تواجه المملكة المتحدة تأثير ارتفاع مستويات التضخم اللافتة التي لم تتعرض لها حتى في فترات الحرب القاسية، ويرجع السيبب الرئيسي في ذلك إلى الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي نالت من اقتصاديات أكبر الدول بسبب ما تكبدته اقتصاديات الدول من جراء وباء كورونا.

وجاءت الحرب الروسية الأوكرانية بمزيد من انتشار الفوضى المالية التي طالت أغلب اقتصاديات الدول الكبرى والنامية بسبب توافد أعداد اللاجئين إلى الدول العظمى من أجل الاحتماء من ويلات الحرب، وأيضاً ما تم منع إمداده من قبل الحكومة الروسية إلى الدول الكبري المستفيدة من الأقماح والغلال المصدرة من روسيا فضلاً عن أزمة الغاز التي يعاني منها الاتحاد الاوروبي بسبب ردود الفعل الروسية تجاه فرض عقوبات عليها، ونتيجة لتلك العوامل التي آثرت على اقتصاد بريطانيا العظمى، وبحسب ما ورد عن صحيفة الجاريان، فإن هناك ما يبلغ حوالي 5000 متجر مختلف تم إغلاقه كليةً في المملكة المتحدة.

ووفقاً للجارديان، كان قطاع الصيدليات أكثر القطاعات التي تتضررت بسبب إضطرار بعض منها إلى انهاء آعمالها واللجوء إلى الغلق، بالإضافة إلى قطاع البنوك الذي قد تقلص عدده داخل المدن المركزية داخل المملكة المتحدة، كما كان من ضمن المحال التجارية التي اضظرت إلى الإغلاق البارات.

ونقلاً عن الجارديان، فقد بلغ حجم الإغلاق الذي حدث في محال البارات داخل المملكة المتحدة حوالي 722 محل تجاري، وكان قد ارتفعت صافي عمليات الإغلاق إل الثلث بما يبلغ حوالي 3627 محل تجاري، مقارنة بفترة الإغلاق التي تخطت الـ 10000 محل تجاري خلال عام 2021 وهى فترة وجود وباء كورونا، وذلك بناءاً على التقرير الصادر لشركة البيانات البريطانية «برايس ووتر هاوس كوبرز الاستشارية».

وبحسب تقارير شركة برايس، فإن:

-هناك زيادة صافية في مجمعات البيع بالتجزئة داخل منافذ البيع.

-انخفاض صافي بمعدل 3.3% في عدد فروع المحال التجارية في الشوارع المركزية داخل المملكة المتحدة

-انتهاء أعمال حوالي 583 فرع تابع للبنوك البريطانية.

فيما أشارت رئيسة قطاع الأسواق الاستهلاكية في شركة« برايس ووتر هاوس كوبرز الاستشارية» إلى أن عمليات الإغلاق وانتهاء الأعمال لعدد كبير من المحال التجارية والبنوك يعود سببه إلى ارتفاع نسبة التضخم الذي مازالت تواجهه المملكة المتحدة بفعل الأحداث الماضية سواء المتعلقة بوباء كورونا الميتجد أو الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أدى إلى تزايد عمليات الإغلاق لقطاعات مختلفة من المحال والمصارف، لافتة إلى أن حركة الإغلاق هذه لم تصل لحجم نسبة الإغلاق وقت ذروة الأزمة من الوباء أو الحرب.

اقرأ أيضاًيبدأ تداولها في يونيو المقبل.. بنك إنجلترا يصدر عملات جديدة تحمل صورة الملك تشارلز

مجلس الذهب العالمي يكشف حجم مشتريات البنوك المركزية لشهر ديسمبر 2023

للمرة الرابعة.. بنك إنجلترا المركزي يبقى على الفائدة دون تغيير

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أزمة التضخم العالمية إغلاق البنوك الاقتصاد الآن الاقتصاد اليوم التضخم المملكة المتحدة بريطانيا العظمى المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

الفقر والبطالة وتأخر الرواتب.. ثلاثية الجريمة والتفكك الأسري في الإقليم

بغداد اليوم - كردستان

حذر الباحث في الشأن الاجتماعي، سلام حسن، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، من تداعيات الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها إقليم كردستان، مؤكدا أن تأخر صرف الرواتب، وارتفاع معدلات البطالة، وزيادة الضرائب، كلها عوامل تساهم في تفاقم الجريمة والتفكك الأسري داخل المجتمع.

وقال حسن في تصريح لـ"بغداد اليوم" إن "الأوضاع الاقتصادية الصعبة تدفع الأفراد نحو سلوكيات خطرة، مثل السرقة والفساد، وحتى جرائم القتل داخل العائلة الواحدة بسبب النزاع على المال والميراث".

وأشار إلى أن "معدلات هذه الجرائم شهدت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال ضمن الحدود التي يمكن السيطرة عليها، إذا ما تحسن الوضع الاقتصادي".

كما شدد حسن على أن "استمرار هذه الأزمات سيؤدي إلى تراجع المجتمع، وإحباط الأفراد، مما يعيق التطور التعليمي والثقافي، ويخلق أجيالا تعاني من آثار اجتماعية خطيرة قد تكون كارثية في المستقبل".

وتعاني العديد من المجتمعات التي تواجه أزمات اقتصادية من ارتفاع معدلات الجريمة والتفكك الأسري، حيث يعد الفقر والبطالة من العوامل الرئيسية التي تدفع الأفراد نحو سلوكيات خطرة.

في كردستان، تفاقمت هذه المشكلات نتيجة تأخر صرف الرواتب، وزيادة نسب البطالة، مما انعكس سلبا على استقرار المجتمع.

وتشير دراسات اجتماعية إلى أن الضغوط الاقتصادية تؤدي إلى تصاعد الخلافات داخل الأسرة، حيث يصبح المال محور نزاعات تصل أحيانا إلى حد العنف والجريمة، خاصة في ظل تراجع الفرص وتحول الإحباط إلى سلوك عدائي.

ورغم أن الإقليم لا يزال ضمن مستويات يمكن السيطرة عليها مقارنة بدول أخرى شهدت أزمات مشابهة، غير أن استمرار الوضع دون حلول جذرية قد يؤدي إلى تفاقم الظواهر السلبية، وفقا لمتتبعين يؤكدون ضرورة تدخل اقتصادي واجتماعي عاجل للحد من التداعيات الخطيرة على الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • غزة تواجه الجوع والعطش والأمراض بسبب إغلاق الاحتلال للمعابر
  • تراجع التضخم في بريطانيا خلال فبراير
  • بريطانيا: تباطؤ التضخم إلى 2.8% في فبراير
  • وزير خارجية العراق وأبو الغيط يبحثان الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه الدول العربية
  • صور.. فرش أكبر جامع في بانكوك بالسجاد الفاخر على نفقة المملكة
  • بالأرقام.. أكبر الدول المستوردة لـ«البنزين» في العالم
  • ترامب يهدد الدول التي تشتري النفط الفنزويلي
  • شناشيل الشيوخ.. أكبر محلات الأعظمية وأقدمها تواجه الهدم (صور)
  • مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع
  • الفقر والبطالة وتأخر الرواتب.. ثلاثية الجريمة والتفكك الأسري في الإقليم