المرأة العربية: البشرية استطاعت غزو الفضاء وتعجز عن وقف إطلاق النار على غزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قالت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان إن البشرية استطاعت غزو الفضاء ولكنها تعجز عن وقف إطلاق النار دون قيود في الحرب على قطاع غزة والتي تتواصل منذ 7 أكتوبر 2023.
جاء ذلك في كلمة مدير عام المنظمة خلال جلسة نقاشية موازية عقدتها المنظمة بالتعاون مع ليبيا، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الـ68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة المنعقدة حاليًا بنيويورك بعنوان "كيفية تفعيل التشريعات الدولية والوطنية والآليات القانونية لحماية النساء والفتيات في زمن الحروب".
واستنكرت مدير عام المنظمة ما اعتبرته إطاحة وقحة لقرارات الشرعية الدولية بدءًا من القانون الدولي العام إلى القانون الدولي الإنساني إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وذلك فيما يخص الوضع في فلسطين .
وأشارت إلى المفارقة بين ما حققته البشرية من إنجازات وقفزات في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وغزو الفضاء وتطوير الرؤوس النووية، وعجزها في الوقت نفسه عن التوصل لوقف لإطلاق النار دون قيود في غزة .
وتحدثت عن "حرب اليمن التي تهدأ ومن ثم تعود لتشتعل، بالإضافة إلى سوريا حيث مازال شعبها يعاني الويلات في الوطن وفي أماكن النزوح القسري".
وأضافت "نحن لا نكفر بالشرعية الدولية بل سنبقى نستظل الشرعية الدولية ونسعى لتعزيز حضروها وفعاليتها، لأن أرضنا العربية هي مهد دين المحبة، المسيحية ومهد دين الرحمة، الإسلام".
وتابعت "أن هذه الجلسة التي تعقدها المنظمة على المنصة الأممية ليست هدفها الشكوى والبكاء، بل التشاور مع أهل الخير والنوايا الحسنة في المنظمات الدولية والأممية وفي الدول الصديقة للسلام، حول أفضل السبل لتفعيل الشرعية الدولية، وخاصة تطوير آليات تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالمرأة والأمن والسلام، وتحديداً قرار مجلس الأمن رقم 1325 والقرارات التسعة التي لحقته".
وأكدت أنه من خلال تجارب الدول العربية المشاركة في هذه الفعالية، يمكن رصد مواطن الخلل في آليات الحماية للنساء والفتيات والتوصل إلى توصيات بشأن تطوير آليات إنفاذ التشريعات الدولية وكذلك القوانين المحلية.
من جانبها..قالت وزيرة الدولة لشئون المرأة بليبيا وعضو المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الدكتورة حورية خليفة الطرمال إن القوانين والأطر القانونية الدولية والوطنية أساسية لضمان حماية حقوق المرأة خلال الحرو .
وأضافت أن تفعيل وتنفيذ هذه القوانين بشكل صحيح يعتبر ضرورة ملحة، مطالبة بأن تكون هذه القوانين متوافقة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وتضمن حماية المرأة من جميع أشكال العنف والاعتداءات.
وأردفت قائلة "نتطلع إلى تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول العربية، والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال حماية حقوق المرأة خلال الحروب، وسنبحث سويًا عن الحلول المبتكرة والفعالة لتحقيق هذا الهدف النبيل".
وناقشت الجلسة، السياسات والإجراءات الحكومية الرامية لتفعيل تشريعات حماية النساء والأطفال وركزت المداخلات على الوضع المأساوي للنساء في فلسطين.
وأوصت الجلسة - في الختام - برفع مذكرة إلى الأمم المتحدة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، للمطالبة بتشكيل لجنة دولية لمراجعة قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن لكي يتضمن الإشارة إلى النساء تحت الاحتلال وليتضمن آليات للمساءلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرأة العربية غزة ليبيا مجلس الأمن فلسطين
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في الساحل الإفريقي؟
في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها رسميًا من "إيكواس" وتأسيس تحالف الساحل الإفريقي (AES)، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.
وشمل ذلك تشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها 5000 جندي، وإطلاق جواز سفر موحد لتعزيز حرية التنقل.
في المقابل، أكدت "إيكواس" استمرار الحوار مع الدول المنسحبة لضمان حقوق المواطنين والتنسيق المشترك لتفادي تداعيات الانفصال.
تشكيل قوة عسكرية موحدةتضم القوة الجديدة 5000 جندي مدعومين بقدرات عسكرية متكاملة تشمل الطيران والمعدات الاستخباراتية. ووفقًا للجنرال مودي، ستبدأ هذه القوة عملياتها خلال الأسابيع المقبلة، مع التركيز على المناطق الحدودية التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش. وأكد أن القوات ستعمل ضمن نظام مشترك يضمن فاعلية التدخلات الأمنية.
انسحاب من "إيكواس" وشراكات جديدةتأتي هذه التطورات بعد إعلان الدول الثلاث انسحابها رسميًا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، متهمةً المنظمة بالفشل في التعامل مع التحديات الأمنية والانحياز لصالح فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. وسيدخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ اعتبارًا من 29 يناير الجاري.
بدلًا من الاعتماد على "إيكواس"، تتجه الدول الثلاث لتعزيز شراكاتها مع روسيا، مشددة على أهمية تطوير حلول إقليمية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.
إطلاق جواز سفر موحدكجزء من جهود تعزيز التعاون، أعلن التحالف عن بدء العمل بجواز سفر موحد للدول الثلاث اعتبارًا من 29 يناير. وأوضح بيان رسمي أن جوازات السفر الحالية ستظل سارية حتى انتهاء صلاحيتها، في خطوة وصفها المراقبون بأنها "استراتيجية"، تعكس رغبة الدول في تعزيز تحالفها بعد الانفصال عن "إيكواس".
تعزيز الأمن والاستقرار
أكد مودي أن التحالف لا يركز فقط على الجوانب العسكرية، بل يسعى أيضًا لتحقيق تكامل اقتصادي وأمني، مشيرًا إلى أن العمليات المشتركة المنتظمة ستسهم في تأمين المناطق الأكثر عرضة للهجمات الإرهابية.
يمثل هذا التحرك تطورًا جديدًا في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تسعى دول التحالف إلى بناء كيان إقليمي أكثر استقرارًا وأمانًا بعيدًا عن النفوذ التقليدي للمنظمات الإقليمية السابقة.
الحوار مستمر مع دول الساحل رغم الانسحاب
أكد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الدكتور عمر عليو توري، أن المنظمة لا تزال منفتحة على الحوار مع مالي والنيجر وبوركينا فاسو، رغم إعلانها الانسحاب. وشدد على ضرورة التنسيق المشترك لضمان مصالح جميع الأطراف.
آليات الانفصال وضمان الحقوقوأوضح توري، خلال مؤتمر صحفي، أن "إيكواس" أرسلت خطابات رسمية لحكومات الدول الثلاث لتسجيل قرار الانسحاب، مع اقتراح عقد اجتماع فني لتحديد آليات تنفيذه. كما أكد أن المنظمة اتخذت إجراءات لضمان حقوق المواطنين في الدول المنسحبة، بما يشمل استمرار الاعتراف بجوازات السفر وبطاقات الهوية الصادرة عنها، وحماية الامتيازات التجارية، إضافة إلى دعم حرية التنقل والإقامة لمواطنيها، مع استمرار تقديم الدعم لموظفي المنظمة من هذه الدول.
التجارة والأمن الإقليمي تحت المجهرخلال المؤتمر، طرح الصحفيون تساؤلات حول مستقبل التعاون بين "إيكواس" والدول المنسحبة، وتأثير الانفصال على التنقل والتجارة والاستقرار الإقليمي. وردًا على ذلك، أكد توري أن المجموعة ستظل كيانًا موحدًا، معربًا عن أمله في استمرار التنسيق لتفادي أي تداعيات سلبية.
دعوة لوسائل الإعلاماختتم توري حديثه بدعوة وسائل الإعلام إلى نقل المعلومات بدقة وموضوعية، مؤكدًا أهمية تجنب التضليل في هذه المرحلة الحساسة.