مستشار "الدعم السريع": انسحبنا من مبنى الإذاعة والتلفزيون بترتيبات من القيادة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
الخرطوم - صرح مستشار قوات الدعم السريع في السودان، مصطفى محمد إبراهيم، بأن "انسحاب قوات الدعم من مبنى الإذاعة والتلفزيون، جاء بترتيبات من القيادة"، واصفا الاتهامات التي وجهت لهم بتحويل مباني الإذاعة والتلفزيون إلى معتقلات بـ"المزاعم غير الصحيحة".
ونقل موقع "أخبار السودان" عن إبراهيم، قوله إن "معتقلات الدعم السريع معروفة وحتى الجيش السوداني يعرفها جيدا"، مؤكدا أن مباني الإذاعة أصلا غير مهيأة لكي تكون معتقلات أو سجون".
وقلل إبراهيم من أهمية سيطرة الجيش السوداني، على مبنى الإذاعة والتلفزيون، بعدما كان بعض المحللين العسكريين قد اعتبروا السيطرة على الإذاعة خطوة كبيرة ومهمة من الناحية العسكرية في صالح قوات الجيش السوداني.
وأوضح مستشار قوات الدعم السريع أنه "بسبب التزام قائد الدعم السريع أمام المجتمع الدولي باستمرار الهدنة، سحب هذه القوة حتى لا تقع معارك مع الجيش لكي يُنسب لنا أننا خرقنا الهدنة، لذلك لم تجد قوات الجيش عندما دخلت الإذاعة أي فرد من قوات الدعم السريع".
وفي وقت سابق، أكد بكري عبد العزيز، رئيس مبادرة "الإسناد الإعلامي للجيش السوداني"، أن "القوات المسلحة تمكنت قبل ساعات من استعادة الأسرى ومبنى الإذاعة والتلفزيون، الذي كانت تسيطر عليه المليشيات المتمردة".
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، أمس الأربعاء، إن "عملية تحرير مبنى الإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان، تعد خطوة كبيرة في طريق تطهير العاصمة الخرطوم وإعادة النازحين والمشردين إليها، وقد تكبدت ميليشا الدعم السريع خسائر فادحة في العتاد والأرواح".
وأشار عبد العزيز إلى أن "الجيش بعد تلك العملية يكون قد حرر أكثر من 90 في المئة من مدينة أم درمان، حيث أصبحت المدينة اليوم شبه خالية من التمرد إلا من بعض العصابات المنفلتة التي هربت من معركة القيادة العامة وجاري التعامل معها من قبل قوات العمليات الخاصة وكتائب البراء بن مالك".
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مبنى الإذاعة والتلفزیون قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع: طيران الجيش السوداني ارتكب مجزرة بسوق (طرة) شمال دارفور أوقع 400 قتيل ومئات الجرحى
تجاوز عدد ضحايا مجازر الطيران الحربي الغادر على منطقة طُرة بشمال درفور الـ (400) قتيل ومئات الجرحى في حصيلة أولية لجريمة الإبادة الجماعية التي استهدفت يوم (الإثنين) المواطنين في سوق المنطقة حيث تفحمت أجساد الضحايا في مشاهد بربرية لا تقل فداحة عن أبشع جرائم التطهير العرقي في العالم.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الدعم السريع
بيان مهم
25 مارس 2025
تجاوز عدد ضحايا مجازر الطيران الحربي الغادر على منطقة طُرة بشمال درفور الـ (400) قتيل ومئات الجرحى في حصيلة أولية لجريمة الإبادة الجماعية التي استهدفت يوم (الإثنين) المواطنين في سوق المنطقة حيث تفحمت أجساد الضحايا في مشاهد بربرية لا تقل فداحة عن أبشع جرائم التطهير العرقي في العالم.
ونفذّ طيران الإرهاب بأوامر السفاح البرهان وقيادات التنظيم الإرهابي، سلسلة غارات قضت بالكامل على سوق المنطقة وطالت عمليات القصف الوحشي عدد من المنازل القريبة وأحدثت دماراً شاملاً (تجري عمليات حصر الخسائر المادية).
وتدافع أهالي المناطق والقرى المجاورة غربي ملّيط لتجميع أشلاء الضحايا المتناثرة، وجرت عمليات تشييع ودفن عدد من الجثامين في مقابر جماعية ولاتزال عمليات البحث جارية عن عشرات المفقودين.
تدين قواتنا بأشد عبارات الشجب والاستنكار والإدانة الجرائم الوحشية والمجازر البشرية التي تُرتكب بحق الأبرياء في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية والقيم الإنسانية.
إن ما يشهده السودان من إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية هو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً عن كبح جِماح القتلة الإرهابيين ودواعش السودان الجدد، ووضع حد لهذه الأعمال الوحشية التي تستهدف إبادة الشعوب السودانية وانتهاك حقوق الإنسان.
إن هذه الجرائم البشعة تمثل تعدياً خطيراً على مبادئ العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وتكشف عن وجه همجي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين. تدعو قواتنا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة الدولية دون تأخير.
كما نطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية في جميع أنحاء العالم بتكثيف جهودها لفضح هذه الجرائم وممارسة أقصى الضغوط على الجهات المعنية لوقف هذه المآسي وإنصاف الضحايا وردع الجناة.
إن الصمت والتخاذل إزاء هذه المجازر يمثل تواطؤ في استمرار آلة القتل والدمار، وعليه فإننا نحذّر من أن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة سيفضي إلى تقويض الأمن والسلم الدوليين وتعميق معاناة الشعوب.
ختامًا، تُجدّد قواتنا موقفها الثابت برفض كل أشكال العنف والإبادة الجماعية، وندعو العالم إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه المآسي، وتحقيق العدالة والإنصاف للضحايا، وتعلن أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستمضي حتى تحرير القرار الوطني وتفكيك العصابة العنصرية وإعادة بناء السودان على أسس جديدة قوامها الديمقراطية والحكم الرّشيد..
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع