تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر.

"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.

قصتنا اليوم مع الشهيد البطل عمرو خالد عبد الصبور، والذى استشهد خلال استهداف مدرعته من قبل العناصر التكفيرية التي تمركزت في أرض الفيروز "سيناء الحبيبة"، والذين اتخذوا منها مكانا ومرتعا لهم لمهاجمة خير أجناد الأرض، فكان الشهادة جزاء وفقا ناله الشهيد بعد أن حمى الوطن وترابه بدمائه العطرة الزكية.

من جانبها قالت والدة الملازم أول عمرو خالد عبد الصبور، الذى أستشهد خلال احد المداهمات لأحد أوكار العناصر التكفيرية في سيناء خلال العملية الشاملة، وذلك بانقلاب المدرعة التي كان بها بسبب انفجار لغم أرضى تم زرعه من قبل الجماعات الإرهابية.

وأضاف والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما ما يوصيها بإخراج مبلغ من راتبه الشهري في سبيل الله، مضيفة أنه كان عطاء بالخير دائما، بالإضافة إلى أنه كان دائم المرح والضحك، لافتة إلى أنه كان جاعل لبيتهم شكل وبهجة، إلا أنه بعد استشهاده انطفأت وتلاش هذه الروح الجميلة بسبب عدم وجوه وسطهم.

فيما أوضح والد الشهيد، أنه هو من كان يقوم بتوصيله في أعقاب كل أجازة، مضيفا أن نجله في آخر مرة عندما كان يسلم عليه، قال له " مع السلامة يا أبو الشهيد "، فسأله لماذا تقول هذه الجملة، فأخبره أنه قد تكون آخر مرة سيراه فيها، موضحا أنه طلب منه أن لا يقولها مرة آخري وأن الأعمار بيد الله، إلا أن أمره ألله نفذ واختار نجله ضمن الشهداء.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: قصة شهيد اخبار الحوادث شهداء الوطن

إقرأ أيضاً:

الضالع.. مدرسة شهيد القرآن في دمت تُحيي ذكرى سنوية الشهيد القائد

الثورة نت|

نظمت مدرسة شهيد القرآن بمديرية دمت محافظة الضالع، اليوم، فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي.

وأشارت كلمات الفعالية ، التي حضرها وكيل المحافظة حسين المدحجي وعدد من المدراء التنفيذيين وقيادات أمنية، إلى أهمية المرحلة التي انطلق فيها المشروع القرآني، وحرص الشهيد القائد على كشف خطط ومؤامرات العدو الأمريكي والصهيوني، وتوصيف مشاكل الأمة، ووضع الحلول المناسبة لها.

وأكدت ضرورة الاستعداد للمرحلة القادمة للصراع مع أعداء الأمة الإسلامية من خلال الوعي والإعداد القوي والمستمر للمواجهة الكبرى، وعدم التخاذل والركون، منوهة بأهمية إحياء ذكرى الشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي، لاستلهام الدروس والعِبر من مآثره ومسيرته الجهادية وصبره وثباته وتضحياته، وحرصه على ترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.

ولفتت إلى أهمية الوفاء للشهيد القائد ولمشروعه القرآني، الذي أطلقه، لمواجهة الصمت والجمود والخضوع للمستكبرين، موضحة أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي كان عنوانًا لقضية عادلة، ومؤسسًا لمشروع يلامس الجوانب الإيمانية.

تخلل الفعالية عرض كشفي لطلاب المدرسة وفقرات انشادية وقصائد عبرت عن حياة الشهيد القائد ومشروعه القرآني.

مقالات مشابهة

  • «قولوا لأمي ابنك مات راجل».. حكاية الشهيد البطل عمر القاضي
  • من هو البطل محمد سليمان شهيد معركة الواحات البحرية؟
  • والدته أهدت قلادته الخاصة للرئيس.. من هو النقيب ‏شرطة عمر القاضي شهيد يوم العيد؟
  • والدة الشهيد عمر القاضي تهدي الرئيس السيسي قلادة
  • حاجة جميلة من رائحة البطل.. الرئيس السيسي عن هدية والدة الشهيد عمر القاضي
  • الرئيس السيسي يقبل رأس أم الشهيد عمر القاضي
  • مات ليلة العيد.. والدة الشهيد النقيب عمر القاضي تتأثر أثناء عرض فيلم للبطل
  • بالفيديو.. أسرة الشهيد محمد عبد الفتاح تشكر الرئيس السيسي على دعمه لأسر الشهداء
  • الضالع.. مدرسة شهيد القرآن في دمت تُحيي ذكرى سنوية الشهيد القائد
  • عمرو أديب: الفلسطينيون استهدفوا بسلاح امريكي وشر اسرائيلي وصمت عالمي (فيديو)