"ابتكار ذكي" يتنبأ بمرض ألزهايمر قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
وجد فريق من علماء جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو (UCSF) وجامعة ستانفورد، أنه يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة أن تنذر الأشخاص "قريبا" بأعراض ألزهايمر قبل سنوات من ظهورها.
وطبّق الفريق أساليب التعلم الآلي على أكثر من 5 ملايين سجل صحي، ودرّب الذكاء الاصطناعي على اكتشاف الأنماط التي تربط مرض ألزهايمر بحالات أخرى.
وعند اختبار النموذج الجديد بالمقارنة مع سجلات الأشخاص الذين أصيبوا بمرض ألزهايمر لاحقا، تبين أن الذكاء الاصطناعي كان قادرا على التنبؤ بدقة بتطور المرض بنسبة 72% من الوقت، قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض، في بعض الحالات.
ويرجع ذلك لقدرة نظام الذكاء الاصطناعي على الجمع بين تحليلات عدة أنواع مختلفة من المخاطر لحساب احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.
إقرأ المزيدواكتشف النموذج عددا من الحالات التي يمكن استخدامها لحساب مدى خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول ونقص فيتامين (د) والاكتئاب. وهذا لا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات الصحية سيصابون بالخرف، لكن تحليل الذكاء الاصطناعي يأخذ كل منها في الاعتبار للتنبؤ الصحيح مستقبلا.
كما درس العلماء علم الأحياء وراء بعض الروابط التي تم تحديدها. واكتشفت العلاقة بين هشاشة العظام ومرض ألزهايمر لدى النساء ومتغير في الجين MS4A6A، ما يوفر فرصا جديدة لدراسة تطور الاضطراب.
وتقول مارينا سيروتا، عالمة الصحة الحاسوبية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "هذا مثال رائع على كيفية الاستفادة من بيانات المرضى من خلال التعلم الآلي للتنبؤ بالمرضى الأكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر، وكذلك لفهم أسباب ذلك".
وقالت المهندسة الحيوية، أليس تانغ، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "هذه خطوة أولى نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في البيانات السريرية الروتينية، ليس فقط لتحديد المخاطر في أقرب وقت ممكن، ولكن أيضا لفهم البيولوجيا الكامنة وراءها".
وقد تم نشر البحث في مجلة Nature Aging.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ألزهايمر اختراعات البحوث الطبية بحوث ذكاء اصطناعي مرض الشيخوخة الذکاء الاصطناعی بمرض ألزهایمر
إقرأ أيضاً:
تشخيص الذكاء الاصطناعي يلقى قبولاً.. شرط عدم إخبار المرضى
أفادت دراسة جديدة بأن المرضى لا يمانعون عموماً في الحصول على ملاحظات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي من عيادة طبيبهم، إلا إذا علموا أن الملاحظة جاءت من برنامج حاسوبي.
ملاحظات الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفاً مع المرضى
وكشف البحث، أن المرضى يميلون إلى تفضيل الملاحظات الطبية المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي على تلك التي يكتبها الأطباء، حيث سجلت هذه الملاحظات درجات أعلى في الرضا والفائدة والتعاطف.
ومع ذلك، انخفضت درجات المرضى عند علمهم بأن الذكاء الاصطناعي هو من كتب الملاحظة، بحسب "هيلث داي".
وقال فريق البحث من جامعة ديوك: "إن هذا التفضيل انخفض فقط، ولكنه لم يختف، عندما أُبلغ المرضى بأن الرسالة من إعداد الذكاء الاصطناعي".
الشفافيةوقالت الدكتورة أناندا شودري الباحثة الرئيسية: "هناك رغبة في الشفافية، ورغبة في رضا المرضى. إذا كشفنا عن الذكاء الاصطناعي، فماذا سنخسر؟ هذا ما تهدف دراستنا إلى قياسه".
وفي هذه الدراسة، قيم الباحثون استبيانات شارك فيها نحو 1500 مريض في النظام الطبي بجامعة ديوك.
وكانت المواضيع الـ 3 للملاحظات هي طلب تجديد وصفة طبية روتيني، وسؤال حول الآثار الجانبية للدواء، واحتمالية اكتشاف سرطان في فحص التصوير.
وُجِّهت الردود البشرية من فريق من الأطباء طُلب منهم كتابة ردود واقعية على كل سيناريو استبيان، بناءً على كيفية تواصلهم المعتاد مع المرضى.
وولَّد برنامج "تشات جي بي تي" ردود الذكاء الاصطناعي، والتي راجعها الأطباء المشاركون في الدراسة للتأكد من دقتها.
وقال الباحثون إن ملاحظات الذكاء الاصطناعي لم تتطلب سوى تغييرات طفيفة.
وأظهرت النتائج أن المرضى فضّلوا الرسائل التي صاغها الذكاء الاصطناعي بفارق متوسط قدره 0.3 نقطة على مقياس رضا من 5 نقاط.
كما سجلت ملاحظات الذكاء الاصطناعي نتائج أفضل في مدى فائدتها بمقدار 0.3 نقطة، وفي مدى تعاطفها مع المرضى بمقدار 0.4 نقطة.
ومع ذلك، انخفض مستوى الرضا لدى "تشات دي بي تي" مقارنةً بالأطباء عند إخبار المرضى بالرسالة التي كتبها الذكاء الاصطناعي، حيث سجل الذكاء الاصطناعي 0.1 نقطة أقل من الأطباء.