تحتفل الإمارات غداً الجمعة بـ «يوم الطفل الإماراتي» الذي بات مناسبة وطنية سنوية تجسد الالتزام العميق ببناء مستقبل مشرِق لأطفال الإمارات، وتوفير كل متطلبات نموهم في بيئة صحية وآمنة، وتعزيز الرفاهية النفسية والجسدية لهم.

وينعقد يوم الطفل الإماراتي هذا العام تحت عنوان «حق الطفل في الحماية»، ويتضمن مجموعة كبيرة من البرامج والفعاليات المتنوعة، كالأنشطة التعليمية والترفيهية، والمبادرات التوعوية التي تسلط الضوء على أهمية توفير الحماية والدعم للأطفال.

وتواصل الإمارات تعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال وضمان حقوقهم في الجوانب كافة، حيث نجحت خلال السنوات الماضية في تأسيس منظومة متكاملة من القوانين والإجراءات المرتبطة بحماية الأطفال والتوعية بحقوقهم، والتحفيز على تنفيذ خطط الرعاية، والمحاسبة في حالات التجاوز أو التقصير.

أخبار ذات صلة "أبوظبي للإسكان" تختتم المرحلة الأولى من حملة تصويب أوضاع المساكن الحكومية مدير برنامج زايد للإسكان: إنجاز المرحلة الأخيرة من حي "الموردة 8" السكني 2025

ويتصدر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الجهات الرسمية المعنية بإطلاق برامج التوعية بحقوق الطفل، بينما تضع الوزارات والهيئات الاتحادية سياسات وإجراءات التحفيز الداخلية والعامة لرفع مستوى الرعاية المقدمة للأطفال، فيما تتولى وزارة الداخلية، وعدد من الجهات القانونية المخولة عمليات رصد التجاوزات والمحاسبة الفورية بالرجوع إلى منظومة القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الطفل.
واعتمدت الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021، لتكون مرجعاً أساسياً لصانعي القرار في مجال الطفولة في الدولة، حيث تسعى الاستراتيجية إلى تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة، وتعزيز حق الأطفال واليافعين في فرص تعلّم جيد النوعية ينمي شخصياتهم وقدراتهم العقلية والبدنية، إضافة إلى دعم المشاركة الفعالة للأطفال واليافعين في المجالات كافة، وتخطيط السياسات والبرامج بحيث تكون مبنية على أدلة ومعلومات دقيقة تكفل حقوق الطفل.
ويجسد البرلمان الإماراتي للطفل الذي أنشئ في 15 مارس 2020، اهتمام الإمارات بالناشئة وأجيال المستقبل وتنمية وعيهم السياسي، للمشاركة الفاعلة في عملية التنمية والبناء والتحولات المصاحبة لها وممارسة دورهم المجتمعي بإيجابية وكفاءة.
وكان المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، قد أعلن في نوفمبر الماضي أسماء الأعضاء الجدد في البرلمان الإماراتي للطفل بدورته الثانية للفترة 2023 - 2025م، مشيراً إلى أن البرلمان يساهم في ترسيخ المشاركة في صنع القرار عن طريق الحوار والتعبير عن الرأي في إطار منظم لدى الأطفال، وإعداد جيل قادر على ممارسة أدواره الفاعلة في البناء والتنمية المجتمعية، إضافة إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وكيفية الدفاع عنها طبقاً للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة وقانون حماية الطفل (وديمة) والاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل.وتعد حماية الطفل ضد جميع الأخطار أولوية قصوى في دولة الإمارات التي أصدرت القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل (وديمة)، حيث كفل هذا القانون كافة حقوق الطفل مثل: حقه في الحياة والبقاء والحقوق الأساسية والصحية والتعليمية والحماية الفكرية.
وأكد القانون دور السلطات المختصة والجهات المعنية بالمحافظة على هذه الحقوق وحماية الطفل من كل مظاهر الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة ومن أي عنف بدني ونفسي.من جهتها أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، في نوفمبر الماضي، سياسة حماية الطفل «دام الأمان»، وهي أحد العناصر الرئيسة لبرنامج «دام الأمان» الذي يوحد جهود مختلف الجهات ذات الصلة بحماية ورعاية الطفل، بهدف تعزيز سلامة وحماية جميع الأطفال في أبوظبي.
وتترجم السياسة مبادئ قانون (وديمة)، وتؤكد التزام أبوظبي بضمان رفاهية جميع الأطفال، وتعزيز وعيهم بجميع المخاطر وسبل الإبلاغ عنها، وفي الوقت ذاته رفع مستوى الوعي عند أولياء الأمور/ ومقدمي الرعاية بأفضل الممارسات المرتبطة بالتعامل مع حالات الإساءة للأطفال وحمايتهم، بما يعزز التماسك الأسري ويضمن سلامة الطفل.بدورها أنشأت وزارة الداخلية اللجنة العليا لحماية الطفل في العام 2009، ومركز حماية الطفل في العام 2011، ودشنت الخط الساخن لتسهيل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال، كما تولت الإمارات رئاسة القوة العالمية الافتراضية المعنية بحماية الطفل من مخاطر الاستغلال عبر الإنترنت.
وتؤكد التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية المعنية على الطفرة الحقيقية التي حققتها دولة الإمارات في مجال صيانة حقوق الأطفال وحمايتهم ضد المخاطر لتصبح تجربتها في هذا المجال مثالا يحتذى على المستوى العالمي. وجاء اختيار دولة الإمارات لتكون أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـ «إنهاء العنف ضد الأطفال»، ليشكل اعترافاً جديداً بنجاح سياساتها الوطنية الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية والرعاية للأطفال.

وفي الميدان التربوي والتعليمي، بادرت دولة الإمارات إلى وضع لائحة الانضباط السلوكي للمتعلمين في المجتمع المدرسي التي نصت على عدد من المحاذير التي يتعين مراعاتها في عملية تقويم السلوك السلبي للمتعلم وهي: منع العقاب البدني بأنواعه وأشكاله كافة، أو الحرمان من تناول الوجبات الغذائية، أو التكليف بأداء واجبات مدرسية إضافية على سبيل العقاب، أو استفزاز المتعلم أو السخرية منه، أو الطرد من المدرسة خلال اليوم الدراسي بقرار فردي، أو تقييد حرية المتعلم أو حجزه بالمدرسة.وإدراكا منه لمخاطر ظاهرة التنمر وما تلحقه من أضرار بالغة على الصحة العقلية للأطفال، قام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» لدول الخليج العربية ووزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بإطلاق دليل الوالدين للحماية من التنمر.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات للأمومة والطفولة دولة الإمارات حمایة الطفل حقوق الطفل

إقرأ أيضاً:

تجنبًا لخطر الاختناق.. نصائح لنوم آمن للأطفال الرضع

يتعرض العديد من الرضع لخطر الاختناق ما يهدد حياتهم وقد ينتهي بهم الحال إلى الوفاة فجأة، فيما يعرف بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.
وللحد من خطر جميع وفيات الرضع المرتبطة بالنوم توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بما يلي:
أخبار متعلقة لتجنب مخاطرها.. نصائح مهمة للتعامل مع وسائل التدفئة في الشتاءطقس المنطقة الشرقية.. ضباب خفيف على العديد في الصباح الباكرالدفاع المدني.. نصائح هامة عند استخدام وسائل التدفئة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تجنبًا لخطر الاختناق.. نصائح لنوم آمن للأطفال الرضعيجب أن ينام الرضيع على ظهره حتى يُتِمَّ عامه الأول؛ إذ إن الذين ينامون على ظهورهم هم أقل عرضة للوفاة بسبب المتلازمة.التأكد من عدم وجود بطانيات أو وسائد أو دُمًى حوله حتى لا يتدحرج فوق أي منها؛ ما قد يؤدي إلى انسداد تدفق الهواء.ختيار سرير بحيث يكون ذا سطح مستوٍ وصلب إلى حد ما بحيث لا يسمح بحركته بسهولة أثناء النوم.تخصيص سرير خاص لنوم الرضيع، ويمكن جعله بجانب سريرِكِ؛ فهذا أكثر أمانًا حيث يقلل من خطر تعرض الطفل لمتلازمة موت الرضيع المفاجئ بمعدل 50%.يجب التأكد من عدم وجود وسائد، أو ملاءات، أو بطانيات أو أي أشياء أخرى يمكن أن تغطي وجهه ورأسه ورقبته، أو تزيد من حرارة جسمه.لا يُنصَح بمشاركة السرير لأي رضيع .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تجنبًا لخطر الاختناق.. نصائح لنوم آمن للأطفال الرضعحماية الرضيعولحماية الطفل الرضيع يمكن اتباع الإرشادات التالية:تجنب التدخين أثناء الحمل أو بعد الولادة لكلا الأبوين، وإبعاد الرضيع عن المدخنين.الرضاعة الطبيعية المطلقة أول 6 شهور من عمر الطفل تحمي الطفل من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ.الحرص على موعد التحصينات والمتابعات الدورية لفحص الطفل والاطمئنان على صحتهإزالة جميع الألعاب والأشياء التي تُعرِّض الطفل لخطر الاختناق من السرير (مثل: الفراش الناعم والوسادات)، وعدم تعليق أي شيء على جوانب السرير.إذا كنت قلقًا بشأن إصابة طفلك بالبرد، فيمكنك استخدام ملابس نوم تحميه من البرد.يمكن لف الطفل مع التأكد من أن لا تكون اللفة ضيقة جدًّا، أو تجعل من الصعب على الطفل التنفس أو تحريك وركيه.

مقالات مشابهة

  • تجنبًا لخطر الاختناق.. نصائح لنوم آمن للأطفال الرضع
  • شرطة أبوظبي تدعو إلى حماية الأطفال من مخاطر السقوط عبر النوافذ
  • شرطة أبوظبي تدعو الأسر إلى حماية الأطفال من مخاطر السقوط عبر النوافذ والشرفات
  • شرطة أبوظبي تدعو الأسر لحماية الأطفال من مخاطر السقوط عبر النوافذ والشرفات
  • إيدج وإندرا تؤسسان مشروعا لتصميم وتصنيع الرادارات في أبوظبي
  • هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة تستقبل وفداً خليجياً لزيارة مركز المصادر الوراثية النباتية
  • أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي
  • مؤسسات محمد بن خالد تطلق "أجيال المستقبل" الشتوي 24
  • انطلاق فعاليات برنامج أجيال المستقبل الوطني الشتوي بالعين
  • حصاد 2024.. جواز السفر الإماراتي يحتل الصدارة عالمياً ويواصل الريادة دولياً