مصر ومنظمة «الفاو» تحاربان الفقر والجوع
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
وقعت مصر ممثلة فى وزارة الزراعة البرنامج القطرى لمنظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة «الفاو» فى مصر، ويأتى ذلك فى إطار سعى وزارة التعاون الدولى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، والمنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وذلك تحت مظلة الإطار الاستراتيجى للتعاون بين مصر والأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة 2023-2027 (UNSDCF)، وتعزيزًا للأولويات الوطنية ضمن رؤية مصر 2030، والاستراتيجيات القطاعية والمبادرات الرئاسية.
ويسعى البرنامج الجديد لمنظمة «الفاو» فى مصر، إلى القضاء على الفقر، والقضاء التام على الجوع، والحد من أوجه عدم المساواة وذلك فى إطار أهداف منظمة «الفاو»، وهى (حياة أفضل، بيئة أفضل، تغذية أفضل، إنتاج أفضل).
ولهذا فإن البرنامج القطرى لمنظمة «الفاو» يستهدف دعم الحكومة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والأطراف الفاعلة. ولهذا يستهدف إنشاء ودعم المؤسسات المدرة للدخل من أجل توفير فرص عمل مستدامة للرجال والنساء والفتيات والشباب الذى يعانون من البطالة فى المناطق الريفية والحد من الخسائر فى الأغذية، إلى جانب تعزيز قدرة الجهات الفاعلة فى سلاسل القيمة الوطنية وغيرها ضمن أنظمة غذائية زراعية منتقاة من خلال إقامة شراكات فعالة بين القطاعين الحكومى والخاص والمجتمع المحلى، فضلاً عن تعزيز الابتكار والبحث والتطوير والرقمنة واستغلالها ودعمها بشكل فعال من خلال تحسين الوصول إلى الخدمات. كما يستهدف البرنامج الجديد مع منظمة «الفاو»، تحسين إدارة الأراضى والمياه والأسمدة والمبيدات الحشرية، والمدخلات الزراعية الأخرى، ومياه الصرف الصحى، والمخلفات الزراعية الغذائية، وجعلها أكثر ابتكارًا واعتمادًا على التكنولوجيا، بحيث يصبح الإنتاج الزراعى متمتعًا بالكفاءة وأكثر استدامة ومدرًا للدخل.
وتبلغ التكلفة المقدرة للبرنامج الجديد نحو 71 مليون دولار لتنفيذ إطار العمل لمدة 5 سنوات للفترة من 2023-2027، وتزيد تلك القيمة عن المبالغ التى تم استخدامها فى البرنامج الوطنى للفترة م 2018-2022، والتى بلغت قيمتها 32.6 مليون دولار. ويتم تنفيذ البرنامج فى مصر بالتعاون بين منظمة «الفاو» ووزارة التعاون الدولى بوصفها هى الرئيس المشارك للإطار الاستراتيجى للتعاون مع الأمم المتحدة. كما تتعاون المنظمة مع الجهات الوطنية المنفذة الأخرى مثل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ومنظماتها التابعة، ووزارات البيئة، والتضامن الاجتماعى، والموارد المائية والرى، وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، والمجلس القومى للمرأة، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، فضلًا عن الأطراف ذات الصلة من القطاع الخاص والمجتمع المدنى. كما تتعاون المنظمة فى تنفيذ البرنامج القطرى مع منظمات أممية أخرى مثل الصندوق الدولى للتنمية الزراعية «إيفاد»، وبرنامج الغذاء العالمى وغيرهم بما يضمن تكامل الجهود وتحقيق أفضل النتائج. وتم إعداد البرنامج الإطار الجديد لمنظمة «الفاو» فى مصر استنادًا إلى الإطار الاستراتيجى للشراكة مع الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة 2023-2027، الذى أعدته المنظمة بمشاركة وزارة التعاون الدولى والأطراف ذات الصلة. كما أن برنامج «الفاو» فى مصر، يتماشى مع رؤية مصر التنموية 2030، والمبادرات والاستراتيجيات القطاعية وخطط العمل الوطنية، وخطة عمل التنمية الزراعية المستدامة 2030، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا NDCs، وكذلك المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّى» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، واستراتيجية تمكين المرأة 2030، ومبادرة «حياة كريمة». وقد تم افتتاح مكتب التمثيل القطرى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) فى جمهورية مصر العربية فى عام 1978، على مدار نحو 4 عقود نفذت المنظمة العديد من البرامج، وشاركت فى معظم أنشطة التنمية الزراعية والريفية التى تعكس احتياجات مصر.
يشمل الدعم الفنى الذى تقدمه الفاو إلى مصر تطبيق عدد من الاستراتيجيات والسياسات الوطنية والتنمية المؤسسية، من خلال التعاون الوثيق مع الحكومة المصرية والمنصات الوطنية المعنية بتعزيز التعاون والتنسيق المشترك على المستوى الوطنى، كما تقدم الفاو بشكل رئيسى الدعم للحكومة المصرية من أجل تشجيع الاستثمار الزراعى.
ومنظمة الأغذية والزراعة هى وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تأسست 1945، وتساهم منظمة الأغذية والزراعة فى الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الجوع وتحسين الاقتصادات المحلية من خلال مساعدة البلدان الأعضاء فى الامم المتحدة على تحديث وتحسين ممارسات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، فضلاً عن دعم الحكومات فى تعزيز الأمن الغذائى وسلامة الغذاء والقدرات المعرفية للدول فى مجالات الأغذية والزراعة،وتعمل المنظمة فى أكثر من 130 دولة حول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة الفاو وزارة التعاون الدولي التضامن الاجتماعي الموارد المائية والري
إقرأ أيضاً:
قبل يومين من "مباحثات مسقط".. عقوبات أمريكية جديدة على إيران
واشنطن- رويترز
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترامب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات تستهدف 5 كيانات إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن العقوبات تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان "سعي النظام الإيراني المحموم لامتلاك أسلحة نووية لا يزال يُشكل تهديدا خطيرا للولايات المتحدة، وتهديدا للاستقرار الإقليمي والأمن العالمي". وأضاف "ستواصل وزارة الخزانة استخدام أدواتها وصلاحياتها لإحباط أي محاولة من إيران للمضي قدما في البرنامج النووي والأجندة الأوسع نطاقا المزعزعة للاستقرار".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق.
ويأتي الإجراء بعد تعليقات مفاجئة من ترامب يوم الاثنين أعلن خلالها أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم السبت في سلطنة عُمان، لكن وزير الخارجية الإيراني قال في وقت لاحق إن المناقشات في عُمان ستكون غير مباشرة.
وفي إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الخصمين حذر ترامب من أن "إيران ستكون في خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.
وأوضحت الوزارة أن الكيانات المستهدفة لعبت دورا مهما في دعم كيانين مسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني سبق أن خضعا لعقوبات، وهما منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها.
ومن بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة شركة تقوم بتصنيع الألمنيوم لصالح شركة تكنولوجيا الطرد المركزي، المسؤولة عن عدد من مشروعات المفاعلات النووية والمكلفة بتطوير تقنيات المفاعلات التي تعمل بوقود الثوريوم.
كان وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت قد صرح أمس الثلاثاء بأن إيران يمكن أن تنتظر المزيد من العقوبات إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع ترامب حول برنامجها النووي.
وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني تذبذبا على مدى أكثر من 20 عاما دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية تمهيدا لصنع قنبلة ذرية.
وخلال ولايته الأولى انسحب ترامب في عام 2017 من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.
وقال مسؤولون إيرانيون لرويترز أمس الثلاثاء إن طهران تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في ظل غياب الثقة في إحراز تقدم وشكوك بالغة في نوايا واشنطن.