أعلنت‭ ‬جمعية‭ ‬المصدرين‭ ‬المصريين‭- ‬إكسبولينك،‭ ‬عن‭ ‬قرار‭ ‬تنظيم‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬المصدر‭ ‬المصرى‮»‬‭ ‬سنويًا،‭ ‬وذلك‭ ‬لتكريم‭ ‬الشركات‭ ‬المصدرة‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬المحلى‭ ‬والعالمى‭.‬
وأكد‭ ‬محمد‭ ‬قاسم،‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية،‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬أرقام‭ ‬هيئة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الصادرات‭ ‬والواردات‭ ‬لتحديد‭ ‬كبار‭ ‬المصدرين‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2023‭.


ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬يعكس‭ ‬الخطة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لتعزيز‭ ‬معدلات‭ ‬الصادرات‭ ‬وتعزيز‭ ‬تنافسية‭ ‬المنتجات‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية‭. ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬الصناعى‭ ‬والزراعى‭ ‬الفعّال‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التصدير‭ ‬لتحقيق‭ ‬الصمود‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخارجية‭.‬
وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬الخارجية‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬اعتمدت‭ ‬نهجًا‭ ‬واضحًا‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬التصنيع‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬وتنويع‭ ‬سلاسل‭ ‬القيمة‭. ‬ودعا‭ ‬إلى‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبى‭ ‬المباشر‭ ‬وإنشاء‭ ‬تجمعات‭ ‬صناعية‭ ‬كبيرة‭ ‬ودعم‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭.‬
وأكد‭ ‬قاسم‭ ‬أهمية‭ ‬بناء‭ ‬القاعدة‭ ‬الصناعية‭ ‬والإنتاجية‭ ‬لتعزيز‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التصدير،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬قد‭ ‬اتبعت‭ ‬سياسات‭ ‬أكثر‭ ‬انفتاحًا‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬التسعينات،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬لتعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استراتيجيات‭ ‬واضحة‭ ‬ومتكاملة‭.‬
وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبى‭ ‬الضرورى‭ ‬لبناء‭ ‬القاعدة‭ ‬الصناعية‭ ‬والإنتاجية‭ ‬التى‭ ‬تعزز‭ ‬قدرة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬التصدير،‭ ‬داعيًا‭ ‬إلى‭ ‬تبنى‭ ‬استراتيجية‭ ‬قومية‭ ‬متكاملة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المستهدفة‭.‬
وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬انفراج‭ ‬أزمة‭ ‬السيولة‭ ‬الأجنبية،‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬مؤخرًا،‭ ‬سيخفف‭ ‬من‭ ‬الضغوط‭ ‬التى‭ ‬تعترض‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬ولكنه‭ ‬لا‭ ‬يقدم‭ ‬حلاً‭ ‬مستدامًا‭ ‬لمعوقات‭ ‬الصناعة‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المعوقات‭ ‬تتطلب‭ ‬معالجة‭ ‬هيكلية‭ ‬جذرية‭ ‬بشكل‭ ‬سريع،‭ ‬لكى‭ ‬يستفيد‭ ‬مجتمع‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬التصديرية‭ ‬غير‭ ‬المستغلة،‭ ‬التى‭ ‬قدرتها‭ ‬منظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬بحوالى‭ ‬28‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬
أشار‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المصدرين‭ ‬المصريين‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬اتباع‭ ‬نماذج‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬والأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الناتجة‭ ‬عنها‭. ‬أكد‭ ‬ضرورة‭ ‬تحديد‭ ‬اتجاهات‭ ‬واضحة‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬مركزة‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬التصنيع‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬وتنويع‭ ‬سلاسل‭ ‬الإنتاج‭. ‬هدف‭ ‬تلك‭ ‬النهج‭ ‬هو‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬الصادرات‭ ‬وتنويع‭ ‬هيكلها‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬التعتيم‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬الأولية‭.‬
وقال‭ ‬إن‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬يتطلب‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبى‭ ‬المباشر‭ ‬لإنشاء‭ ‬تجمعات‭ ‬صناعية‭ ‬ضخمة‭ ‬ودعم‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭. ‬استعرض‭ ‬تجارب‭ ‬الصين‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وماليزيا‭ ‬كنماذج‭ ‬ناجحة‭ ‬للسياسات‭ ‬الاستثمارية‭ ‬القوية‭ ‬والتى‭ ‬أسهمت‭ ‬فى‭ ‬تعزيز‭ ‬الصادرات‭ ‬وتطوير‭ ‬الصناعات‭ ‬المحلية‭.‬
وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اتباع‭ ‬مصر‭ ‬لسياسة‭ ‬أكثر‭ ‬انفتاحًا‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬التسعينات‭ ‬لتحفيز‭ ‬الصادرات،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬تحديات‭ ‬عدة،‭ ‬بما‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬انخفاض‭ ‬مساهمة‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التحويلية‭ ‬فى‭ ‬الناتج‭ ‬المحلى‭ ‬الإجمالى‭.‬
ودعا‭ ‬إلى‭ ‬التصدى‭ ‬للتحديات‭ ‬الهيكلية‭ ‬بشكل‭ ‬جاد،‭ ‬وتوحيد‭ ‬البوصلة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للسياسات‭ ‬الاستثمارية،‭ ‬وتذليل‭ ‬العقبات‭ ‬لتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبى‭ ‬وبناء‭ ‬القاعدة‭ ‬الصناعية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الصادرات‭ ‬والتنافس‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭.‬
وأعلن‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬تعتزم‭ ‬إطلاق‭ ‬أكاديمية‭ ‬التصدير‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬لدعم‭ ‬وتمكين‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬والشركات‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬تطوير‭ ‬مهاراتهم‭ ‬وزيادة‭ ‬القدرات‭ ‬التصديرية‭. ‬يهدف‭ ‬إطلاق‭ ‬الأكاديمية‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬للمشاركين،‭ ‬مما‭ ‬يساعدهم‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬بفعالية‭ ‬مع‭ ‬تحديات‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬وزيادة‭ ‬فرص‭ ‬التصدير‭. ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬برنامج‭ ‬الأفتياس‭ ‬الدعم‭ ‬المالى‭ ‬اللازم‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭.‬
تضمنت‭ ‬احتفالية‭ ‬يوم‭ ‬المصدر‭ ‬المصرى‭ ‬جلسات‭ ‬حوارية‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬خبراء‭ ‬متخصصون‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التصدير‭ ‬والاستثمار‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬التصدير‭ ‬طوق‭ ‬النجاة‮»‬‭ ‬برئاسة‭ ‬المهندس‭ ‬علاء‭ ‬دياب،‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذى‭ ‬لشركة‭ ‬بيكو،‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬الدكتور‭ ‬شريف‭ ‬الجبلى‭ ‬رئيس‭ ‬مجموعة‭ ‬بولى‭ ‬سيرف‭ ‬للأسمدة،‭ ‬والدكتورة‭ ‬عبلة‭ ‬عبداللطيف‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذى‭ ‬ومدير‭ ‬البحوث‭ ‬بالمركز‭ ‬المصرى‭ ‬للدراسات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والسيد‭ ‬الأستاذ‭ ‬محمد‭ ‬أبوالسعود‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬البنك‭ ‬المصرى‭ ‬لتنمية‭ ‬الصادرات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬السيد‭ ‬الأستاذ‭ ‬أحمد‭ ‬مدكور‭ ‬رئيس‭ ‬شركة‮ ‬Recavery Advisers‮ ‬‭- ‬
تمت‭ ‬مناقشة‭ ‬أهم‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬المصدرين،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬وجود‭ ‬دراسات‭ ‬تفصيلية‭ ‬وتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الجديد‭ ‬وكيفية‭ ‬تعزيز‭ ‬نسبة‭ ‬الصادرات‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬المصنعة‭. ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬مجموعة‭ ‬بولى‭ ‬سيرف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التصدير‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬تشمل‭ ‬المصنع،‭ ‬والمصدر،‭ ‬ووسائل‭ ‬النقل،‭ ‬والدعم‭ ‬التصديرى،‭ ‬وتمويل‭ ‬البنوك،‭ ‬وجمعيات‭ ‬المصدرين‭.‬
أكد‭ ‬رئيس‭ ‬شركة‮ ‬Recavery Advisers‮ ‬على‭ ‬دور‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬الصادرات‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬التصدير‭. ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬توحيد‭ ‬البوصلة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للسياسات‭ ‬الاستثمارية،‭ ‬وتذليل‭ ‬العقبات‭ ‬لتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبى‭ ‬وبناء‭ ‬القاعدة‭ ‬الصناعية‭ ‬اللازمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الصادرات‭ ‬وتحسين‭ ‬التنافسية‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭.‬
وتم‭ ‬تكريم‭ ‬الشركات‭ ‬التى‭ ‬حققت‭ ‬أرقامًا‭ ‬قياسية‭ ‬فى‭ ‬التصدير‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرقابة‭ ‬على‭ ‬التوريدات،‭ ‬ومنها‭ ‬عز‭ ‬الدخيلة،‭ ‬وابو‭ ‬قير‭ ‬للأسمدة،‭ ‬وفارما‭ ‬بلاست،‭ ‬ودانتكس‭ ‬للتطوير‭ ‬الزراعى،‭ ‬واتلانتيك‭ ‬اندستيرز،‭ ‬وبيل‭ ‬كير،‭ ‬والنساجون‭ ‬الشرقيون،‭ ‬وEGY Mix،‭ ‬وHDL EGY‮ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الشركات‭.‬واقيمت‭ ‬الجلسة‭ ‬الحوارية‭ ‬الثانية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬الاستثمار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التصدير‮»‬‭ ‬والتى‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المحاور‭ ‬الأساسية‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬وآليات‭ ‬تذليل‭ ‬العقبات‭ ‬والتحديات‭ ‬التى‭ ‬تقف‭ ‬فى‭ ‬طريق‭ ‬جذب‭ ‬المستثمرين‭ ‬وتحقيق‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادى‭ ‬والاجتماعى‭.‬رأس‭ ‬الجلسة‭ ‬المهندس‭ ‬شادى‭ ‬المنزلاوى‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذى‭ ‬لشركة‭ ‬طيبة‭ ‬المنزلاوى‭ ‬بمشاركة‭ ‬الدكتور‭ ‬زياد‭ ‬بهاء‭ ‬الدين‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬للشئون‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ووزير‭ ‬الاستثمار‭ ‬والتعاون‭ ‬الدولى‭ ‬سابقا،‭ ‬وأحمد‭ ‬سعد‭ ‬نائب‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذى‭ ‬للهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للمنطقة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لقناة‭ ‬السويس،‭ ‬وياسر‭ ‬عباس‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للاستثمار‭ ‬وأوميت‭ ‬جونيل‭ ‬المدير‭ ‬الإقليمى‭ ‬لشمال‭ ‬أفريقيا‭ ‬لشركة‭ ‬بيكو‭ ‬جلوبال،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الرؤى‭ ‬والسياسات‭ ‬التى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬فى‭ ‬تعزيز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬وجذب‭ ‬المستثمرين‭. ‬

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمعية المصدرين المصريين إكسبولينك هيئة الرقابة على الصادرات والواردات الاستثمار الأجنبي وزارة التجارة والصناعة الهيئة العامة للاستثمار

إقرأ أيضاً:

صمود فوق الركام!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منذ متى لم تنم غزة؟ منذ متى لم يعرف أهلها معنى الراحة؟ سؤال يطرحه كل من يتابع المشهد الكارثي هناك. مرة أخرى، يعود الاحتلال الإسرائيلي ليصب حممه على هذا القطاع الصغير بحجمه، الكبير بصموده. قصف متواصل، حصار خانق، دمار في كل مكان، والعالم لا يحرك ساكنا!

خمسة عشر يومًا مرت على استئناف حرب الإبادة في غزة، خمسة عشر يوماً والعالم يواصل صمته وكأن القتل الجماعي بات أمرًا عاديا.

أكثر من خمسين ألف شهيد، والمجزرة مستمرة. الاحتلال الإسرائيلي لا يقتل فقط، بل هدم البيوت فوق رءوس أصحابها، طارد ولا يزال، الناجين، ويحول المخيمات إلى أطلال. هذه ليست حربا يا سادة، بل عملية تطهير ممنهجة، تشارك فيها الصواريخ والطائرات، ويحميها تواطؤ دولي غير مسبوق تتزعمه أمريكا بقيادة ترامب!

اليوم، نحن أمام مشهد يذكرنا بمراحل أخرى من العدوان الإسرائيلي، لكن هذه المرة، الأمور أكثر وحشية. الأرقام وحدها تثير الذهول: أكثر من خمسين ألف شهيد، مئة وأربعة عشر ألف جريح، آلاف البيوت المدمرة، وملايين الأرواح المعلقة بين الحياة والموت بعد إعلان وقف إطلاق النار بأيام قليلة.

في رفح وخان يونس، عشرات الآلاف من المدنيين تحت الحصار بلا أدنى مقومات للحياة. الطعام نادر، الدواء شبه معدوم، والمياه الصالحة للشرب أصبحت رفاهية!!. وأُغلقت كل المخارج، لا طريق للنجاة، لا مكان للاختباء. 

أما في الضفة الغربية، فالأوضاع ليست أقل مأساوية، حيث يواصل الاحتلال عمليات التدمير والتشريد. وجنين، تدفع ثمن المقاومة، الحصار مستمر، وقرارات الإخلاء طالت جميع السكان، والمنازل تُسوى بالأرض وكأننا في مشهد من نكبة جديدة.

والسؤال هو: من يحاسب هؤلاء القتلة؟! من يقف أمام آلة القتل هذه؟ الأمم المتحدة؟ تلك التي ما زالت "تعبر عن قلقها العميق"؟! أم البيت الأبيض الذي يعطينا دروساً في حقوق الإنسان بينما يزوّد القتلة بالذخيرة، ويعلن بكل بجاحة أن خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار تم بالاتفاق مع إدارة نتنياهو؟.

غزة تحتضر، لكنها تقاوم. الاحتلال يظن أنه قادر على إنهاء القضية، لكنه لا يدرك أن فلسطين لا تموت، بل تتجدد مع كل شهيد. وكم من شهيد أعاد للأمة روحها؟!

لكن السؤال الأهم: إلى متى سيظل العالم متفرجا؟ إلى متى ستبقى البيانات المكررة هي كل ما تملكه الأمم المتحدة والعواصم الكبرى؟ غزة تنزف، لكن إرادتها لا تنكسر، ورغم الحصار والدمار، فإنها سوف تظل بإذن الله شامخة فوق الركام!

مقالات مشابهة

  • تركيا.. تحقيق بدعوات "المقاطعة الاقتصادية" لشركات وسلع مرتبطة بأردوغان
  • حزب المؤتمر: الاقتصاد المصرى يشهد حالة استقرار بشهادة دولية وننتظر المزيد من الاستثمارات
  • إيفاد” يدعو إلى الاستثمار في النظم الغذائية المحلية لتعزيز التغذية والنمو الاقتصادي
  • جماهير النادى المصرى تستعد للسفر لمساندة الفريق أمام سيمبا التنزانى بالكونفدرالية الإفريقية
  • الرئيس عون: الاتصالات مستمرة لتذليل العقبات أمام التصدير لدول الخليج
  • النجف الأشرف.. مشاريع صناعية جديدة لتعزيز الاستثمار
  • التنمية المحلية: استعدادات مكثفة خلال عيد الفطر لتعزيز منظومة الخدمات
  • متحدث التنمية المحلية: استعدادات مكثفة خلال عيد الفطر لتعزيز منظومة الخدمات
  • صمود فوق الركام!
  • تطوير المناطق الصناعية.. نواب: خطوة نحو تعزيز الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني