ليبيا – نفى المستشار السابق بالأمم المتحدة، إبراهيم قرادة، انتقال المشاورات الليبية من المستوى الأممي إلى العربي، مؤكداً أن اجتماع القاهرة الثلاثي الذي رعته جامعة الدول العربية هو مجرد انتقال إلى صفحة جديدة من المناورات والمشاكسات الليبية،بحسب رأيه.

قرادة وفي تصريحات خاصةة لموقع “اندبندنت”، زعم أن ما حدث هو عبارة عن فتح مجال أمام أطراف ليبية وأخرى إقليمية للتشويش على المشاورات الدولية والأممية الأكثر إلزامية من العربية.

وربط قرادة جودة المخرجات العربية بوجود توافق عربي، وهي حلقة مفقودة بسبب الانشغال بحرب غزة وامتدادها وتداعياتها.

وأكد أن اجتماع القاهرة الثلاثي جمع بين رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الدولة، يندرج ضمن إطار كسب الوقت لصالح أطراف عدة حتى تضمن تموضعات ميدانية وتفاوضية أكثر جودة، مما يعني أن النتيجة واحدة، سواء كانت المناورات السياسية لكسب الوقت أو لإطالة أمد الأزمة.

وحذر المستشار السابق بالأمم المتحدة الأطراف المحلية من إهمال عوامل التطورات السياسية المفاجئة، التي من المنتظر أن تجلب معها تململاً شعبياً نتاج الضغوط المعيشية الاقتصادية والاجتماعية، والمصاحبة باضطراب جيوسياسي في الإقليم المحيط بليبيا، إلى جانب تخوف أطراف الصراع الليبي من نجاح المخرجات الأممية المستقبلية، التي قد تحمل معها تطورات تهدد وضعها، خاصة مع تنامي الخوف من حدوث اضطرابات اجتماعية ستشعل فتيلها مسألة السلاح المنتشر في ليبيا وجوارها الجنوبي المهدد من احتمال انتقال الصراع الجزائري المغربي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ارتفاع درجة الحرارة 1.5 مئوية ستجلب ضررًا لا يمكن إصلاحه

من الواضح أن العالم سوف يتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية للاحتباس الحراري العالمي، مما يؤدي إلى زيادة التركيز على الخطط الرامية إلى تبريده مرة أخرى عن طريق إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. ولكن لا يوجد ما يضمن أننا سوف نكون قادرين على تحقيق هذا الهدف. وحتى لو تمكنا من ذلك، فإن بعض التغييرات لا يمكن إرجاعها.

يقول جويري روجيلج من جامعة (إمبريال كوليدج لندن): «لا يمكننا إرجاع الموتى إلى الحياة». ويحذر هو وزملاؤه بعد دراسة سيناريوهات «التجاوز» من ضرورة التركيز على خفض الانبعاثات بشكل عاجل الآن للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفقًا لدراسة روجيلج وزملائه المنشورة في مجلة (نايتشر) على هذا الرابط (doi.org/nmxw )، هناك ما لا يقل عن خمس مشاكل كبيرة في فكرة تجاوز درجة حرارة المناخ ثم تبريد الكوكب مرة أخرى: المشكلة الأولى هي أن العديد من هذه السيناريوهات تعطي صورة مضللة عن الشكوك والمخاطر التي تنطوي عليها.

على سبيل المثال، نظرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقريرها الرئيسي الأخير في سيناريو تجاوز الحد الذي قد يصل فيه العالم إلى 1.6 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول منتصف القرن، أي ما يزيد بمقدار 0.1 درجة مئوية فقط عن الحد الذي حددته اتفاقية باريس. ولكن بسبب الشكوك بشأن كيفية تغير درجات الحرارة العالمية، استجابة لكمية معينة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فإن مستوى الانبعاثات المفترض في هذا السيناريو قد يؤدي إلى أي شيء يصل إلى 3.1 درجة مئوية من الاحتباس.

يقول روجيلج: «بالنسبة لنفس مستويات الانبعاثات، فإن احتمالات أن يتجاوز الاحتباس العالمي درجتين مئويتين ستكون حوالي واحد من كل عشرة. واحتمالات التهديد الوجودي المحتملة بنسبة واحد من كل عشرة ليست ضئيلة».

المشكلة الثانية هي أنه لا يوجد ما يضمن توقف ظاهرة الاحتباس الحراري حتى لو توقفنا عن إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، والوصول إلى ما يسمى بالانبعاثات الصفرية الصافية.

على سبيل المثال، قد يؤدي الاحتباس الحراري العالمي إلى تفعيل تأثيرات ردود فعل إيجابية أقوى من المتوقع، مما يؤدي إلى انبعاثات كربونية أكبر من المتوقع من مصادر مثل الخث والتربة الصقيعية. وقد يؤدي هذا إلى زيادات إضافية في درجات الحرارة العالمية حتى بعد تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية.

وعلاوة على ذلك، يتطلب تحقيق صافي الصفر إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي؛ لأن بعض الأنشطة، مثل الزراعة، قد لا تكون هناك وسيلة لخفض الانبعاثات إلى الصفر. ولكن قد لا تكون هناك وسيلة ميسورة التكلفة لإزالة كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي للتعويض.

إن البشرية تخاطر بشكل متهور بتجاوز تغير المناخ الخطير.

وهذه هي أيضا المشكلة الكبرى الثالثة المرتبطة بسيناريوهات تجاوز الانبعاثات. إذ يتطلب تبريد الكوكب بعد الوصول إلى الصفر الصافي إزالة كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتجاوز ما هو مطلوب ببساطة للحفاظ على الصفر الصافي.

وحتى لو أمكن تطوير التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذه الغاية، فقد تحجم الحكومات عن ذلك على حساب شيء لن يعود بأي فائدة، على الأقل في الأمد القريب. ويقول روجيلج: «في أغلب الأحوال، الفائدة الوحيدة المترتبة على إزالة ثاني أكسيد الكربون هي إزالة الكربون. ولكن بخلاف ذلك فإنها تستهلك الطاقة، وتكلف المال، وتتطلب استثمارا وتخطيطا طويل الأجل».

والمشكلة الرابعة هي أنه حتى لو تمكنا من إزالة ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون لإعادة درجات الحرارة إلى الانخفاض مرة أخرى، فسوف يستغرق الأمر عقوداً من الزمن، كما يقول كارل فريدريش شلوسنر، عضو الفريق في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية في مدينة لاكسنبورج، النمسا. وهذا يعني أننا سوف نضطر إلى التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة طالما استمرت.

ولكن كما أشار التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن التكيف مع التغيرات التي حدثت حتى الآن أثبت أنه أكثر صعوبة مما كان متوقعا. ويقول شلاوسنر: «إننا نثق في قدرتنا على التكيف مع تجاوز درجات الحرارة».

المسألة الخامسة هي أن إعادة درجات الحرارة إلى مستوياتها الطبيعية لن تؤدي إلى عكس كل التغيرات. فإذا مات المزيد من الناس في ظل الظواهر الجوية المتطرفة أو بسبب المجاعة بعد فشل زراعة المحاصيل، فلن يكون هناك أي سبيل إلى إعادتهم إلى حالتهم الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • مباحثات ليبية فرنسية حول سير العملية السياسية والاقتصادية في ليبيا
  • CDT : الأزمة الاجتماعية بالبلاد نتاج نسيج اقتصادي يسوده الريع والاحتكارات والتفاهمات
  • المنفي يبحث مع السفير الفرنسي دور بلاده لدفع العملية السياسية في ليبيا
  • وزير الخارجية التركي: بيئة عدم الصراع في ليبيا التي بدأتها تركيا بدأت تؤتي ثمارها
  • دبي | أسبوع السينما العربية يعود بجلسات نقاشية وأفلام من ليبيا ودول أخر
  • ليبيا تحرز ذهبيتين وفضية في بطولة «الجيت كون دو» العربية بمصر
  • الجزيرة ترصد المعاناة المعيشية لسكان خان يونس تحت الحصار
  • ارتفاع درجة الحرارة 1.5 مئوية ستجلب ضررًا لا يمكن إصلاحه
  • أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط تصاعد الاضطرابات السياسية
  • بعد الهجرة الجماعية لنجوم القمة.. بروتوكول جديد للحد من انتقال اللاعبين السودانيين إلى ليبيا