نمو التدفق السياحي في ظفار بنسبة 18.4%.. وتنفيذ مشروعات جديدة لتحقيق الاستدامة السياحية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
صلالة- العمانية
بلغت نسبة نموّ التدفق السياحي في محافظة ظفار (18.4%)، حيث بلغ زوار موسم خريف ظفار 2023م نحو (962) ألف زائر، في حين بلغ عدد الرحلات العارضة في الموسم الشتوي إلى مطار صلالة (239) رحلةً مباشرة، بينما بلغ عدد الزوار من السياحة الشتوية نحو (35) ألف سائح إلى نهاية شهر فبراير من هذا العام، إضافةً إلى ارتفاع نسبة الإشغال الفندقي لفئات (5) و(4) نجوم لتتجاوز (95%) في الموسم الشتوي.
وأكَّد خالد بن عبد الله العبري مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار على أهمية الدفع بالمشروعات الخدمية السياحية الموزعة في مختلف المواقع بمحافظة ظفار منها الواحات السياحية المصغرة التي بدأت الوزارة بالشراكة مع بلدية ظفار بتنفيذها بدايةً بواحة "حشير"، والمتوقع الانتهاء من إنجازها هذا العام.
وأشار إلى طرح مناقصة لتطوير كهف "حيور" بجبل سمحان مع بداية هذا العام لتكون متنفسًا عامًّا يضم عددًا من الخدمات والمرافق، وطرح حصن طاقة للاستثمار والإدارة والتشغيل، كما ستُطْرَح مناقصة تأهيل مسارين لمحبي سياحة المغامرات، بالإضافة إلى الانتهاء من توقيع عقد إدارة وتشغيل وتوظيف حصن مرباط، وإعادة بناء وتشغيل السوق القديم بجانب الحصن مع إحدى الشركات المحلية.
وفي مجال المتاحف وضَّح مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار بأنَّ العمل جارٍ لطرح مناقصة تنفيذ "القصة المتحفية" لمتحف أرض اللبان، إلى جانب مناقصة استكمال أعمال الترميم في موقعي البليد وسمهرم الأثريين، لافتًا إلى أنَّه سيتم خلال الفترة القادمة طرح مزايدة لسوق التحف والهدايا، والمشغولات اليدوية بمنتزه البليد الأثري، وسيُخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة وحاملي بطاقة ريادة.
ووضّح العبري بأنَّ هذا العام سيشهد افتتاح حصن سدح بعد الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة التي تقوم بها الوزارة، وكذلك افتتاح حصن رخيوت من قبل الشركة المستثمرة بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث، والذي يصادف الـ 18 من أبريل من كل عام.
وحول الفرص الاستثمارية قال مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار "يوجد لدى الوزارة أكثر من (20) فرصة استثمارية مباشرة وواعدة في المحافظة، إذ من المؤمل افتتاح عدد من المشروعات الفندقية لتدخل حيّز التشغيل مع بداية موسم خريف ظفار 2024، منها افتتاح عدد من الفنادق فئة الـ (5) و(4) نجوم؛ وذلك ضمن خطة الوزارة لرفع عدد الغرف الفندقية في المحافظة، والتي بلغت نهاية العام المنصرم حوالي (6) آلاف غرفة فندقية، ومن المؤمل أن تصل إلى (7) آلاف غرفة مع نهاية هذا العام.
وأكَّد العبري على أنَّ الوزارة تستعد لإطلاق حزمة ترويجية تستهدف الأسواق الخليجية والخارجية للترويج لمحافظة ظفار كوجهة سياحية جاذبة، حيث سيشهد هذا العام النسخة الثالثة لموسم اللبان، إضافةً إلى التحضير لمهرجان الربع الخالي الذي سيكون بالشراكة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، ومهرجان فنون الطهي العُماني الذي سيكون في شهر سبتمبر القادم، ويُقام للمرة الأولى إلى جانب العديد من الفعاليات المتنوعة التي يُحَضَّر لها، وتستهدف جميع زوار المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أنَّ وزارة التراث والسياحة تواصل تنفيذ المشروعات التنموية بمحافظة ظفار في القطاع السياحي بالتعاون مع الشركاء من الوحدات الحكومية والقطاع الخاص؛ بهدف استغلال وتطوير المواقع الطبيعية في المحافظة التي تُعد من الوجهات السياحية المستدامة طوال العام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتضن الحدث الأضخم في الطاقة والاستدامة بالمنطقة
تستعد مسقط لاحتضان أحد أكبر الأحداث المتخصصة في قطاع الطاقة والاستدامة على مستوى المنطقة، حيث يُقام خلال شهر مايو المقبل أسبوع الاستدامة ومعرض ومؤتمر النفط والغاز (OPES)، بمشاركة واسعة من خبراء ومؤسسات دولية ومحلية، تعكس أهمية هذه الفعالية في مسيرة التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم بمسقط، حيث ستجمع هاتان الفعاليتان خبراء عالميين وصانعي السياسات وقادة الصناعة لتبادل الخبرات والمناقشات حول تحول الطاقة، والاستدامة، وتنويع الاقتصاد.
ويشارك في الفعاليتين أكثر من 350 شركة عارضة من أكثر من 30 دولة لعرض أحدث منتجاتها وخدماتها، إضافة إلى مشاركة أكثر من 2400 شخص في المؤتمر من أكثر من 30 دولة، وأكثر من 500 متحدث خبير من مختلف أنحاء العالم.
وسيُعقد أسبوع عُمان للاستدامة تحت شعار "التنمية المستدامة: تحقيق التوازن بين التقدم والحفاظ على البيئة"، بينما سيُقام معرض عُمان للبترول والطاقة 2025 بالتوازي تحت شعار "توجيه عملية التحول في مجال الطاقة من خلال الابتكار في قطاع البترول والغاز".
ويأتي الحدث هذا العام بنقلة نوعية، تجمع بين الابتكار في قطاع النفط والغاز والتوجهات العالمية للاستدامة، ليشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات، وعرض أحدث التقنيات، ومناقشة التحديات الراهنة في الطاقة والمناخ والاقتصاد، وسط حضور كثيف من الخبراء وصناع القرار والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.
حدث متكامل لمستقبل طاقي مستدام
وقال الدكتور علي بن سالم الراجحي، مدير عام التخطيط بوزارة الطاقة والمعادن: إن إقامة "أسبوع الاستدامة" سيكون في مسقط، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 15 مايو 2025 في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. ويأتي الحدث هذا العام بحلة جديدة ومتميزة يشهد فيها دمج مؤتمر النفط والغاز (OPES) ضمن فعالياته، في خطوة تعكس التوجه المتكامل نحو بناء مستقبل طاقي مستدام يجمع بين الابتكار والاستثمار في الحلول الصديقة للبيئة.
وأوضح الراجحي أن أسبوع الاستدامة سيقام برعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد، حيث سيتضمن حفل الافتتاح كلمتين رئيسيتين يلقيهما متحدثان بارزان، أحدهما من مركز مارك كاثر في المملكة المتحدة، والآخر رئيس جمعية مهندسي النفط والغاز، ما يعكس البعد الدولي للحدث وأهميته المتزايدة.
وسيركز الأسبوع على مجموعة من المحاور الحيوية، من أبرزها مستقبل الطاقة، وإدارة المياه والنفايات، والاستدامة في القطاعات الاقتصادية والخدمية المختلفة. وتوقع الدكتور الراجحي أن يشهد هذا العام مشاركة واسعة وزخمًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن أكثر من 120 شركة ستشارك ضمن فعاليات أسبوع الاستدامة، إلى جانب العديد من الشراكات المحلية والدولية التي ستكون جزءًا من معرض OPES المصاحب.
وأكد أن النسخ السابقة من الحدث شهدت نجاحًا كبيرًا، وطرحت العديد من المبادرات والابتكارات النوعية في مجال الاستدامة، مشددًا على أن حضور نخبة من الخبراء والمختصين من داخل سلطنة عمان وخارجها كان له دور محوري في طرح حلول عملية تلبي تحديات الاستدامة محليًا وإقليميًا.
وأعرب عن تفاؤله الكبير بنجاح نسخة هذا العام من أسبوع الاستدامة، مؤكدًا أن الفعالية تمثل منصة حيوية لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات، بما يدعم تطلعات سلطنة عمان نحو اقتصاد مستدام وتنمية متوازنة.
أوراق فنية متخصصة وفرصة لتبادل الحلول
من جانبه، أكد صالح بن علي العمبوري، مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز في وزارة الطاقة، أن هذا الحدث، الذي يُقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 12 إلى 14 مايو 2025، يمثل منصة علمية مهمة تُعرض من خلالها أوراق فنية عالية الجودة، تم اختيارها بعناية لضمان تقديم محتوى تقني متخصص يثري قطاع الطاقة.
وأوضح أن عدد الأوراق المقدمة هذا العام كان كبيرًا جدًا، مما استدعى عملية فرز دقيقة لضمان جودة المخرجات، مشيرًا إلى أن المؤتمر يشهد سنويًا إقبالًا واسعًا من الخبراء والمختصين، حيث يحرص المشاركون على التواجد حتى اللحظات الأخيرة، وهو ما يعكس القيمة العلمية الكبيرة لهذا الحدث.
وأضاف إن المؤتمر يتضمن جلسات نقاشية متخصصة (سيشنز) تغطي عدة محاور، أبرزها تحولات الطاقة، والوصول إلى الحياد الصفري، وكفاءة الطاقة، إلى جانب استعراض أحدث الحلول والتقنيات التي من شأنها مواجهة تحديات القطاع.
ولفت العمبوري إلى أن الحدث يشكل فرصة ثمينة لالتقاء الخبراء والفنيين من مختلف دول العالم، إلى جانب الشركات ومزودي التكنولوجيا، بهدف تبادل المعرفة وتقديم حلول واقعية لتحديات قطاع الطاقة، خاصة في ظل التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
كما أكد العمبوري أن سلطنة عُمان تمضي قدمًا في تنفيذ برامج واضحة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وأن لديها مبادرات معترفا بها دوليا وموثقة في الأمم المتحدة، ضمن التزامها بتعزيز الاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أن سلطنة عمان تسعى جاهدة لتحقيق التوازن بين زيادة إنتاج النفط والغاز من جهة، وخفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة من جهة أخرى، مؤكدًا أن المؤتمر يمثل فرصة استراتيجية مهمة، ليس فقط لمناقشة التحديات الحالية، بل أيضًا لاستشراف المستقبل عبر تبني الحلول المبتكرة في قطاع الطاقة.
دعم وطني لحدث بمستوى عالمي
من جهة أخرى، أعرب المهندس محمد بن أحمد الغريبي، مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات في شركة تنمية نفط عُمان، عن اعتزاز الشركة باستضافة اثنتين من أبرز الفعاليات في قطاع الطاقة لهذا العام، وهما: مؤتمر ومعرض أسبوع الاستدامة، ومعرض ومؤتمر النفط والغاز (OPES)، واللذان من المقرر أن ينطلقا خلال شهر مايو المقبل في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وأشار الغريبي إلى أن هذه الفعاليات تحظى بأهمية كبيرة، ليس فقط على مستوى سلطنة عُمان، بل على مستوى المنطقة ككل، نظرًا لما تستقطبه من مشاركات واسعة من خبراء ومهتمين، سواء من خلال الحضور المباشر لجلسات النقاش، أو من خلال المعارض التي تستعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات النفط والغاز والاستدامة بمختلف أبعادها البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف: "نحن في شركة تنمية نفط عُمان نرى أن دعم هذا الحدث يُسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عمان كمنصة دولية لتبادل الخبرات والتجارب، حيث يتيح البرنامج للمؤتمر فرصًا ثمينة للحوار الفني والتنفيذي، ما يعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين من مختلف دول العالم".
وكشف الغريبي أن عدد أوراق العمل المسجّلة هذا العام قد شهد نموًا بنسبة 29% مقارنة بالعام الماضي، حيث تم تقديم 1181 ورقة علمية من أكثر من 42 دولة، إلى جانب 23 مؤسسة من داخل وخارج سلطنة عمان، وأشار إلى أن ما يزيد عن ثلث هذه الأوراق كان من داخل سلطنة عُمان، مما يعكس حجم الكفاءات الوطنية والإمكانات الفنية المتقدمة التي يتمتع بها قطاع الطاقة في البلاد.
كما سلط الضوء على الأثر الاقتصادي والسياحي لهذه الفعاليات، مشيرًا إلى أن تأثيرها يتجاوز نطاق قطاع الطاقة، حيث بلغ حجم الأثر الاقتصادي للحدث في نسخة العام الماضي أكثر من مليوني ريال عُماني خلال أيام معدودة، وأضاف إن التقديرات تشير هذا العام إلى تسجيل أكثر من 20 ألف ليلة فندقية، إلى جانب استفادة القطاع السياحي بشكل مباشر، نظرًا لبقاء عدد من الزوار لفترات أطول لاكتشاف المعالم الثقافية والطبيعية لسلطنة عُمان.