أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تقريرها الشهري الأخير أن إنتاج النفط الإيراني انخفض للشهر الثاني على التوالي. وبحسب هذا التقرير المنشور على موقع أوبك، انخفض إنتاج إيران اليومي من النفط في فبراير بمقدار 15 ألف برميل مقارنة بشهر يناير وبنحو 24 ألف برميل مقارنة بديسمبر من العام الماضي.   وتظهر إحصائيات أوبك أن إيران أنتجت ثلاثة ملايين و148 ألف برميل من النفط الخام يوميا الشهر الماضي.

  ومؤخرا، أعلن تقرير الكونجرس الأمريكي، إلى جانب بعض شركات تتبع ناقلات النفط، عن انخفاض صادرات النفط الإيرانية.   وقد تراجعت صادرات النفط الإيرانية منذ خريف هذا العام. وهي المشكلة التي تسببت في انخفاض إنتاج النفط في الشهرين الماضيين.   وتظهر إحصاءات الكونجرس الأمريكي وشركات تتبع الناقلات أن متوسطا ​​الصادرات اليومية من النفط الإيراني في عام 2023 بلغ نحو 1.3 مليون برميل. وقد بلغ هذا الرقم ذروته فوق 1.5 مليون برميل في الصيف، لكنه بدأ في اتجاه هبوطي منذ الخريف.   من ناحية أخرى، أدرجت الحكومة تصدير 1.5 مليون برميل من النفط يوميا ضمن موازنة العام الحالي وحددت سعره عند 85 دولارا. وتشير إحصائيات أوبك إلى أن متوسطا ​​سعر النفط الإيراني في عام 2023 كان يزيد قليلا عن 80 دولارا.   ومن ناحية أخرى، يوضح تقرير الكونجرس الأمريكي أن إيران تمنح خصومات كثيرة للمصافي الصينية وأن الوسطاء الدوليين يأخذون أيضا أموالا من إيران للتحايل على العقوبات النفطية.   وفي وقت سابق، ذكرت رويترز أن إيران باعت نفطها إلى مصاف صينية صغيرة ومستقلة بخصم 13 دولارا للبرميل في عام 2023، ولم تشتر المصافي الصينية الكبيرة النفط من إيران.   وتظهر إحصاءات الجمارك الإيرانية أنه خلال 11 شهرا من العام الجاري، تم تصدير ما قيمته 32 مليارا و590 مليون دولار من النفط وزيت الوقود. وبحسب تصدير 1.3 مليون برميل من النفط الخام يوميا بسعر يزيد على 80 دولارا ونحو 220 ألف برميل من زيت الوقود، من المفترض أن تحصل إيران على ما يقارب 41 مليار دولار من عائدات النفط، لكن إحصاءات الجمارك أعلنت أن هذا الرقم أقل من 32.6 مليار دولار.   وقبل العقوبات الأميركية، كانت إيران تنتج 3.8 ملايين برميل من النفط وتصدر 2.5 مليون برميل من النفط ومكثفات الغاز يوميا.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

توقعات بتراجع النفط إلى مستوى 60 دولارا وأزمة وشيكة بقطاع التكرير

توقعت مجموعة ماكواري الأسترالية المحدودة تراجع سعر النفط إلى أدنى مستوياته عند 60 دولارًا للبرميل، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ عام 2021، مع استمرار فائض المعروض في الأسواق، وأشارت إلى أن قطاع التكرير يعاني أكثر وسط الحرب التجارية الحالية.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت في وقت سابق من هذا الشهر أدنى مستوى لها في 3 سنوات عند حوالي 68 دولارًا، إذ زاد تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية من المخاوف بشأن الطلب في عام يُتوقع فيه أن يتجاوز نمو إنتاج النفط العالمي زيادة الاستهلاك بشكل كبير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سعر الذهب يتجاوز 3100 دولار لأول مرةlist 2 of 2رويترز: واشنطن أوقفت مساهماتها المالية لمنظمة التجارة العالميةend of list

ويمثل هذا التطور عكسًا لما سجّله النفط في منتصف يناير/كانون الأول الماضي عندما تجاوز سعر البرميل 80 دولارًا، مدفوعا بالعقوبات الأميركية الكبيرة على روسيا.

السعر المتوقع

ونقلت بلومبيرغ عن فيكاس دويفيدي، الخبير الاقتصادي العالمي في مجال النفط والغاز في ماكواري، قوله "ما زلنا متشائمين، لكننا لسنا بالتشاؤم ذاته الذي كنا عليه عند 80 دولارًا لأسباب واضحة.. تتعلق أهدافنا السعرية بمستوى السعر الذي يمكن الحفاظ عليه، وبالنسبة لنا هو في الستينات (دون 70 دولارًا)".

ويتعرض الطلب العالمي على النفط لضغوط جراء تصاعد الحرب التجارية، في الوقت الذي تُعيد فيه أوبك بلس إنتاجها، وذكرت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر أن هذا يُهدد بتعميق فائض المعروض، وكانت مجموعة غولدمان ساكس من بين الشركات التي خفضت توقعاتها لأسعار النفط مؤخرًا.

إعلان

مع ذلك، استبعد دويفيدي أن ينخفض ​​سعر النفط الخام أكثر بكثير من أدنى مستوياته عند 60 دولارًا للبرميل، مع احتمال تباطؤ الإمدادات الإضافية من الولايات المتحدة ومن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها إذا انخفضت الأسعار كثيرًا عن 60 دولارًا.

وفي أحدث تعاملات، ارتفع سعر برميل خام برنت 0.72% إلى 74.15 دولارا للبرميل، كما زاد برميل الخام الأميركي 0.37% إلى 69.62 دولارا.

إمدادات أوبك قد تنخفض إذا نزلت الأسعار إلى 60 دولارا للبرميل (شترستوك)

كما أظهر استطلاع لرويترز أن أسعار النفط ستظل تحت ضغط في عام 2025، إذ تؤثر الرسوم الجمركية الأميركية وتباطؤ النمو الاقتصادي في الهند والصين على الطلب، في حين تمضي مجموعة أوبك بلس قدما في خططها لزيادة الإنتاج.

وتوقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 72.94 دولارا للبرميل في عام 2025، بانخفاض عن تقديرات فبراير/شباط الماضي البالغة 74.63 دولارا.

ومن المتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر الخام الأميركي 69.16 دولارا للبرميل بانخفاض طفيف عن توقعات الشهر الماضي البالغة 70 دولارا.

وقال فلوريان جرونبرجر كبير المحللين لدى كبلر إنه مع توقع اتساع أرصدة النفط الخام العالمية 300 ألف برميل يوميا هذا العام، يتأرجح السوق على حافة فائض.

وأضاف "يعود هذا التحول إلى ضعف التوقعات الاقتصادية الكلية في الصين وضعف الطلب من الهند، مما عوض بل تجاوز التحسن الطفيف في الطلب الأوروبي".

أزمة قطاع التكرير

وقال دويفيدي إن البنك "متشائم" بشأن هوامش التكرير والديزل، مضيفًا أن الوقود "يعاني أكثر" في الحرب التجارية، مع ذلك سلّط الضوء كذلك على إغلاق بعض المصانع الصينية، مُذكرا بأنه إذا انخفضت طاقة معالجة النفط في النهاية بوتيرة أسرع من الطلب على البترول، فإن التوقعات الطويلة الأجل للمنتجات المُكررة قد تكون أكثر إيجابية.

إعلان

وقال "بدءًا من العام المقبل، لن يكون ثمة كثير من طاقة تكرير النفط الجديدة المستقبلية". لذا، يكفي أن لا يكون الطلب على النفط سيئا للغاية، وعندها يُمكن تحقيق توازنات مالية أكثر صرامة.

مقالات مشابهة

  • انخفاض إنتاج الولايات المتحدة يرفع أسعار النفط في ختام التعاملات
  • النفط يرتفع وسط مخاوف تقلص الإمدادات
  • انخفاض أسعار النفط بسبب مخاوف الحرب التجارية
  • توقعات بتراجع النفط إلى مستوى 60 دولارا وأزمة وشيكة بقطاع التكرير
  • وسط تهديدات «ترامب».. كيف أصبحت أسعار النفط والذهب؟
  • السوداني يؤكد قرب وصول الطاقة التكريرية للمصافي إلى 542 ألف برميل يومياً
  • معدلات إنتاج «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • أكثر من 200 ألف برميل يوميا .. صادرات نفط العراق لأمريكا تتجاوز السعودية
  • مصدر سياسي كردي:(450) ألف برميل نفط يهرب يومياً من الإقليم إلى إيران وتركيا من قبل حزبي بارزاني وطالباني
  • العراق يصدر 800 الف برميل الى الاردن خلال شهرين