الإمارات والمجر تبرمان اتفاقية تعاون اقتصادي لتحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أبرمت دولة الإمارات والمجر اتفاقية تعاون اقتصادي تستهدف تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين الصديقتين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وقع على الاتفاقية في العاصمة المجرية بودابست، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي بيتر سيراتو وزير الشؤون الخارجية والتجارة في المجر، وذلك بحضور سعادة سعود حمد غانم الشامسي سفير دولة الإمارات لدى المجر، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن الإمارات والمجر ترتبطان بعلاقات اقتصادية واعدة، حيث تمتلكان رؤية مشتركة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام عبر تحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية، وتوفير منصة لتعزيز الشراكات بين القطاع الخاص في الدولتين الصديقتين، باعتباره محركاً أساسياً للنمو.
وقال معاليه، إن إبرام اتفاقية التعاون الاقتصادي الإماراتية المجرية، تستهدف استكشاف المزيد من فرص التعاون البناء بين الجانبين مع التركيز على اقتصاد المستقبل والقطاعات الجديدة والناشئة، بالإضافة إلى توفير كافة التسهيلات والحوافز للقطاع الخاص لتأسيس أو توسيع أعماله في الدولتين، وكذلك الانطلاق منها نحو أسواق إقليمية وعالمية أخرى.
من جانبه، أشار معالي بيتر سيجارتو إلى أن المجر تعتبر دولة الإمارات شريكاً تجارياً رئيسياً لها في المنطقة العربية، وأنها تتطلع إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة في مختلف المجالات التنموية، حيث تعد اتفاقية التعاون الاقتصادي خطوة مهمة في مسيرة التعاون البناء بين الجانبين، لأنها تضع أطراً محددة وبرامج مهمة لتطوير التعاون الثنائي في القطاعات ذات الأولوية، وهو ما سيعزز من الشراكة الثنائية خلال المرحلة المقبلة إلى آفاق أكثر تنوعاً وقوة واستدامة خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز روابط الصداقة وتطوير التعاون الاقتصادي بين الإمارات والمجر على أساس من المنفعة المتبادلة، في القطاعات ذات الاهتمام المشترك وتشمل القطاع الصناعي، والتجارة والأسواق، والتعاون في مجال الاستثمارات، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، والعقارات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية الأخرى.
كما تسعى إلى تحفيز التدفقات التجارية بين البلدين، ورفعها إلى مستويات أعلى تعكس الفرص والإمكانيات المتوفرة بالدولتين في تجارة السلع والخدمات.
تنطلق الاتفاقية من قاعدة صلبة، حيث تواصل التجارة البينية غير النفطية مسارها الصاعد منذ سنوات، وسجلت مستويات نمو قياسية في عام 2023 بنسبة 23.1% إلى أكثر من 4.143 مليار درهم، مقابل نحو 3.366 مليار درهم في عام 2022. وتضاعفت التجارة البينية غير النفطية بنهاية عام 2023 نحو 3 مرات مقارنة بما كانت عليه في عام 2019 حينما سجلت نحو 1.5 مليار درهم.
وتعمل الاتفاقية على تعزيز التدفقات الاستثمارية المتبادلة بين البلدين من خلال تشجيع وتسهيل إقامة المشاريع في القطاعات ذات الأولوية المشتركة.
تضمنت بنود الاتفاقية تشكيل لجنة مشتركة سيتم تشكيلها بعد دخول الاتفاقية حيز النفاذ، على أن تكون هذه اللجنة إطاراً مؤسسياً ملائماً لإجراء ومتابعة الحوار الاقتصادي بين البلدين بهدف بلورة البرامج والخطط والمبادرات الكفيلة بتعزيز محاور التعاون الاقتصادي بين الجانبين والمنصوص عليها في الاتفاقية، ويشمل عمل اللجنة آلية لمتابعة تنفيذ البرامج والخطط المشتركة بين الدولتين.
يشار إلى أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة المجر كانتا قد اتفقتا في عام 2022 خلال اجتماع الدورة الثالثة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين على برنامج تعاون اقتصادي من 9 محاور شملت: تطوير التعاون في مجالات التجارة والاستثمار وجذب المواهب والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإدارة موارد المياه، والطاقة المتجددة، والسياحة والثقافة، والنقل والإمداد، والبحث والتكنولوجيا، والفضاء، والتعليم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التعاون الاقتصادی الإمارات والمجر فی القطاعات ذات دولة الإمارات بین البلدین فی عام
إقرأ أيضاً:
مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبحث تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين
الشارقة (الاتحاد)
نظم اتحاد غرف الإمارات، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الاجتماع الأول لمجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وجمهورية قيرغيزستان ودعم فرص التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وترأس الاجتماع عبدالله سلطان العويس، نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بحضور نارتاييف نورلان فيك، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في جمهورية قيرغيزستان، ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وأحمد جامع القيزي الأمين العام المساعد لاتحاد غرف الإمارات، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية في غرفة الشارقة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس وأصحاب الأعمال من الجانبين، من قطاعات متنوعة بينها التكنولوجية الزراعية والطاقة والصناعة والصحة والسياحة.
وشهد الاجتماع تقديم عرض حول آلية عمل المجلس، وأهمية تبادل الوفود التجارية وتوسيع التعاون ليشمل قطاعات متنوعة لإتاحة المرونة أمام مجلس الأعمال بما يخدم جهود أعضائه لتحقيق أهدافه، وناقش المشاركون إمكانية تبني حدث اقتصادي سنوي مشترك بين البلدين، لتوفير منصة للتواصل المباشر بين أصحاب الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين.
تعزيز الشراكة الاقتصادية
وفي كلمته الترحيبية أكد عبدالله سلطان العويس أهمية المجلس كمنصة استراتيجية لتوطيد العلاقات التجارية واستكشاف فرص استثمارية جديدة، والإسهام في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وقرغيزستان، مشيراً إلى أن الشارقة بما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنية تحتية متطورة، تعد مركزاً جاذباً للاستثمارات القرغيزية، وعبّر خلال كلمته عن حرص غرف الإمارات على إنجاح الاجتماع الأول للمجلس الذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يتماشى مع حرص القيادة الحكيمة في الإمارات على توفير كافة التسهيلات اللازمة لدعم بيئة الاستثمار في الدولة.
وأضاف العويس أن غرف الإمارات بصورة عامة وغرفة الشارقة بصورة خاصة تسعى باستمرار إلى توسيع آفاق التعاون مع غرف التجارة ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، وتطوير الشراكات الاستراتيجية التي تخدم نمو الاستثمارات في كافة القطاعات، لافتاً إلى أن مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبشر بدور مهم في تنمية التبادل التجاري، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين الإمارات وقيرغيزستان، بما يعود بالنفع على اقتصادي البلدين، من خلال الاستفادة مما تتوفر في الإمارات من بنية تحتية حديثة ومناطق صناعية ولوجستية متكاملة، تشكل بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
من جانبه، أعرب نارتاييف نورلان فيك عن تطلع مجتمع الأعمال في بلاده إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في الإمارات، وأن يسهم مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي بدور في توطيد العلاقات الاقتصادية بين قيرغيزستان والإمارات، من خلال تبادل الأفكار والخبرات، وبناء شراكات استراتيجية بين الشركات والمستثمرين في كلا البلدين، بالاستفادة من الفرص المتوفرة في الإمارات والاستثمار في جمهورية قيرغيزستان التي تتمتع بموارد طبيعية غنية وفرص استثمارية واعدة في قطاعات متنوعة، مثل الطاقة المتجددة، والسياحة، والزراعة العضوية، والصناعات الخفيفة.