بغداد اليوم -  


نقلت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، الخميس، عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن "تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يقتصر فقط في إطار مفاوضات رفع العقوبات المتعلقة بالملف النووي".

وقال المصدر رداً على ما ذكرته الصحيفة الأمريكية عن محادثة غير مباشرة بين وفدين إيراني وأمريكي بشأن قضايا مثل التطورات في البحر الأحمر، بينما نفى هذه القضية، معتبراً أن "أمريكا تحاول التعويض عن فشلها الدبلوماسي في نشر مثل هكذا قضايا".

وأضاف "في حين يقتصر تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة إلا في إطار مفاوضات رفع العقوبات، ولم يتم تبادل أي رسالة حول التطورات في البحر الأحمر".

ولفت المصدر الإيراني "إن رفع العقوبات الظالمة كان دائما على رأس أولويات الجانب الإيراني، وكما ورد مرارا وتكرارا وتبادل الرسائل مع الأطراف الأخرى يهدف إلى نقل مواقف الجمهورية الإسلامية بشكل واضح، وقد استمرت إيران في هذا المجال".

وتابع: إيران التي تعتمد على أصول متنوعة وتمتلك منطقا قويا، تفضل دائما الحوار على الخيارات الأخرى وتحاول الاستفادة من كافة الأدوات والفرص لجعل الأطراف الأخرى سلبية في الميدان وتحييد تأثيرها على الرأي العام الدولي.

وكان مصدر إيراني كشف لوكالة أنباء "بغداد اليوم" في وقت سابق من مساء يوم الأربعاء، عن مفاوضات جرت بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان كانت تتعلق بقضايا هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والبرنامج النووي.

كما أكدت ذلك صحيفة فايننشال تايمز عن جولة من المفاوضات السرية بين إيران والولايات المتحدة في عمان لمنع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والبرنامج النووي.

وهذا هو الاجتماع الأول بين كبار المسؤولين في إيران والولايات المتحدة بعد تعليق المفاوضات النووية لمدة عشرة أشهر.

وبحسب مسؤولين مطلعين، فقد تفاوض بريت ماكغورك، مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، إلى جانب أبرام بيل، نائب الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، مع علي باقري كيني، نائب وزير الخارجية والمسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية.

وكانت هذه المفاوضات تجري بشكل غير مباشر وكانت السلطات العمانية تحمل رسائل الطرفين لبعضهما البعض.

وكان من المفترض أن تعقد الجولة الثانية من المحادثات بحضور أبرام بيلي وباقري كيني في فبراير/شباط، لكن إيران أجلت هذا الاجتماع بسبب حضور السيد بيلي في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن لدينا العديد من القنوات لإرسال رسائل إلى إيران.

ولم يوضح المزيد حول هذه القضية، لكنه قال إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وبداية صراع غزة، ركزت أمريكا على مجموعة واسعة من التهديدات من إيران.

وقال شخص مطلع على المحادثات في عمان لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن المسؤولين الأمريكيين يرون أن القناة غير المباشرة مع إيران وسيلة مفيدة للتعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات الإيرانية المتزايدة لتجنب انتشار الحرب والصراعات الأكبر.

كما قال مسؤول إيراني لصحيفة فايننشال تايمز إن إيران لا تستطيع إملاء أي شيء على الحوثيين، لكن يمكنها التفاوض معهم.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي

في وقت تتزايد فيه الضغوط الأمريكية على إيران لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووية، أعلنت الصين وروسيا دعمهما لطهران، مؤكدتين ضرورة رفع العقوبات وعودة الحوار على أساس "الاحترام المتبادل".

اعلان

وقال ما تشاوشو، نائب وزير الخارجية الصيني، عقب الاجتماع مع الدبلوماسيين الروس والإيرانيين، إن الصين وروسيا وإيران اتفقت على أن الحل يجب أن يكون من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأزمة النووية الإيرانية.

وفي إطار هذا الموقف الموحد، أصدرت الدول الثلاث بيانًا مشتركًا أكدت فيه عدة مبادئ رئيسية، أبرزها:

رفض العقوبات الأحادية واعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.تأكيد أن الحل يجب أن يكون من خلال الدبلوماسية والحوار، وليس من خلال الضغط أو التهديد باستخدام القوة.دعوة جميع الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني لتجنب فرض عقوبات جديدة أو استخدام القوة، حفاظًا على استقرار المنطقة.تأكيد أهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، خاصة فيما يتعلق بالالتزامات المتبادلة في الاتفاق النووي.التشديد على ضرورة احترام معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كإطار قانوني لتنظيم استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.دعم حق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وفقًا للالتزامات الدولية.التحذير من أي محاولات لتقويض دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرقابة والتفتيش، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على استقلالها وحيادها.وزير الخارجية الصيني واغ يي مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي في دياويوتاي في 14 مارس/آذار 2025 في بكين، الصينAP

من جانبها، جددت طهران رفضها للضغوط الأمريكية، حيث أكد رئيسها مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة طالما كانت "مهددة". وأشار إلى أن إيران لن تنصاع للأوامر الأمريكية بشأن برنامجها النووي.

وفيما يخص الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لمناقشة الملف النووي الإيراني، اعتبرت طهران هذا الاجتماع بمثابة "إساءة استخدام" للمجلس.

وقد انتقدت الصين أيضًا هذا الاجتماع، حيث أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن "التدخل السريع" من قبل مجلس الأمن في هذه المرحلة لن يسهم في بناء الثقة بين الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أنه يجب على الولايات المتحدة إظهار "الصدق" في تعاملها مع إيران والعودة إلى المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

Relatedإدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟ترامب يوجه رسالة إلى إيران: التفاوض أو التصعيد العسكريالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لترامب: "لن أتفاوض معك وافعل ما شئت"اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكيةهل العودة إلى طاولة المفاوضات ممكنة؟

وبينما تستمر الخطابات الإيرانية في تأكيد رفض الضغوط الخارجية، يعبر بعض المسؤولين الإيرانيين عن اعتقادهم بأن الخيار الأكثر واقعية هو العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. تعكس هذه النقاشات، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين، التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بسبب العقوبات المستمرة والتي تؤدي إلى اضطرابات داخلية.

فيما يخص البرنامج النووي، أكدت إيران مرارًا أنه سلمي، وأنه لا يتجاوز أهدافها المعلنة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وقال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرت عمليات تفتيش دقيقة وشاملة على البرنامج النووي الإيراني، وأن طهران ملتزمة بكافة القواعد والضوابط الدولية في هذا الصدد.

كما دعت الصين إلى ضرورة أن تجد الأطراف المعنية حلًا وسطًا، مشجعة على استئناف المفاوضات قريبًا، وأكد وانغ يي في لقاءات منفصلة مع المسؤولين الإيرانيين والروس ضرورة أن تعود الولايات المتحدة إلى المفاوضات مع إيران في أقرب فرصة.

وفي هذا السياق، أدانت إيران العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضت على وزير النفط الإيراني وبعض السفن التي ترفع علم هونغ كونغ، والتي يعتبرها الأميركيون جزءًا من "أسطول مظلل" يساعد في إخفاء شحنات النفط الإيرانية. واعتبرت طهران هذه العقوبات "دليلاً على كذب" المسؤولين الأمريكيين بشأن استعدادهم لإجراء مفاوضات.

تعود خلفية هذه الأزمة إلى عام 2015، عندما وافقت إيران على تقييد برنامجها النووي بموجب اتفاق مع القوى الكبرى، من بينها الولايات المتحدة، روسيا، الصين، وبريطانيا، في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. ولكن بعد فوزه بالرئاسة، انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، من الاتفاق، مما أدى إلى تصاعد التوترات.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس الصيني يلتقي شويغو ويؤكد تعزيز التنسيق مع روسيا ترامب يشدد قيود الرقائق على الصين.. هل نشهد فصلاً جديدًا في الحرب التقنية بين العملاقين؟ فرنسا والفلبين تعززان تحالفهما العسكري وسط تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي إيرانروسياالصيندونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويعقوباتاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext جدل حول زيارة رجال دين دروز للجولان وأهالي حضر يحذرون من "مخطط للانقسام" يعرض الآنNext العراق يعلن مقتل "أبو خديجة" القيادي البارز في داعش ومن أخطر الإرهابيين في العالم يعرض الآنNext اتفاق تاريخي في ألمانيا حول الديون لبدء تمويل الإنفاق الدفاعي يعرض الآنNext شراكة جديدة بين أوروبا وإفريقيا للاستثمار في الثروة المعدنية والطاقة الخضراء يعرض الآنNext حماس توافق على الإفراج عن رهينة أمريكي-إسرائيلي واحد وجثث 4 آخرين من مزدوجي الجنسية اعلانالاكثر قراءة كيف تنظر الدول الأوروبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محيط العمل؟ مصارع مصري يدخل موسوعة "غينيس" بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن 279 طنّا آخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف الناتو سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى هل كان دونالد ترامب فعلا عميلا للمخابرات السوفياتية تحت اسم "كراسنوف"؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالاتحاد الأوروبيإسرائيلدونالد ترامبسوريادفاعالصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبيةغزةالذكاء الاصطناعيسوق المواد الأوليةقطاع غزةفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي
  • كيف تلقت إيران رسالة ترامب من الهجمات الأميركية على الحوثيين؟
  • جماعة «أنصار الله» تردّ على أمريكا: استهداف حاملة طائرات في البحر الأحمر
  • أمريكا تضع شرطاً على الحوثيين لوقف القصف
  • خبير: ضرب أمريكا لـ الحوثيين يستهدف السيطرة على التجارة الدولية والضغط على إيران
  • ترامب يهدد إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد الحوثيين
  • خبير تشريعات اقتصادية: أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية
  • الصين وروسيا تدعمان إيران بشأن الملف النووي
  • إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي
  • الخارجية الإيرانية : أي مفاوضات ستقتصر فقط على الملف النووي ورفع العقوبات