إيران تؤكد المفاوضات مع أمريكا: اختصر على الملف النووي فقط - عاجل
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
بغداد اليوم -
نقلت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، الخميس، عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن "تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يقتصر فقط في إطار مفاوضات رفع العقوبات المتعلقة بالملف النووي".
وقال المصدر رداً على ما ذكرته الصحيفة الأمريكية عن محادثة غير مباشرة بين وفدين إيراني وأمريكي بشأن قضايا مثل التطورات في البحر الأحمر، بينما نفى هذه القضية، معتبراً أن "أمريكا تحاول التعويض عن فشلها الدبلوماسي في نشر مثل هكذا قضايا".
وأضاف "في حين يقتصر تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة إلا في إطار مفاوضات رفع العقوبات، ولم يتم تبادل أي رسالة حول التطورات في البحر الأحمر".
ولفت المصدر الإيراني "إن رفع العقوبات الظالمة كان دائما على رأس أولويات الجانب الإيراني، وكما ورد مرارا وتكرارا وتبادل الرسائل مع الأطراف الأخرى يهدف إلى نقل مواقف الجمهورية الإسلامية بشكل واضح، وقد استمرت إيران في هذا المجال".
وتابع: إيران التي تعتمد على أصول متنوعة وتمتلك منطقا قويا، تفضل دائما الحوار على الخيارات الأخرى وتحاول الاستفادة من كافة الأدوات والفرص لجعل الأطراف الأخرى سلبية في الميدان وتحييد تأثيرها على الرأي العام الدولي.
وكان مصدر إيراني كشف لوكالة أنباء "بغداد اليوم" في وقت سابق من مساء يوم الأربعاء، عن مفاوضات جرت بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان كانت تتعلق بقضايا هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والبرنامج النووي.
كما أكدت ذلك صحيفة فايننشال تايمز عن جولة من المفاوضات السرية بين إيران والولايات المتحدة في عمان لمنع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والبرنامج النووي.
وهذا هو الاجتماع الأول بين كبار المسؤولين في إيران والولايات المتحدة بعد تعليق المفاوضات النووية لمدة عشرة أشهر.
وبحسب مسؤولين مطلعين، فقد تفاوض بريت ماكغورك، مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، إلى جانب أبرام بيل، نائب الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، مع علي باقري كيني، نائب وزير الخارجية والمسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية.
وكانت هذه المفاوضات تجري بشكل غير مباشر وكانت السلطات العمانية تحمل رسائل الطرفين لبعضهما البعض.
وكان من المفترض أن تعقد الجولة الثانية من المحادثات بحضور أبرام بيلي وباقري كيني في فبراير/شباط، لكن إيران أجلت هذا الاجتماع بسبب حضور السيد بيلي في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن لدينا العديد من القنوات لإرسال رسائل إلى إيران.
ولم يوضح المزيد حول هذه القضية، لكنه قال إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وبداية صراع غزة، ركزت أمريكا على مجموعة واسعة من التهديدات من إيران.
وقال شخص مطلع على المحادثات في عمان لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن المسؤولين الأمريكيين يرون أن القناة غير المباشرة مع إيران وسيلة مفيدة للتعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات الإيرانية المتزايدة لتجنب انتشار الحرب والصراعات الأكبر.
كما قال مسؤول إيراني لصحيفة فايننشال تايمز إن إيران لا تستطيع إملاء أي شيء على الحوثيين، لكن يمكنها التفاوض معهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
جاء ذلك خلال رسالة شفهية نقلها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الإريتري أسياس أفورقي، بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطوريها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين.
كما تأتي تلك التصريحات وسط تحركات أمريكية لتفجير ازمة جديدة في البحر الأحمر بعد خسارتها المدوية في الجولة الأولى مع تصدر القوات المسلحة اليمنية اسناد غزة بمنع الملاحة الاسرائيلية في البحر الاحمر.
واعتبر خبراء وسياسيون مصريون، هذا التأكيد بمثابة رسالة مصرية واضحة للولايات المتحدة مفادها رفض القاهرة أي تصعيد عسكري جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة"، مشيرين إلى أن أي تصعيد سيضر بالدول المطلة على البحر الأحمر.
كما يأتي ذلك، في أعقاب تأكيد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، استعداد اليمن لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي في غزة، وتنديده بعدم الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم ورفح، والذي اعتبره بمثابة تهديد خطير للشعب الفلسطيني ولمصر شعبا وحكومة وجيشا.