يخاطرون بحياتهم لـربط غزة بالعالم.. فنيو الاتصالات على خط النار
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
منذ بداية الحرب، يتكرر انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن غزة، مما يزيد عزلة القطاع الفلسطيني المحاصر عن بقية العالم، وفي محاولة لمواجهة ذلك، يخاطر الفنيون العاملون بمجال الاتصالات بحياتهم بشكل مستمر، لتصبح مهمتهم واحدة من أكثر الأعمال أهمية وخطورة، حسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ويجوب نحو 50 مهندسا وفنيا في مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، القطاع لإعادة الخدمة إلى الأحياء التي غرقت في انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام وحتى أسابيع، وفقا لتقرير الصحيفة.
وأدت حملة القصف الإسرائيلية ضد حركة حماس، إلى تدمير البنية التحتية للاتصالات في غزة، عبر تدمير كابلات الألياف الأرضية وإتلاف مراكز البيانات وتفجير أبراج الهواتف المحمولة.
وأثناء محاولة إصلاح البنية التحتية الأساسية لقطاع الاتصالات، يتعرض المهندسون والفنيون إلى مخاطر هائلة، حيث يضطرون في كثير من الأحيان إلى العمل بالقرب من المعارك.
و"باتل" واحدة من شركتين فلسطينيتين تقدمان خدمات الهاتف الخليوي في قطاع غزة، حيث تعتمد على 3 خطوط اتصالات تمر عبر إسرائيل.
تدمير بنية الاتصالات.. كيف قُطعت غزة عن العالم؟ تسبب انقطاع التيار الكهربائي وتدمير البنية التحتية لشبكات الاتصالات، في عرقلة القدرة على إجراء مكالمات بسيطة في قطاع غزة، حتى تلك التي يجى منها الاستنجاد بسيارات الإسعاف ما كبح قدرة منظمات الإغاثة على تقديم الخدمات الضرورية لإنقاذ الجرحى من المدنيين.وأدى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء غزة، إلى إعاقة قدرة الفلسطينيين بشدة على طلب المساعدة، والإبلاغ عن الأحداث الجارية، وتنسيق توصيل المساعدات، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة في الخارج.
وقال طارق بخيت، وهو عامل طبي في أحد أقسام الطوارئ (33 سنة): "خلال الحرب، يمكن أن يكون الفارق بين الحياة والموت مجرد مكالمة هاتفية واحدة".
ويلقي أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة "بالتل" ووزارة الاتصالات التابعة للسلطة الفلسطينية، اللوم في معظم حالات ضعف الاتصال على الغارات الجوية الإسرائيلية والطرق التي تم تجريفها، مما تسبب في أضرار للبنية التحتية فوق وتحت الأرض، حسب "نيويورك تايمز".
لكن المسؤول التنفيذي مأمون فارس، وهو رئيس لجنة الطوارئ في شركة "بالتل" بالقطاع، قال إن إسرائيل "قطعت أيضا الاتصالات في غزة 3 مرات".
وأضاف أن "بالتل" توصلت إلى هذا الاستنتاج "لأنه تم استعادة الشبكة دون تدخل منها في تلك المناسبات الثلاث". ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق لصحيفة "نيويورك تايمز".
وفي منتصف ديسمبر، وجد فريق من الفنيين التابعين لشركة "بالتل" أنفسهم وسط القتال بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقال كامل أمسي، وهو أحد المهندسين الذين كانوا ضمن الفريق، إنهم كانوا يحاولون إعادة توصيل كابل مغمور في حفرة مملوءة بالمياه بمدينة خان يونس، عندما اندلعت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين.
وذكر المهندس البالغ من العمر 52 عاما، أنهم استقلوا على الأرض بينما كان الرصاص يتطاير فوق رؤوسهم، وفق الصحيفة الأميركية.
وقال أمسي إنه بعد نصف ساعة، خرج جندي إسرائيلي من دبابة وطلب من الفنيين الإخلاء باتجاه الشرق، لكن لم يكن هناك طريق لسياراتهم للمرور عبر الحفرة.
وأشار إلى أنهم كانوا قلقين جدا على حياتهم، مما جعلهم يتوجهون غربا حتى هربوا من منطقة القتال.
الـ "eSIM".. تقنية تنجح في إعادة ربط سكان غزة بالعالم يحافظ الشاب خالد المصباح، 19 عاماً، على اتصاله بالعالم الخارجي عبر هاتفه، بعد أن أضحى انقطاع الاتصالات أمرا مألوفا في غزة حيث يعجز سكان القطاع عن التواصل مع العالم الخارجي أو مع بعضهم في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وتوسيع عملياته البرية في القطاع.وفي اليوم التالي، أكمل الفنيون المهمة التي كانت تهدف إلى إعادة خدمة الاتصالات إلى جنوبي غزة، بعد انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام.
وقُتل ما لا يقل عن اثنين من موظفي "بالتل" أثناء العمل، بحسب الشركة ووزارة الاتصالات التابعة للسلطة الفلسطينية.
وقالت "بالتل" إن "16 شخصا لقوا حتفهم منذ بدء الحرب" في السابع من أكتوبر.
وفي حين أن "بالتل" لا تعرف على وجه التحديد مدى الضرر الذي لحق بأصولها في غزة حتى الآن، فإن فارس قال إن "80 بالمئة من شبكتها كانت غير متصلة بالإنترنت، بما في ذلك جزء كبير يحتاج إلى الاستبدال".
وتوقع أن يستغرق إصلاح الشبكة بالكامل "سنوات"، مشيرا إلى أن الإصلاح "سيعتمد على وتيرة عملية إعادة الإعمار الأوسع".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: انقطاع التیار الکهربائی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مستجدات مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع: تقدم ملحوظ في التنفيذ
أكد الدكتور طارق جويلي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، تقدم أعمال تنفيذ مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع، الذي يُعد من وسائل النقل الجماعي الأخضر الصديقة للبيئة.
وأوضح أن جميع الأعمال تُنفذ وفقًا للمواصفات والمعايير العالمية، وبأيدٍ مصرية خالصة، وعلى أساس جداول زمنية محددة مسبقًا.
تقدم الأعمال في محطات الخط الأولوأشار جويلي إلى تقدم الأعمال في العديد من المحطات الحيوية على طول الخط الأول، مثل:
محطة العين السخنةمحطة العاصمة الإداريةمحطة محمد نجيبمحطة القاهرةمحطة الجيزةمحطة حدائق أكتوبرمحطة أكتوبرمحطة سفنكسمحطة الساداتمحطة وادي النطرونمحطة النوباريةمحطة العلمينمحطة الضبعةمحطة رأس الحكمةمحطة مرسى مطروحوأضاف أن أعمال التنفيذ شملت أيضًا الكباري مثل:
كوبري كم 4.5كوبري الإقليميتفاصيل مسار الخط الأول للقطار السريعقال جويلي إن مسار الخط الأول يمتد من العين السخنة وصولًا إلى حدائق أكتوبر، ثم يتفرع جنوبًا إلى العياط ليرتبط مع الخط الثاني، ويتفرع شمالًا إلى الإسكندرية والعلمين ومرسى مطروح، بطول إجمالي يقارب 660 كيلومترًا. يشتمل المسار على 21 محطة، منها:
13 محطة قطار سريع8 محطات إقليميةالسرعة التشغيلية والتصميمية للمشروعأكد الدكتور جويلي أن السرعة التصميمية للمشروع تبلغ 250 كيلومترًا في الساعة، بينما ستكون السرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة 230 كيلومترًا في الساعة، في حين ستبلغ سرعة القطارات الإقليمية 160 كيلومترًا في الساعة.
أما جرارات البضائع الكهربائية فستعمل بسرعة تصل إلى 120 كيلومترًا في الساعة.
العمل المستمر على المشروعوواصل رئيس الهيئة القومية للأنفاق حديثه عن تقدم أعمال التنفيذ في المشروع، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا إنجاز أعمال هامة مثل نقطة صيانة العاصمة، وكذلك أعمال فرد البازلت وتشكيله، بالإضافة إلى دكه في مواقع متعددة.
يُعتبر هذا المشروع جزءًا من رؤية مصر لتنفيذ مشاريع نقل صديقة للبيئة ومستدامة، تهدف إلى تحسين البنية التحتية للنقل وتقليل الازدحام على الطرق وتحقيق تطور كبير في القطاع.