دراسة جديدة من “آرثر دي ليتل”: الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط أكثر ثقة بالمستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي وتحسين المهارات والأنظمة المالية المتطورة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أطلقت “آرثر دي ليتل” شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم، اليوم دراستها الجديدة بعنوان “مرئيات الرؤساء التنفيذيين لعام 2024″، والتي كشفت عن ثقة اقتصادية قوية بين قادة الأعمال في الشرق الأوسط، حيث أشارت الدراسة إلى تفاؤل النسبة الأكبر 61% من الرؤساء التنفيذيين بشأن النمو الاقتصادي خلال الأعوام الثلاثة إلى خمسة المقبلة، وهو يُعد ارتفاعاً ملحوظاً من 13% فقط العام الماضي.
يُعد الالتزام بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية للأعمال أمراً محورياً لتحقيق للنمو على المستوى العالمي، حيث عبّر 54% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط عن رؤية استراتيجية نحو تنفيذ شامل للذكاء الاصطناعي على مستوى شركاتهم بأكملها، بينما يتبنى 96% من الرؤساء التنفيذيين على مستوى العالم تقنيات الذكاء الاصطناعي بالفعل بمنهجيات مختلفة. أما على المستوى الإقليمي، فقد أكّد 31% منهم على تبني استراتيجيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العديد من الإدارات والأقسام، في حين استطاع 13% من الطموحين منهم تنفيذ استراتيجية شاملة وفعّالة للذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسة.
من الجدير بالذكر أن الرؤساء التنفيذيين يدركون ما يتطلبه الحصول على أفضل مزايا الذكاء الاصطناعي من التركيز على مواردهم البشرية، حيث يرى تسعة وخمسون بالمئة منهم حاجتهم القوية أو الملحة لتحسين مهارات تلك الموارد من أجل تلبية المتطلبات المتغيرة ومواكبة النمو المتزايد من 13% في عام 2023. ويُعد هذا التوجه ملحًا بوجهٍ خاص في بعض القطاعات مثل الصناعات التحويلية، في ظل زيادة بنسبة 63% في الحاجة إلى تحسين المهارات والخدمات المالية (أكثر من 55%).
من جانبه أكّد توماس كوروفيلا، الشريك الإداري لدى “آرثر دي ليتل” الشرق الأوسط قائلاً “مما يبعث الأمل وجود التفاؤل بين الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط لا سيما في ظل الأوقات الراهنة التي تشهد تحولات في بيئة الأعمال والظروف الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، حيث تكشف دراسة مرئيات الرؤساء التنفيذيين لعام 2024 أنه رغم إدراك هؤلاء القادة لهذه التقلبات المستمرة إلا أنهم واثقون من أن نماذج أعمالهم المرنة، ووضوح استراتيجياتهم، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتركيز على تحسين مهارات مواردهم البشرية، ستعمل على تمكين شركاتهم وأسواقهم من تحقيق النمو المستمر، كما ستساهم بنشاط في تحقيق مستقبل مزدهر للمنطقة. إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد كلمة رنانة في الشرق الأوسط؛ بل أصبح ضرورة استراتيجية ويحتل طليعة أولويات مجالس إدارة الشركات. لا يقتصر الرؤساء التنفيذيين في المنطقة على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، بل يعملون على تنفيذها استراتيجياً لفتح أفق جديد من الإمكانيات.”
في إطار هذا الاستشراف، يُعد النهج الذي يعتمد على عوامل النمو الخارجية أمراً حاسماً، حيث تظل الابتكارات التكنولوجية هي المحرك الرئيسي للنمو على الصعيد العالمي، لا سيما في ظل تزايد مستوى القلق حول أسعار المواد الخام. ومع ذلك تشير النتائج في الشرق الأوسط إلى انخفاض ملحوظ في مستوى القلق المحيط بأسعار المواد الخام واستقرار سلاسل الإمداد، وذلك يرجح إلى الاحتياطيات الغنية بالطاقة في المنطقة، لا سيما النفط والغاز.
وبدوره أعرب فرانشيسكو مارسيلا، الشريك الإداري والرئيس العالمي لقطاع الاستراتيجية والتنظيم في “آرثر دي ليتل” قائلاً “إنه لأمر مشجع للغاية أن نرى التفاؤل بشأن المستقبل لدى الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات العالم، لا سيما في ظل الاضطرابات التجارية والجيوسياسية الحالية. وتشير دراسة “مرئيات الرؤساء التنفيذيين لعام 2024” التي أعدتها “آرثر دي ليتل” أنه رغم إدراك الرؤساء التنفيذيين باستمرارية التقلبات والاضطرابات التي تمر بها المنطقة، إلا أنهم يؤمنون بمدى تمكين النهج المتبع القائم على مزيج من الهياكل التشغيلية المرنة، والاستراتيجيات الواضحة، وابتكار الذكاء الاصطناعي، وتحسين مهارات القوى العاملة للأعمال نحو تحقيق الازدهار في مستقبل مستدام.”
وعلاوة على ذلك، تتمثل محاور التركيز الاستراتيجي للرؤساء التنفيذيين بصورة محددة في قطاع التكنولوجيا المالية المتنامي بوتيرة سريعة، ما يشير إلى التحول نحو تبني الخدمات المالية الرقمية كأساس للتوسع الاقتصادي المستقبلي في المنطقة.
وأضاف كوروفيلا قائلاً “تتمتع منطقتنا بمزايا فريدة تتميز بالنمو التكنولوجي ووفرة موارد الطاقة، يستند إليها الرؤساء التنفيذيين في إعادة تحديد نماذج النمو المناسبة. كما أن التركيز على التكنولوجيا المالية لا يتعلّق بالمعاملات المالية فحسب، بل يشمل تحفيز منظومة اقتصادية قائمة بشكل كبير على التكنولوجيا.”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی الرؤساء التنفیذیین فی فی الشرق الأوسط آرثر دی لیتل على مستوى لا سیما
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: الموز بديلاً فعالاً للملح في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
أظهرت دراسة حديثة أن زيادة تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز إلى جانب تقليل الملح، يعد أكثر فاعلية في خفض ضغط الدم.
وأوصت الدراسة التي نشرت في مجلة “الفسيولوجيا الأمريكية – فسيولوجيا الكلى” (American Journal of Physiology-Renal Physiology)، بإضافة الموز إلى النظام الغذائي إلى جانب تقليل الملح لتحسين تنظيم ضغط الدم بصورة فعالة.
وأبرزت أن التركيز على تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الموز، سيكون مفتاحا رئيسيا للسيطرة على ضغط الدم من الاكتفاء فقط بخفض نسبة الملح في الطعام.
وينصح الأطباء المرضى، خاصة في المجتمعات ذات الأنظمة الغذائية الغربية الغنية بالملح، بتقليل هذا الأخير للسيطرة على مستويات الصوديوم في الجسم.
يذكر أن نحو ثلث البالغين في العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم وما يرتبط به من مضاعفات، على غرار أمراض القلب، والسكتات الدماغية، فضلا عن أمراض الفشل الكلوي المزمن والخرف.