باحث عسكري إسرائيلي: الجيش المصري يعزز قواته في سيناء
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قال المقدم المتقاعد بالجيش الإسرائيلي إيلي ديكال، إن الجيش المصري يعزز قدراته وقواته العسكرية في سيناء.
وفي البث الخاص للقناة 14 الإسرائيلية، تمت دعوة عدد من الخبراء لمناقشة آخر التطورات في المنطقة العربية وأدار المناقشة الإعلامي الإسرائيلي إيدو تاوبر، وحضرها كلا من المقدم (متقاعد) إيلي ديكال، الذي سئل عن تأثير حرب غزة على الاقتصاد المصري.
وسأل إيدو محاوره ديكال قائلا: "منذ أكثر من 40 عامًا، كانت إسرائيل في إطار اتفاقية سلام مع أقوى دولة عربية في المنطقة، وهي مصر، وكلما تواصلت الأنشطة في قطاع غزة، تزايدت التوترات مع المصريين، مع التركيز على محور فيلادلفيا وأنفاق تهريب الأسلحة التي تمر من مصر إلى قطاع غزة. وفي الأيام الأخيرة على وجه التحديد، حدث انهيار اقتصادي كبير في مصر، حيث خسر الجنيه المصري ما يقرب من 40٪ من قيمته في يوم واحد نحاول الآن أن نفهم ما هي أسباب وأسباب هذه الأمور، وما علاقة كل هذا بنا وبالقتال".
وأجاب ديكال قائلا: "فلنحاول أولا ترتيب الأمور، فالاقتصاد المصري يمر بالفعل بتراجع حاد وكبير في الأيام القليلة الماضية، دعونا أولا نحاول توصيف وفهم الاقتصاد المصري ونفهم ما أسباب ذلك؟".
وأضاف: "تستثمر مصر أكثر من 100 مليار دولار في تسليح وبناء البنية التحتية العسكرية، دون أن يلوح أي عدو في الأفق".
ورد إيدو قائلا: "هذا هو بالضبط السؤال الذي نحاول طرحه، مصر تستثمر، كما تقول، المليارات في التسليح وتعظيم قوة جيشها. فكيف يرون قوتهم الاستراتيجية والعسكرية في المنطقة التي يتواجدون فيها؟ ما هو التهديد الذي يخشونه؟ أو ما الذي يسعون إليه في المستقبل؟".
وقال المذيع الإسرائيلي : "عندما نحاول حقًا أن نفهم العلاقة بين كل ما يحدث هنا من قتال، فقد رأينا أيضًا نفس التوترات، ويهدد المصريون بأنه في حالة مهاجمتنا رفح ونصل إلى محور فيلادلفيا، يرون في ذلك نوعًا من انتهاك السيادة المصرية، فهل ترى أن المصريين سيتحركون ضد أي إجراء إسرائيلي؟ هل هذا شيء قد ننجذب إليه؟".
فرد ديكال قائلا: "حتى عام أو عامين مضت، لم أكن أرى أن هذا أمر معقول. اليوم أعزو إليها احتمالية تبلغ حوالي 30 بالمائة. 30% لنطرح الأمر على هذا النحو، لو سألوا النظام في مصر هل أنت الآن جاهز للحرب في ظل الظروف الحالية؟ أعتقد أن جوابه هو لا! لكنه يعلم أن الجيش الإسرائيلي بعد هذه الحرب سيزداد قوة، وهو بالتأكيد لا يريد ذلك، فإذا كانت لديه فرصة عسكرية، فهي الآن".
المصدر: nziv
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري يوجّه رسالةً حول «إقليم سيناء»
عاد الخلاف على سيناء بين مصر وإسرائيل، للواجهة، ونظرا لأن إقليم سيناء يعتبر ذو أهمية استراتيجية واقتصادية، كما يلعب دوراً مهماً في التأمين والتعاون الإقليمي، وتمثل جسراً بين إفريقيا وآسيا، وكلّ ذلك جعلها تحت أعين إسرائيلـ ما أدى إلى توتر بالعلاقات والنزاعات بين الدولتين على مر العقود، وازدادت حدتها مؤخرا.
وفي سياق التوترات، صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، “بأن سيناء ظلت على مدار التاريخ عنوانا للصمود والفداء”.
وأكد السيسي أن “سيناء كانت هدفا للطامعين، وهي المنطقة التي نقشت في وجدان المصريين حقيقة راسخة لا تقبل المساومة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض “الكنانة”.
وجدد الرئيس المصري التأكيد أن “السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، باعتباره وحده هو الضمان الحقيقي لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم”.
وأوضح في كلمته أن “التاريخ يشهد أن السلام بين مصر وإسرائيل الذي تحقق بوساطة أمريكية هو نموذج يحتذى به لإنهاء الصراعات والنزاعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار”.
ووجّه الرئيس المصري رسالة إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: “اليوم، نقول بصوت واحد إن السلام العادل هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع، ونتطلع في هذا الصدد إلى قيام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والرئيس ترامب تحديدًا، بالدور المتوقع منهما في هذا الصدد”.
يذكر أنه يذكر أن “سيناء وإسرائيل هما منطقتان تتصلان عبر حدود طويلة ومعقدة شهدت الكثير من الأحداث التاريخية والسياسية، وبينما تنتمي سيناء إلى الأراضي المصرية، فإن إسرائيل تقع على الحدود الشرقية لها، وشهدت المنطقة توترات ونزاعات، لكن معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 كانت خطوة كبيرة نحو استقرار العلاقات بين الجانبين، والتي تضمنت انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء وإعادة المنطقة إلى السيادة المصرية، وتعتبر الاتفاقية حدثًا تاريخيًا هامًا في المنطقة، وتم توقيعها لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإنهاء حالة الحرب بينهما، كما ساهمت الاتفاقية في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام سلام دائم، كما عملت على إقامة قنوات اتصال بين القاهرة وتل أبيب لتحقيق تسوية سلمية للنزاعات المستقبلية”.