“الحرم الجامعي الذكي” في الشارقة ..معرض هندسي للحلول المبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
نظم قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة في جامعة الشارقة، أمس، المعرض الهندسي”الحرم الجامعي الذكي: ابتكارات الذكاء الاصطناعي في تطوير المرافق والبنية التحتية لمباني الجامعة”، بهدف تطوير مرافق الجامعة المختلفة.
وقدم المعرض الذي تضمن عدداً من التصميمات المعمارية لطلبة ماجستير العلوم في العمارة وطلبة السنة النهائية في البكالوريوس، مجموعة من الأفكار الإبداعية والمبتكرة منها “مواقف السيارات الذكية”، و”ممرات الجامعة الذكية”، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة تصميم البنية التحتية لتعزيز كفاءتها في الاستهلاك.
افتتح المعرض الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، بحضور الأستاذ الدكتور عبد الوهاب بن محمد، عميد كلية الهندسة، والأستاذ الدكتور محمد المعالج، نائب عميد كلية الهندسة، والأستاذ الدكتور عماد مشتهى، رئيس قسم الهندسة المعمارية.
ويعمل قسم الهندسة المعمارية في الجامعة على اطلاع وتدريب الطلبة على أحدث التقنيات المستخدمة في المجال الهندسي والمعماري، من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المساقات التدريسية والبحثية لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا، بهدف تجهيزهم لمتطلبات سوق العمل المهني أو الأكاديمي مستقبلاً.
استخدم الطلبة المشاركون في المعرض تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في تصميماتهم، بهدف تعزيز كفاءة مرافق الجامعة المختلفة وتطوير البنية التحتية، مما يجعل الحرم الجامعي أكثر كفاءة واستدامة، بجانب سهولة استخدامه للجميع.
وتحت إشراف الدكتور عارف مقصود، والدكتورة أسيل علي حسين، قدم الطلبة مجموعة تصاميم مبتكرة حول مواقف السيارات الذكية من خلال إعادة دراسة وتصميم وتحليل الحركة داخل مواقف السيارات في الجامعة، واتسمت التصاميم بتقديم أفضل حلول للمواقف تتميز بتحسين كفاءة عمليات وقوف السيارات وبتقليل الازدحام، إضافة إلى عدد من التصاميم حول ممرات الجامعة وتحويلها إلى ممرات ذكية تتكيف مع احتياجات الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
كما اطلع الحضور على مجموعة تصاميم حول البنية التحتية وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة تصميمها لتعزيز إمكانات المرافق وتعزيز كفاءتها في استهلاك وتوفير الطاقة داخل المباني.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.