واشنطن تدعو بنما لسحب علمها من سفن الشحن الإيرانية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
دعت الولايات المتحدة بنما إلى سحب علمها من سفن الشحن الإيرانية بشبهة أنها تستخدم ناقلات نفط ترفع علم الدولة الواقعة في أميركا الوسطى للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وخلال زيارة إلى بنما، قال أبرام بالي مساعد المبعوث الأميركي الخاص لإيران "إيران والجهات المرتبطة بإيران تحاول التهرّب من العقوبات.
وأضاف أن زيارته إلى بنما تهدف إلى "تنسيق الجهود المشتركة مع الحكومة البنمية لضمان عدم إساءة استخدام سجلّ الشحن البحري في بنما وولايتها القضائية من قبل كيانات تحاول التهرب من عقوباتنا المفروضة على إيران".
وتحتل بنما الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الوسطى المرتبة الأولى في العالم في تقديم أعلام ملاءمة تسمح لشركات الشحن بتسجيل سفنها في البلدان التي ليس لها أي صلة بها مقابل رسوم والتحرر من الرقابة.
بيانات واشتباهاتووفقا للبيانات الرسمية، هناك 8540 سفينة مسجّلة في بنما وترفع تاليا علم هذه الدولة. وتشكل هذه السفن 16% من الأسطول العالمي.
وتشتبه الولايات المتحدة في أن إيران تستخدم بعضا من هذه السفن لنقل النفط أو منتجات نفطية لتمويل جماعات موالية لها تعتبرها واشنطن إرهابية.
وقال بالي إن ما لا يقل عن 6 سفن ترفع علم بنما انتهكت العقوبات الأميركية منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وكتب فلاديمير فرانكو نائب وزير الخارجية البنمي على منصة التواصل الاجتماعي إكس أنه التقى بالي لإجراء محادثات حول "التعاون البحري" بين البلدين.
وتخضع إيران لعقوبات اقتصادية صارمة فرضتها الولايات المتحدة عليها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي انسحب في 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرم قبل 3 سنوات من ذلك وينص على فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
كما تتهم واشنطن طهران بدعم الحوثيين في اليمن ومنظمات أخرى مثل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالأموال التي تأتي من مبيعاتها للنفط.
ويقول خبراء إن أصحاب السفن المعنية يستخدمون علم الملاءمة هذا لتجاوز التشريعات البيئية وقوانين العمل وحتى إخفاء هوية مالك سفينة معينة تماما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشعر بقلق عميق من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
قال متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة"، السبت، إن واشنطن "تشعر بقلق عميق" إزاء إعلان إيران أنها اختارت مسار التصعيد المستمر بدلا من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلنت إيران، الجمعة، إنها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة، ردا على قرار تبنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.
وأضاف المتحدث أن استمرار إيران في إنتاج وتجميع اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة "ليس له أي مبرر مدني موثوق".
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحول إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو-235) لاستخدامات عدة.
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، السبت، عن "قلقها الشديد" إزاء اعتزام إيران تشغيل مجموعة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة ضمن برنامجها النووي، وحثّت طهران على توثيق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان "واضحا في أن إيران يجب أن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة من دون تأخير، من أجل حل الأسئلة المتعلقة بالتزاماتها القانونية التي ظلت عالقة لأكثر من خمس سنوات".
وذكر القرار الذي أقر الخميس في فيينا والذي له أبعاد رمزية في هذه المرحلة، إيران بـ"التزاماتها القانونية" بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي صادقت عليها في العام 1970.
وقام الدبلوماسيون الغربيون الخميس في فيينا بانتقاد صارم لإيران ونددوا بالتصعيد الإيراني فيما تحدثت السفيرة الأميركية لورا هولغايت عن نشاطات نووية "مقلقة للغاية".
وتنفي طهران أن تكون لديها طموحات نووية على الصعيد العسكري وتدافع عن حقها بامتلاك برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يضم 35 دولة وافق، الخميس، على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة على وجه السرعة، ويطلب من الوكالة إصدار تقرير "شامل" يهدف إلى الضغط على إيران للدخول في محادثات نووية جديدة.وتلزم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الدول الموقعة، الإبلاغ عن موادها النووية ووضعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأبرم اتفاق نووي بين طهران وست قوى كبرى في العام 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران في مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها.
وردا على انسحاب الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، بدأت طهران التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، واتخذت سلسلة خطوات أتاحت نمو برنامجها النووي وتوسّعه إلى حد كبير.
فزادت إيران مخزوناتها من اليورانيوم العالي التخصيب بشكل كبير ورفعت عتبة التخصيب إلى 60 في المئة، لتقترب بذلك من نسبة الـ90 في المئة اللازمة لصنع قنبلة نووية.