4 طرق يؤثر بها الصيام على الدماغ
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يوفر الصيام طريقة مختلفة للدماغ للوصول إلى الطاقة وتوفير الحماية ضد الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض ألزهايمر.
واعتقد اليونانيون القدماء أن الصيام يعزز التفكير، ووفقا للأدلة العلمية المتزايدة، فإن هناك أربع طرق يمكن بها للصيام أن يؤثر على الدماغ:
فرط كيتون الجسمتعمل العديد من أنظمة الصيام المتقطع، مثل صيام رمضان، على عكس “المفتاح الأيضي” للانتقال من حرق الكربوهيدرات في الغالب إلى حرق الدهون.
ويحدث عادة بعد 12-16 ساعة من الصيام، عندما يتم استنفاد مخازن الكبد والغليكوجين.
وتصبح الكيتونات – المواد الكيميائية التي تنتجها هذه العملية الأيضية – مصدر الطاقة المفضل للدماغ.
وأظهرت الدراسات أن الكيتونات يمكن أن توفر مصدر طاقة بديل للحفاظ على وظائف المخ ومنع اضطرابات التنكس العصبي المرتبطة بالعمر والتدهور المعرفي.
وزيادة الكيتونات من خلال المكملات الغذائية أو النظام الغذائي تعمل على تحسين الإدراك لدى البالغين الذين يعانون من تدهور إدراكي معتدل. وأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر على التوالي.
المزامنة اليوميةكما يمكن لتناول الطعام في أوقات لا تتوافق مع الإيقاعات اليومية الطبيعية لأجسامنا أن يعطل كيفية عمل أعضائنا.
وتشير الدراسات التي أجريت على عمال المناوبات إلى أن هذا قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
ويمكن للأكل المقيد بالوقت أن يسبب تغيرات في التعبير الجيني في الأنسجة ويساعد الجسم أثناء الراحة والنشاط.
وأشارت دراسة أجريت عام 2021 على 883 شخصا بالغا في إيطاليا إلى أن أولئك الذين قيّدوا تناولهم للطعام بعشر ساعات يوميا. كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي مقارنة بأولئك الذين يتناولون الطعام دون قيود زمنية.
الميتوكوندريا أو المتقدرةيمكن للصيام أن يوفر حماية للدماغ من خلال تحسين وظيفة الميتوكوندريا والتمثيل الغذائي وتقليل المواد المؤكسدة.
ويتمثل الدور الرئيسي للميتوكوندريا في إنتاج الطاقة وهي ضرورية لصحة الدماغ.
وترتبط العديد من الأمراض المرتبطة بالعمر بشكل وثيق باختلال توازن العرض والطلب على الطاقة. والذي يُعزى على الأرجح إلى خلل الميتوكوندريا أثناء الشيخوخة.
وتشير دراسات أجريت على القوارض إلى أن صيام يوم بديل أو تقليل السعرات الحرارية بنسبة تصل إلى 40% قد يحمي أو يحسن وظيفة الميتوكوندريا في الدماغ. ولكن ليس كل الدراسات تدعم هذه النظرية.
محور الأمعاء والدماغتتواصل الأمعاء والدماغ بعضهما ببعض عبر الجهاز العصبي في الجسم. ويمكن للدماغ أن يؤثر على شعور الأمعاء، ويمكن أن تؤثر الأمعاء على الحالة المزاجية والإدراك والصحة العقلية.
وفي دراسة أجريت على الفئران، أظهر الصيام قدرة على تحسين صحة الدماغ عن طريق زيادة البقاء على قيد الحياة وتكوين الخلايا العصبية في منطقة الحصين في الدماغ. والتي تشارك في الذاكرة والتعلم والعاطفة.
ولا يوجد دليل واضح على آثار الصيام على الإدراك لدى البالغين الأصحاء. ومع ذلك، أجرت إحدى الدراسات في عام 2022 مقابلات مع 411 من كبار السن. ووجدت أن انخفاض تكرار الوجبات (أقل من ثلاث وجبات في اليوم) كان مرتبطا بانخفاض الأدلة على مرض ألزهايمر.
كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن تقييد السعرات الحرارية قد يكون له تأثير وقائي ضد مرض ألزهايمر. عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات وتعزيز صحة الأوعية الدموية.
جدير بالذكر أن الدراسات التي أجريت على الفئران تدعم دور الصيام في تحسين صحة الدماغ والشيخوخة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أجریت على إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل غياب الزوج للعمل أو سفره يؤثر سلبا على الأسرة؟.. أمينة الفتوى تجيب
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن غياب الزوج عن زوجته بسبب العمل أو السفر، من القضايا التي قد تهدد استقرار الأسرة، لافتة إلى أن الفقه الإسلامي يعترف بحقوق كل من الزوجين في حال غياب أحدهما، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن الاستقرار الأسري يتطلب وجود الزوجين معًا، وأن هذا الغياب يجب أن يكون في حالات الضرورة فقط.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح لها، أن الأساس في العلاقة الزوجية هو أن يكون الزوجان معًا، حيث يظل هذا هو الركيزة الأساسية لاستقرار الأسرة، موضحة أن السفر أو غياب الزوج ينبغي أن يكون استثناء، وليس قاعدة يتم الاعتماد عليها في الحياة الزوجية.
واستشهدت بالآية القرآنية "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"، مشيرة إلى أن هذا التعبير القرآني يعكس مدى قرب الزوجين من بعضهما البعض، حيث يَعتبر كل منهما الآخر كالثياب التي لا تفارق الجسم، مما يعكس الاستقرار العاطفي والجسدي بينهما.
وأكدت أمينة الفتوى، أن غياب أحد الزوجين لفترات طويلة يؤثر بلا شك على استقرار الأسرة وعلى العلاقة بين الطرفين، وينبغي أن يكون السفر أو الغياب في أضيق الحدود وعلى سبيل الضرورة فقط، حفاظًا على تماسك الأسرة.