خبير صيني يكشف سبب الحر الشاذ عن القاعدة في العالم
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
أعلن الخبير الصيني وي كه أن سبب الارتفاع الشاذ عن المعتاد في درجات الحرارة في الصين والعالم حاليا هو استمرار تطور عملية الاحتباس الحراري.
ويشير وي كه، الباحث في معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع لأكاديمية العلوم الصينية، إلى أن ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة يسجل هذا الصيف في بلدان عديدة، حتى أنه تقرر في بعض المناطق الحد من استخدام المياه بسبب عمل مكيفات الهواء وازدياد استهلاك الكهرباء.
يذكر أن إدارة الأرصاد الجوية الصينية كانت أعلنت في وقت سابق عن تسجيل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة في شهر يوليو في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم- 52.2 درجة مئوية. وهو اعلى من الرقم المسجل عام 2017 بمقدار 1.6 درجة مئوية.
ويقول الباحث: "إن الارتفاع الشاذ في درجات الحرارة في شينجيانغ لا يرتبط فقط بالأرصاد الجوية على المدى القصير ، ولكن أيضا بالمسيرة البعيدة المدى لارتفاع درجة حرارة المناخ".
ويشير الباحث إلى أنه إذا نظرنا إلى حالة الطقس على المدى القصير سوف نلاحظ أن الطبقة الوسطى والعليا للغلاف الجوي في منطقة شينجيانغ تقع منذ يوم 14 يوليو تحت تأثير الكتل الهوائية الدافئة، كما أن للإعصار القاري القوي تأثيرا كبيرا في المنطقة. أما دوامات الضغط الجوي المنخفض فتسود في الجزء الشرقي من منغوليا ومنطقة نينغشيا الذاتية الحكم ، ما حال دون تحرك الكتل الهوائية الدافئة باتجاه الشرق. لذلك سوف يستمر الحر الشديد في المنطقة.
أما على المدى البعيد فإن عمليات الاحتباس الحراري، وفقا له، سوف تستمر وتزداد، وارتفاع درجة الحرارة في المناطق القارية يتجاوز المتوسط العالمي، ما أدى إلى زيادة وتيرة ارتفاع درجات الحرارة وهو السبب الرئيسي لظاهرة الارتفاع الشاذ في درجات الحرارة في الصين والعالم هذا العام.
ومن جانبه يشير الباحث تشانغ تياني، إلى أن تأثير ارتفاع درجات الحرارة في محصول القطن الذي تعتبر منقطة شينجيانغ اكبر منتج له في الصين يمر في فترة نمو في يوليو، ودرجات الحرارة أكثر من 32 درجة يمكن أن تلحق الضرر بالمحصول.
ويشير تشيانغ تياني، إلى أن يرقان النباتات سوف يكون من دون أعراض، ما سيقلل تأثيره في إنتاجية النباتات. أي أن الضرر الذي يلحقه ارتفاع درجات الحرارة بالنباتات يعوضه انخفاض إصابتها بالأمراض.
ووفقا له، في يوليو ، يبدأ موسم نضوج القمح والذرة في شينجيانغ، وخلال هذه الفترة يكونان حساسين لدرجات الحرارة المرتفعة، التي قد تسبب انخفاض المحصول النهائي.
ويقول: "يوصى بزيادة كمية الري وإجراء التهوية بوسائل كيميائية ، لخفض درجة حرارة النباتات، ما يساعد على التغلب على الأضرار التي لحقت بالمزروعات من جراء درجات الحرارة المرتفعة".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاحتباس الحراري التغيرات المناخية الزراعة فی درجات الحرارة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
كشف تقرير بعنوان “عندما ساعدت بريطانيا القاعدة في سوريا” كواليس ما قامت به المملكة المتحدة منذ العام 2011 من دعم للجماعات المسلحة في سوريا للإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وأنظمة عربية وإسلامية.
ويوضح التقرير، للكاتب مارك كورتيس في موقع ” declassifieduk” البريطاني، مراحل عشرية النار التي شهدتها دمشق والمنطقة بدءاً من التدخّل الدولي، حيث دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا جماعات ما يسمّى “المعارضة السورية” عسكرياً ومالياً، بالتعاون مع دول مثل قطر والسعودية.
وكان أحد المستفيدين الرئيسيين من الحملة السرية “جبهة النصرة” التكفيرية، وهي فرع لجماعة “القاعدة” في سوريا الذي أسسه “أبو محمد الجولاني”، والذي أطلق فيما بعد على قواته المسلحة اسم “هيئة تحرير الشام”.
مالياً، قُدّرت المساعدات الأمريكية للجماعات المسلحة في حينها بمليار دولار، بينما ساهمت قطر والسعودية بمليارات أخرى.
عسكرياً، يكشف التقرير، مسار الأسلحة التي أُرسلت من ليبيا عبر تركيا بدعم من حلف “الناتو”، وتضمّنت أنظمة متطوّرة من الاتصالات وعتاداً عسكرياً، وُجّهت إلى “الجيش السوري الحرّ”، لكنها انتهت غالباً في أيدي جماعات أخرى مثل “جبهة النصرة”.
ويتحدّث الكاتب كيف درّبت بريطانيا الجماعات المسلحة في حينها، داخل قواعد عسكرية تمّ تجهيزها في الأردن، وخلال هذه الفترة أشرفت الاستخبارات البريطانية والأمريكية على التدريب والتوجيه والتنسيق.
في العام 2015، أرسلت بريطانيا 85 جندياً إلى تركيا والأردن لتدريب الجماعات المسلحة، وكان الهدف تدريب 5 آلاف مسلح سنوياً على مدى السنوات الثلاث التالية.
ووفّرت بريطانيا مسؤولين لغرف العمليات في تركيا والأردن للمساعدة في إدارة البرنامج، الذي نقل أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف إلى عدد من مجموعات التدريب المستحدثة.
وباعتراف الكاتب فإنّ فصول السنوات العشر الماضية من تدريب ودعم “أطال أمد الحرب”، مما فاقم معاناة الشعب السوري وخلق أزمة لاجئين ضخمة.
وركّزت الدول الغربية من خلال ماكناتها الإعلامية على تحميل النظام السوري السابق المسؤولية، في تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وبين التقرير أن سياسة بريطانيا وحلفائها في سوريا، القائمة على دعم ما أسماهم بالمعارضة بما في ذلك الجماعات المسلحة، قد عزّزت الفوضى وأطالت الصراع، طارحاً في الوقت عينه إشكالية “مع من سيعمل المسؤولون البريطانيون الآن لتعزيز أهدافهم؟”، وهل من المحتمل جداً أن تستمر رغبة المؤسسة البريطانية في تحقيق حكومة موالية للغرب في سوريا بأيّ ثمن، وهل يتكرّر سيناريو السنوات الماضية من تداعيات أمنية واقتصادية على الشعب السوري.