أعلنت هيئة أبوظبي للإسكان عن نتائج المرحلة الأولى لحملة المسح الميداني المشترك التي نفذتها بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل، واستهدفت 11340 وحدة سكنية من المساكن الحكومية، وذلك انطلاقاً من حرصهما على الالتزام برؤية حكومة أبوظبي في تطوير مجتمعات سكنية متكاملة مستدامة، تسهم في تعزيز الرفاه الاجتماعي والتلاحم الأسري بين أفراد المجتمع.


وأظهرت نتائج الحملة التي شملت جميع مناطق إمارة أبوظبي رصد 2694 مسكناً مخالفاً لضوابط استخدام المساكن الحكومية، منها 1552 مسكناً في مدينة أبوظبي، و1009 مسكناً في مدينة العين، و133 مسكناُ في منطقة الظفرة.
وبلغ عدد المساكن التي تم تصويب أوضاعها في الإمارة منذ بداية الحملة 2595 مسكناً، فيما بلغ عدد المساكن المخالفة التي لم يتم تصويب أوضاعها خلال فترة الإنذار 99 مسكن.
وبناء على نتائج الحملة، قامت دائرة البلديات والنقل بالتعاون مع هيئة أبوظبي للإسكان، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، باتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية اللازمة بحق 99 من المساكن المخالفة التي لم يتم تصويب أوضاعها وإتباع الإجراءات والنظم المعتمدة لذلك.
وقالت هيئة أبوظبي للإسكان، أنها تحرص على توفير مساكن مناسبة للمواطنين في إمارة أبوظبي، لتتلاءم مع احتياجاتهم ومتطلباتهم الخاصة، ومتابعة إشغالها بما يتوافق مع شروط وضوابط الانتفاع من تلك المساكن. كما تحرص الهيئة على تقديم الحلول اللازمة لصيانتها والحفاظ على حالتها العامة، بما يتماشى مع توجهات حكومة أبوظبي في تطوير مجتمعات سكنية حيوية متكاملة توفر السلامة العامة والبيئة المناسبة.
وأكدت الهيئة أن عملية التفتيش على المساكن التي تم تصويب أوضاعها ستتواصل، للتأكد من الاستمرار بإشغالها بصورة قانونية. وفي حال تكرار المخالفة سيتم تطبيق الإجراءات والتدابير القانونية بحقها مباشرة ودون إنذار.
المرحلة الثانية من الحملة
من جهتها أعلنت دائرة البلديات والنقل أن المرحلة الثانية من حملة التفتيش ستبدأ خلال شهر مايو المقبل، وتستهدف جميع المساكن الحكومية في الإمارة.
يشار إلى أن الحملة التي نفذتها الهيئة بالتعاون مع دائرة البلديات والنقل تتماشى مع أحكام القانون رقم 8 لسنة 2019 بشأن تنظيم إشغال العقارات والوحدات السكنية في إمارة أبوظبي، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالآثار السلبية للمساكن غير المستغلة والمساكن المستغلة لغير الغرض المخصص لها، وكذلك التعريف بضوابط واشتراطات ومخالفات تأجير المنح السكنية، إلى جانب العمل المشترك مع أفراد المجتمع للمساهمة في مواجهة هذه الحالات التي تحمل آثاراً اجتماعية وبيئة سلبية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مختصّون تربويون يطلقون حملة “وفا” للدعم النفسي عبر الإنترنت

دمشق-سانا

لأنَّ الصحّة النفسية ضروريةٌ ليتدارك الفرد والمجتمع على حدٍّ سواء التحديات والضغوطات التي تعيق تطوّر المجتمعات، ولأنَّها تساعد على بناء علاقات صحيّة اجتماعيّة، ما يؤدي حتماً إلى الإبداع والنجاح واتّخاذ قراراتٍ سليمةٍ ومنطقيةٍ؛ أطلقتْ مجموعة من المختصين التربويين من أصحاب الخبرات والكفاءات حملةً تحت عنوان “وفا” للدعم النفسي عبر الإنترنت، تشمل المرشدين النفسيين وطلاب المدارس وذويهم، في مواجهة الاضطرابات النفسية والسلوكية.

وللحديث عن هذه الفعالية التقت نشرة سانا الشبابيّة الدكتورة مي العربيد دكتوراه في الإرشاد النفسي التي قالت: “إن هدف الورشة هو تسليط الضوء على أهم المشاكل التي يصادفها المرشد النفسيّ في المدارس؛ لمساعدته على حلِّها بطريقة مثاليّة وفق نظريات الإرشاد”.

وأضافت: “إن الورشة تغطّي مواضيعَ ذات أهميّة تتنوّع بين أمراضٍ نفسيةٍ شائعةٍ، والصدمة وسيكولوجيتها، والإسعاف النفسيّ، والعنف المدرسي، وإدارة الغضب، ودعم ذوي الضحايا والمعتقلين، وأخطاء تربوية قاتلة، وأيضًا تعليم المرشد النفسي تقنيات التكنولوجيا لسهولة العمل”.

وركَّزت العربيد على أهمية الإرشاد النفسي للتلاميذ، وخاصة ذوي الأعمار الصغيرة، فللكلمة أهميّة، وخاصة أنَّ الطفل يقضي ساعات في المدرسة، وتقريباً يمكننا أن نقول: إنّ جزءاً كبيراً من طفولة أيّ شخصٍ تكون في المدرسة، فهو بذلك يتأثّر ويؤثّر بما وبمن حوله، لذلك من الضرورة الاهتمام بالوعي النفسي لكلّ تلميذ ليتعاملَ بطريقة سليمة مع مشاعره ومع المشاكل التي تعترضه في حياته المدرسية”.

وأشارتِ الدكتورة العربيد إلى أنَّ الفئة المستهدفة هي المرشدون النفسيون، ولكن في الحقيقة الورشة للجميع، أي أم أو أب أو معلِّم بإمكانه الاطلاع على محاور الورشة وحضورها عبر برنامج غوغل ميت.

وختمتِ الدكتورة العربيد حديثها بالتأكيد على أنَّ المرشد هو حلقة الوصل بين الأهل والتلميذ، لذلك يجب أن يتمتّعَ بالمهارات الأساسية ليعالجَ المشاكل التي يقع فيها الطالب، وإلا فإنّه سيصعّدها، لذلك نبعت أهمية الورشة لتفعيل دور الإرشاد النفسي بطريقة صحيحة، وخصوصاً بعد غزو الذكاء الاصطناعي، ولا سيما عند الأطفال.

أما تيماء سعيد كاتبة ومعلمة للغة العربية عن طريق اللعب، فقالت: إنَّ الهدف من الورشة رفع مستوى الثقافة النفسية، ودعم المرشد الاجتماعي والنفسي ليكون داعماً للأطفال، في ظلِّ الضغوطات التي يعاني منها الجميع”.

وقالت سعيد: ولأنَّ اختصاصي هو دمج اللعب مع التعلّم، فسأقدم في الورشة محاضرةً عن دور الألعاب في زرع القيم الاجتماعيّة والأخلاقيّة، ولفت الانتباه إلى الألعاب الإلكترونية التي ترسّخ العنف بين الطفل وأبناء جيله، وسأعرض قائمةً من الألعاب التفاعليّة الفردية أو الثنائيّة أو الجماعيّة الناتجة عن دراساتٍ تربويةٍ لتطوير المهارات اللغويّة والتواصل الفعّال بين الأطفال، والتي بإمكان الأم أو الأب أو المرشد تطبيقها من دون تكاليف ماديّة في البيت أو في المدرسة، وكيف يمكن لهذه الألعاب أن تكسبَ الطفل قيم المحبة والتسامح والمشاركة”.

وأضافت سعيد: إن لتقنية اللعب مع التعلم أثراً في نفس الطفل، وقد لمستُ هذا من خلال عملي، فأنا ألمح في عيون التلاميذ التفاعل والحيوية، وبذلك تتقلّص حدّة التوتر النفسي عندهم، ويصبح التواصل مع المعلم أو المرشد أكثر استمتاعاً”.

أمّا رواد العوَّام مدير منصة جدل المشرفة على الفعالية، فلفت إلى أنَّ المنصة أرادتْ من هذه الورشة تكريس الجهود لرعاية صحّة الطلّاب النفسيّة لنسهمَ مع الكادر التعليمي والتربوي وأيضًا الأهل في بناء جيلٍ صحيٍّ وناجحٍ نفسياً واجتماعياً، وبالتالي تحسين المجتمع بعلاقاته الاجتماعية والإنسانية.

وقال العوام: إن المنصة تحاول أن تكون سبَّاقة بما يخصُّ المبادرات التي تهتمّ بالجانب المجتمعي والإنساني، فنحن ككادر مثقّف وواعٍ وظيفتنا الإسهام في اتّخاذ خطوات إيجابية لإحداث تأثيرٍ ملموسٍ في المجتمع، ومثل هذه المبادرات تعكس أصالة المجتمع السوريّ وروحه الإيجابيّة، وتسهم في بناء مجتمع أكثر تطوراً.

وختم العوام حديثه: إنَّ الورشة مجانيّة وتفاعلية ومسجّلة عبر صفحة اليوتيوب، يديرها أكثر من عشرة مختصين أكاديميين في المجال التربوي، ومدّتها شهر تبدأ في الخامس من نيسان الحالي وتنتهي في الرابع من أيّار، وحضورها أون لاين عبر برنامج غوغل ميت، وفي نهاية الورشة ستُمنَح شهادة، ويمكن التسجيل والاستفسار عبر البريد الإلكتروني:

مقالات مشابهة

  • مختصّون تربويون يطلقون حملة “وفا” للدعم النفسي عبر الإنترنت
  • “حماس”: الرهان على كسر إرادة الشعب الفلسطيني تحت “الضغط” مصيره الفشل
  • «البلديات والنقل» تواصل تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية في جزيرة أبوظبي
  • حملة غصب تتهمُ “الانتقالي” بالتفريط بجزيرة عبدالكوري للإمارات
  • “القسام” تفجر دبابة صهيونية وتقصف تحشدات العدو شرقي خانيونس
  • المغرب يحصل على “درون أكنجي” التركية
  • “إرهاب الشوارع لن يخفي فساد البلديات”.. أردوغان يكشف الخطط القادمة
  • 41% من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال يخسرون وظائفهم
  • “وقاء” يؤكد أهمية دور المفتش والمراقب الميداني في استدامة الأمن الغذائي
  • حرب غزة تُفقد 41% من جنود الاحتياط الإسرائيليين وظائفهم