«كاوست» تستعين بمنصات الاستشعار الحيوي للكشف عن الأمراض المزمنة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
جددت البروفيسورة دانا السليمان بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" الأمل أمام أصحاب الأمراض المزمنة؛ وذلك بتوظيف منصات الاستشعار الحيوي المتخصصة؛ لاكتشاف فئة ناشئة من المؤشرات الحيوية للأمراض تسمى الأحماض النووية الخالية من الخلايا بما في ذلك الحمض النووي الريبي الدقيق والحمض النووي الحر؛ وذلك للكشف عن المؤشرات الحيوية للأمراض المزمنة والمرتبطة بالعمر وتوصيفها.
وتتقاطع أبحاث أصغر بروفيسورة سعودية في جامعة "كاوست" بين مجالات علوم المواد والهندسة الحيوية والتقنيات الدقيقة مثل التطورات في كرات الهيدروجيل والجسيمات والإبر الدقيقة؛ بهدف تلبية الاحتياجات السريرية العاجلة بما في ذلك الكشف المبكر عن أمراض السرطان والزهايمر ومراقبتها بالإضافة إلى تطوير أجهزة طبية مصغرة لإدارة اللقاحات والأدوية بشكل غير جراحي من خلال الجلد.
وابتكرت السليمان طريقة سهلة وزهيدة الثمن لتشخيص مرض السرطان، بطريقة تعتمد على ابتكارات في المواد النانوية والمواد الحيوية الاصطناعية؛ تقوم تقنيات الاستشعار الحيوي على ترجمة نتائج العينات السائلة؛ مثل: البول أو الدم إلى أنماط سهلة القراءة هي عبارة عن نقاط تظهر على شريحة وتسمح بتشخيص السرطان؛ حيث أن تبسيط تقنيات الكشف عن السرطان وخفض تكلفتها يمكن أن يؤديا إلى إجراء فحوص على نطاق واسع تسمح بمراقبة تطور المرض وكيفية استجابته للعلاج؛ ما يسهم بالتالي في زيادة متوسط عمر الإنسان في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان التي يصعب فيها الوصول إلى الرعاية الطبية.
وأوضحت السليمان أن هدفها وطموحها خلال الفترة المقبلة، هو مواصلة تطوير التقنيات وتحويلها إلى مشاريع رائدة وتقنيات طبّية فائقة تخدم المجتمع والبشرية، وتزويد قطاع الرعاية الصحية بأدوات الكشف المبكر والدقيق عن العديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان، ومضيها بأن تصبح وفقاً لتطلعات رؤية المملكة 2030 ؛ ورائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم في مجال تطوير أجهزة الاستشعار الحيوية لتشخيص الأمراض والطب الدقيق؛ حيث توجت خلال دراستها الدكتوراه بالميدالية البرونزية في مسابقة STEM for Britain الوطنية البريطانية، وجائزة تكنولوجيا الرعاية الصحية من مؤسسة الهندسة والتكنولوجيا.
وحول الاكتشاف العلمي الذي طبع مسيرتها البحثية؛ يتمثل في استراتيجيتها المقترحة التي تعتمد على ثقب النانو "nanopore technology" لقراءة المعلومات السريرية من عيّنة دم المريض بسرعة هائلة، مما يتيح التشخيص المبكر والسريع للسرطان؛ حيث تقدم هذه التقنيات المبتكرة حلولًا غير مكلفة، ولا تستدعي التدخل الجراحي؛ مما يعني إمكانية الاستفادة منها من قبل عدد أكبر من المرضى.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جامعة كاوست
إقرأ أيضاً:
إب.. تسجيل 800 حالة جديدة بمرض السرطان خلال 2024
أكدت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظة إب، تسجيل 800 حالة جديدة بمرض السرطان في مختلف مديريات المحافظة، خلال العام الجاري 2024م.
جاء ذلك خلال إطلاق المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، مناشدة جديدة لإنقاذ المئات من مرضى السرطان، في محافظة إب، بالتزامن مع قرب نفاد الأدوية الخاصة بمرضى السرطان من وحدة الأمل التابعة للمؤسسة.
ودعت المؤسسة، في بيان لها، إلى سرعة التدخل وإنقاذ حياة 7095 حالة مصابة بالسرطان غالبيتهم من الأسر الأشد فقرا، حيث تقوم المؤسسة بمعالجتهم ورعايتهم الطبية.
وبحسب البيان، فقد وصل عدد المرضى الجدد في مركز الأمل لعلاج الأورام بمحافظة إب إلى 800 حالة خلال عام 2024م، مشيرا إلى أن هذه الأعداد تحمل المؤسسة تبعات كثيرة وتحديات عدة تتمثل في قلة الدعم وشحة الإيرادات، في الوقت الذي تفتقر لمصادر الدعم الثابت، ما يجعل المؤسسة بوضع حرج للغاية.
وأشار البيان، إلى أن المؤسسة باتت غير قادرة على توفير كافة الخدمات الصحية، الأمر الذي يستدعي إسناد المؤسسة من قبل الجهات ذات العلاقة والمنظمات ورجال المال والأعمال كي تتيح لها الاستمرار في تقديم خدماتها الصحية التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان.
وبحسب مصادر طبية، فإن المؤسسة تستقبل من 60 إلى 80 حالة يوميا لتلقي العلاج والرعاية الطبية، بينهم نازحون، وآخرون من محافظات مجاورة كالضالع وتعز والحديدة، مشيرة إلى أن الأصناف الدوائية الكيماوية والمساعدة في وحدة الأمل لعلاج الأورام السرطانية التابعة لها على وشك النفاد خلال الأسابيع القليلة القادمة.