غدا.. وزير الأوقاف يلقي محاضرة في افتتاح المجالس العلمية الهاشمية بالأردن
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يلقي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار، غدا الجمعة محاضرة علمية مهمة في افتتاح المجالس الهاشمية، بالمملكة الأردنية، والتي تعقد تحت الرعاية الملكية السامية، تحت عنوان "الإمام النووي وجهوده العلمية وأثره في عصره وما بعد عصره" بدعوة من الدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالأردن، وبحضور نخبة من كبار العلماء والمفكرين والمثقفين بقاعة المؤتمرات الكبرى بالعاصمة الأردنية (عمان).
وذكر بيان صادر عن وزارة الأوقاف، اليوم الخميس، أن اختيار موضوع الإمام النووي يأتي لما له من مكانة عظيمة في الفقه والحديث حتى صار علما فيهما معا.
وكانت وزارة الأوقاف قد توسعت في قراءة وشرح كتابه الأربعين النووية، وختمت قبيل رمضان قراءة كتابه الأذكار المنتخبة على يد نخبة من كبار علماء الحديث على رأسهم العلامة المحدث الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم والعلامة المحدث الأستاذ الدكتور أحمد معبد ونخبة من كبار علماء الحديث.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد عمر هاشم أحمد معبد الاردن وزير الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: التدبر في النعم يولّد بالقلب وعيا للسير في طريق الله
في حلقة جديدة من برنامجه "اللؤلؤ والمرجان"، تناول الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، معاني ودلالات الجزء الثالث والعشرين من القرآن الكريم، موضحًا ما يتضمنه من حكم ومعانٍ إلهية تفتح قلب الإنسان على شهود الألوهية وعظمة النعم الإلهية.
وأكد أن التدبر في النعم يولّد في القلب وعيًا وشهودًا يدفعان الإنسان إلى السير في طريق الله.
استهل الوزير حديثه بتفسير قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا...} (يس 33-34)، مبينًا أن الألفة والعادة قد تحجبان الإنسان عن إدراك عظمة القدرة الإلهية، مما يؤدي إلى الغفلة عن النعم. واستشهد بحديث النبي ﷺ: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ"، مشددًا على أهمية إدراك النعم قبل زوالها.
كما تناول تفسير قوله تعالى: {لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ...} (يس 35)، مشيرًا إلى أن "ما" قد تحمل معنيين: إما أن تشير إلى ما صنعته أيديهم، أو تكون نافية بمعنى أن الإنسان لم يخلق هذه الثمار بل هي من خلق الله وحده.
وتطرق الوزير إلى الإحسان في القرآن، متناولًا آيات من سورة الصافات التي تصف الأنبياء بالمحسنين، مثل قوله تعالى عن نوح عليه السلام: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (الصافات 80)، مؤكدًا أن الإحسان ليس مجرد إتقان العمل، بل تطويره بحب وإخلاص.
كما تحدث عن مقام سيدنا داوود عليه السلام في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ...} (ص 17)، موضحًا أن "أواب" تعني كثير الرجوع إلى الله. كما تناول ذكر الله لسيدنا سليمان عليه السلام في قوله: {هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (ص 39)، مؤكدًا أن الله منحه زلفى وحسن مآب.
واختتم الوزير الحلقة بتسليط الضوء على الآية: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} (الزمر 18)، موضحًا أن جوهر التدبر يكمن في الإنصات والتذوق والاختيار الواعي، لا الانجراف وراء كل قول. ثم اختتم بالدعاء أن ينير الله بصائرنا ويهذبنا بأنوار القرآن الكريم.