RT Arabic:
2024-09-19@11:05:51 GMT

كيف يوقظنا الدماغ من أحلام اليقظة؟

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

كيف يوقظنا الدماغ من أحلام اليقظة؟

اكتشف باحثو مستشفى بوسطن للأطفال آلية عمل الدماغ أثناء "الغرق" في أحلام اليقظة والخروج عن الواقع.

وتبين أن الدماغ يحفز النشاط في جزء منه يسمى "التلفيف المسنن"، للحفاظ على التركيز الكامل في البيئة المحيطة بنا أثناء أحلام اليقظة.

ووجد فريق البحث أن النشاط العصبي نفسه يساعد أيضا في تكوين الذكريات. 

وتعيد أدمغتنا عرض أحداث الماضي أثناء النوم أو فترات أحلام اليقظة، في شكل من أشكال النشاط المتزامن المعروف باسم "تموج الموجة الحادة"، ما يتيح لنا تعزيز ذاكرتنا.

وبدأ الفريق بالتعاون مع باحثين من مختبر Ivan Soltesz في جامعة ستانفورد الأمريكية، باستكشاف نمط نشاط عصبي آخر غير معروف: طفرات متزامنة من النشاط في "التلفيف المسنن"، وهو جزء من الحصين.

ووجدوا أن تحفيز النشاط يحدث عندما يتم إثارة الدماغ "الشارد"، ما قد يساعدنا في معالجة المعلومات الجديدة بسرعة وتوجيه أنفسنا لما يحدث في بيئتنا.

إقرأ المزيد ابتكار قد يسمح لمرضى اضطرابات الصوت بالتحدث مجددا

ويعمل "التلفيف المسنن" على تعزيز الذاكرة الترابطية، حيث يتم تخزين المنبه الحسي (على سبيل المثال، سلسلة من الأصوات العالية) كذاكرة، بحيث نربط الضجيج بانطلاق إنذار الدخان والحاجة المحتملة للإخلاء.

وربما يؤثر "التلفيف المسنن" على الانتباه والإثارة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط أو اضطراب ما بعد الصدمة.

ويقول جوردان فاريل، الباحث في مركز "روزاموند ستون زاندر" لعلم الأعصاب الانتقالي في مستشفى بوسطن للأطفال: "وجدنا آلية دماغية لكسر فترات شرود العقل وإعادة تنظيم "الخريطة المعرفية" لتتوافق مع الواقع".

ويأمل الباحثون في توسيع نطاق الدراسة لتشمل الأطفال المصابين بالصرع، بالتعاون مع الأطباء في مستشفى بوسطن للأطفال.

نُشرت النتائج في مجلة Nature.

المصدر: ميديكال برس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات البحوث الطبية بحوث غرائب

إقرأ أيضاً:

أحلام بعيدة المنال ..تعليم النازحين في السودان

 

نظرات الطفل «الخاتم» – ثلاثة عشر سنة- لأقرانه وهم في طريقهم إلى المدارس بمدينة القضارف شرقي السودان في ذلك الصباح كانت مشحونة بالحسرة والأمل المستحيل، فهو نازح مع أسرته من ولاية الجزيرة الى مدينة القضارف بسبب الحرب في ولايته بعد دخول قوات الدعم السريع البها في التاسع عشر من كانون الاول/ديسمبر للعام 2023م.

التغيير ــ محمد غلامابي

لم تكن أسرته تضع حسابا لتعليم الخاتم وإخوانه كما قال والده، «الأولوية كانت لنجاة الأسرة، ولم نفكر في شئ ٱخر».. صحيفة  «التغيير الالكترونية» زارت الأسرة في سكنها المؤقت بأحد الأحياء الطرفية لمدينة القضارف، وعكست تجربة نزوح الأسرة، وحلم الخاتم وإخوانه في مواصلة تعليمهم.

الطفل محمد الخاتم

البداية كانت مع رب الأسرة محمد أحمد فضل المولى، والذي قال عن ظروف نزوحه إنه مع إشتداد حالات الاعتداء على المدن والقرى من قبل قوات الدعم السريع، ومهاجمة قريتنا غربي ولاية الجزيرة بوسط السودان، وسقوط عدد من القتلى  أربعة ، وعدد من الاصابات، شهدت الرعب لا كما يحكي عنه الٱخرون، بل كما رأيته في عيون أطفالي، وصراخهم، وبكائهم عند سماع اصوات الرصاص، فقررت النزوح من القرية، ولم تكن القضارف هي مقصدي، لأنني خرجت مرعوبا، وصلنا مدينة المناقل، وهي تقع تحت سيطرة الجيش السوداني، وفي الميناء البرًي المدينة وضعنا امتعتنا التي خرجنا بها، وبدأنا نتلفت، ونتشاور في وجهتنا القادمة، ليستقر رأينا على مدينة القضارف بشرق السودان.

وعن الظروف التي جابهتهم في طريق النزوح قال فضل المولى :«طبعا سلكنا طريقا ترابيا، غير مسفلت، حتى مدينة سنار، وأضطررنا للمبيت قبل الوصول إلى سنار بسبب الارتكازات التي يضعها الجيش السوداني طوال الطريق، وكانت معاناتي الشخصية كمريض بالسكر يتناول الانسولين، في حفظه، وتناوله» ،و «قال كل تلك المعاناة تهون أمام معاناة أطفالي، حيث كنا نتنقل عبر عربات تسمى ــ دفارات ــ  هي في الأصل لنقل البصائع لا البشر»، وعن ظروف عيشه بالقضارف قال «لم يكن هناك من خيارات امامي، فقمت بالسكن في بناية تحت التشييد، كان علي دفع أجرتها بهذا الحي الطرفي  ــ الصوفي ــ ، وهي أجرة معقولة بالنظر إلى الأحياء الأخرى بالمدينة».

سألت محمد أحمد عن تعليم ابناءه، وما إذا كان من سبيل لذلك، فقال «هذا حلم بعيد المنال، أتحسر في هذه الحرب اللعينة على مستقبل أبنائنا التعليمي، فلدي ثلاثة أبناء في طور التعليم، اكبرهم   الخاتم وهو قد جلس لإمتحانات الشهادة المتوسطه بولاية الجزيرة في نزوحنا الأول من الخرطوم، وتحصًل على نتيجة طيبة 215 من 280 درجة، ولكنه لم يتمكن من الانتقال إلى المرحلة المتوسطة بسبب الحرب في ولاية الجزيرة، كان ذلك في العام الفائت 2023م، كما انه لم بجد فرصة لمواصلة تعليمه بالقضارف، وكذلك شقيقه محجوب 9 سنوات، ومصطفى 6 سنوات، كانت الأولوية لنجاتهم من الموت، أما مسألة التعليم فهي حلم بعيد المنال، وليس في البال حاليا) قلت لفضل المولى قد ينسى هؤلاء الأطفال حتى ما تعلموه من قبل؟ فقال «أدرك ذلك جيدا، ولتجنب ذلك الحقت أبنائي بخلوة بالحي لتحفيظ القران الكريم، وهو أمر أعاد صلتهم بالقراءة والكتابة، لكنه قطعا لن يكون بديلا عن المدارس».

«التغيير» سألت إبنه «الخاتم» 13 سنة عن ذهابه الى المدرسة فقال :عايز امشي المدرسة، وأدخل المرحلة المتوسطة، والاقي طلاب جدد، لكن ما عندنا فرصة لينا كنازحين».. قلت له هل انت شاطر؟ فقال «أيوا.. أنا – احرزت – 215 درجة من المجموع 280».. أما شقيقه محجوب 9 سنوات فتمنى هو الٱخر العودة الى المدرسة خاصة وانه شاطر في الرياضيات والعربي، أي اللغة العربية بحسب قوله.. أما الأم فقالت «تمنيت أن أعِد الأولاد وهم في طريقهم للمدرسة، لكن هسع – أي الٱن – المهم أكلهم وشربهم وعلاجهم»..

ولم تتسبب الحرب في  نزوح آلاف الأسر داخل السودان، وأخرى لاجئة خارجه، بل إمتدت اياديها الٱثمة الى مستقبل  الأبناء والبنات في الحصول على تعليم لائق.

مقالات مشابهة

  • باحثون يكتشفون تقنية جديدة لقياس النشاط الدماغي للأطفال الرُضع
  • ماذا يحدث لدماغ المرأة الحامل؟
  • كيف تتغير أدمغة النساء أثناء الحمل؟ العلماء يقدمون الإجابة
  • أحلام: أنا إماراتية وأعشق السعودية .. فيديو
  • أحلام بعيدة المنال ..تعليم النازحين في السودان
  • دراسة رائدة ترصد تغيرات غير معروفة للدماغ أثناء الحمل
  • الأولى من نوعها..دراسة تكشف التغيرات بدماغ المرأة خلال الحمل
  • دراسة جديدة تكشف تأثير الحمل والولادة على الدماغ
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • هذا ما يحدث في الدماغ عندما يقع الإنسان في الحب!