السفير حازم خيرت: أي هجوم على رفح يعني انزلاق الأوضاع لمنحنى أكثر خطورة بغزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أكد سفير مصر السابق لدى تل أبيب، السفير حازم خيرت، أن أي محاولة إسرائيلية لشن عملية عسكرية برية على مدينة رفح الفلسطينية، الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، يعني انزلاق الأوضاع في القطاع إلى منحنى أكثر خطورة مما هو عليه الآن.
وقال السفير حازم خيرت - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس - "إن اعتزام إسرائيل اجتياح رفح سيترتب عليه سقوط أعداد مهولة من الفلسطينيين الذين لا يجدون مأوى داخل القطاع بأكمله إلا في تلك المدينة التي باتت تؤوي ما يزيد على مليون ونصف المليون إنسان، الأمر الذي قد يسبب حالة كبيرة من الفوضى".
وأضاف خيرت أن إسرائيل تسيطر على قطاع غزة برا وبحرا وجوا بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، منوها إلى أن مسئولية حماية أرواح سكان القطاع تقع على عاتق حكومة تل أبيب بحكم القانون الدولي.
ونبه بأن الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض مخطط لجعل الحياة داخل القطاع أمرا مستحيلا، بضرب البنى التحتية وتسوية المباني بالأرض، بل تخطى الأمر إلى استهداف وكالات الإغاثة الأممية، بما يتنافى مع القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية، مشددا على أن وقف إطلاق النار داخل القطاع شرط أساسي لاحتواء الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة.
ولفت إلى تحذير الرئيس عبد الفتاح السيسي من المخطط الإسرائيلي الساعي لتنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، ومن أن ممارسات إسرائيل تهدد حياة ما يزيد على واحد ونصف مليون نازح تتحمل إسرائيل مسئولية حمايتهم وفقا لقواعد القانون الدولي.
وأعرب السفير حازم خيرت، في هذا الصدد، عن اعتقاده بأن اسرائيل لا تريد مواجهة مع مصر؛ لأنها تعلم جيدا مدى قوة الدولة المصرية، وماذا تعني الخطوط الحمراء التي تضعها القاهرة في تعاملها مع كافة الأزمات التي تمس أمنها القومي بشكل مباشر.
واعتبر إعلان واشنطن عن أن "أي عملية عسكرية إسرائيلية على رفح دون حماية المدنيين أمر لن يحظى بدعم الرئيس جو بايدن"، جاء نظرا لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم تماما أنها المسئولة عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع وعن المجاعة التي تفتك بأطفال غزة؛ بعد أن قدمت دعما لا محدود لحكومة تل أبيب في تلك الحرب، كما أنها عرقلت كافة قرارات وقف إطلاق النار بمجلس الأمن الدولي، لذا تسعى اليوم لإدخال المساعدات الإنسانية في محاولة لإنقاذ صورتها أمام العالم.
ورأى السفير حازم خيرت أنه بعد نحو 5 أشهر من الحرب فإن المجتمع الدولي لم يتحرك ويضغط بشكل كاف على إسرائيل، وأنه لولا الجهود المصرية لما دخلت مساعدات إغاثية بهذا الكم إلى قطاع غزة، مشيرا، في هذا الشأن، إلى أن نحو 80% من المساعدات الإنسانية هي مصرية في الأساس، وباقي المساعدات دخلت بالتنسيق مع مصر.
وجدد التأكيد على محورية الدور المصري في التعامل مع الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، قائلا: "لا مزايدة على دور وموقف مصر، فالقاهرة تبذل جهودا غير طبيعية وتضع القضية الفلسطينية على أولوية قضاياها باعتبارها تمس الأمن القومي المصري".
واختتم سفير مصر السابق لدى إسرائيل تصريحه بالتأكيد على أن القيادة المصرية تواصلت ولا تزال مع كافة الدول، وبذلت جهودا استثنائية لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ونفذت جولات مكوكية من المفاوضات بين كل الأطراف لتقريب وجهات النظر سعيا لحلحلة الوضع المتأزم داخل القطاع المنكوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: داخل القطاع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء بغزة ومستشفيات القطاع تناشد لإدخال الوقود
أفاد مراسل الجزيرة، اليوم الخميس، باستشهاد عدد من الفلسطينيين إصابة آخرين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، في حين تناشد مستشفيات القطاع المؤسسات الدولية إدخال الوقود بشكل عاجل.
واستشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين في القصف الإسرائيلي المتواصل على وسط وجنوبي قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي شمال القطاع، استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل بجباليا البلد، كما استشهد وأصيب آخرون بقصف على مدرسة زينب الوزير بجباليا.
وأمس الأربعاء، استشهد 50 فلسطينيا في غارات إسرائيلية، 33 منهم في شمال القطاع.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 45 ألف شهيد، و109 آلاف مصاب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن إسرائيل لم ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
نفاد الوقود
وعلى الصعيد الصحي، أعلن مسؤولو مجمع ناصر الطبي، في خان يونس، توقف جميعة الخدمات الطبية، باستثناء أقسام العناية والعمليات، نتيجة أزمة الوقود مما أدى لتوقف المولدات.
وحذرت إدارة المجمع الطبي من كارثة إنسانية وصحية، قد تؤدي إلى موت المرضى اختناقا في قسم العناية المركزة، وناشدت المؤسسات الدولية التدخل العاجل لإدخال الوقود، لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية.
إعلانمن جهته، قال مدير مستشفى العودة، شمالي قطاع غزة، الدكتور محمد صالحة إن آليات الجيش الإسرائيلي تحاصر المستشفى، وتطلق النار بشكل عشوائي في محيطه، وتلقي قنابل في ساحته.
وأكد صالحة أن قوات الاحتلال أحرقت عددا من المنازل المجاورة للمستشفى، ونبه إلى خطورة وتفاقم الوضع داخل المستشفى، بعد حصار لأكثر من 95 يوما، ومنع سلطات الاحتلال إدخال الأدوية والوقود والطعام.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة إنه تم تسلم كمية محدودة جدا من الوقود لمولدات المستشفيات، وكررت الوزارة مناشدتها للمؤسسات المعنية والأممية والإنسانية بضرورة وسرعة التدخل، لتوفير الاحتياج الكامل من الوقود وتأمينه بشكل دوري.
تطورات صفقة التبادلعلى الصعيد السياسي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في الشرق الأوسط قريب جدا.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي في باريس أنه يأمل إنجاز الاتفاق في الوقت المتبقي لإدارة الرئيس جو بايدن.
وذكرت قناة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين بالبيت الأبيض أن إدارة بايدن أبلغت مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب بالتقدم المحرز بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصدر مطلع قوله إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيلتقي اليوم في فلوريدا مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ويبحث معه صفقة تبادل الأسرى.
وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يتوجه ويتكوف إلى الدوحة الليلة للانضمام إلى المحادثات بشأن الصفقة.
وقبل مغادرته إلى الدوحة، قال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف للقناة 12 الإسرائيلية إن التوصل إلى صفقة التبادل من أولويات الرئيس ترامب قبل موعد تنصيبه.