قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن بلاده مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية إذا كان وجود الدولة الروسية "على المحك".

وأضاف، خلال مقابلة مع وسائل إعلام روسية: "لم تكن هناك مثل هذه الحاجة على الإطلاق".

وسبق أن ذكر مجتمع الاستخبارات الأمريكي أنه يعتقد أن حرب بوتين على أوكرانيا تزيد من خطر استخدامه الأسلجة النووية.



وأضاف مجتمع الاستخبارات، في تقييمه السنوي غير السري بشأن التهديدات الدولية، الذي صدر الاثنين أن "عجز روسيا عن تحقيق انتصارات سريعة وحاسمة في ساحة المعركة، إلى جانب الضربات الأوكرانية داخل روسيا، يثير المخاوف من أن بوتين قد يستخدم الأسلحة النووية" بحسب شبكة "سي أن أن".



وفي أواخر عام 2022، بدأت الولايات المتحدة "الاستعداد الصارم" لاحتمال قيام روسيا بضرب أوكرانيا بسلاح نووي تكتيكي في ساحة المعركة، وفقا لما أورده جيم سكيوتو المحلل السياسي في الشبكة في كتابه الجديد الذي حمل عنوان "عودة القوى العظمى".

وبين مجتمع الاستخبارات، أن روسيا تعمل أيضا على توسيع وتحديث أنظمتها الخاصة بإطلاق الأسلحة النووية لأن موسكو "تعتقد أن مثل هذه الأنظمة توفر خيارات لردع الخصوم، والسيطرة على تصعيد الأعمال العدائية المحتملة، ومواجهة القوات التقليدية للولايات المتحدة وحلفائها".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، ألغى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تصديق بلاده على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، باعتبارها خطوة تعيد التكافؤ بين موسكو والولايات المتحدة.

وأكدت روسيا أنها لن تستأنف التجارب النووية ما لم تفعل واشنطن ذلك أيضا، مشيرة إلى أن إلغاء التصديق على المعاهدة لا يغير موقفها النووي، ولا الطريقة التي تشارك بها المعلومات بشأن أنشطتها النووية.



ونشر موقع حكومي موافقة بوتين على قانون إلغاء التصديق على المعاهدة، مع تنويه بأن القرار دخل حيز التنفيذ على الفور.

وكان البرلمان الروسي بمجلسيه قد وافق بالفعل على هذه الخطوة.

ووقعت واشنطن على المعاهدة عام 1996، لكنها لم تصدق عليها مطلقا، وقال بوتين إنه يريد من روسيا، التي وقعت وصدقت على المعاهدة، أن تتبنى نفس الموقف تجاه المعاهدة مثل الولايات المتحدة.

وأعرب خبراء غربيون في مجال الحد من التسلح عن قلقهم من أن روسيا ربما تتجه نحو إجراء اختبار للترهيب وإثارة الخوف في ظل استمرار حرب أوكرانيا.

وقال بوتين في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إنه غير مستعد لقول ما إذا كان يتعين على روسيا استئناف التجارب النووية أم لا بعد دعوات من بعض خبراء الأمن والمشرعين الروس لاختبار قنبلة نووية كتحذير للغرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين النووية روسيا روسيا النووي بوتين اوكرانيا أسلحة الردع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على المعاهدة

إقرأ أيضاً:

سفارة أميركا بجنوب أفريقيا تبدأ استقبال طلبات لجوء الأفريكانرز

بدأت السلطات الأميركية إجراء مقابلات مع مواطنين بيض من جنوب أفريقيا يسعون للحصول على صفة لاجئ في الولايات المتحدة، بسبب ما يصفونه بالاضطهاد الناجم عن النزاعات على الأراضي، وارتفاع معدلات الجريمة، والتمييز العرقي المزعوم ضدهم.

يأتي هذا في وقت يُمنع فيه لاجئون من دول أخرى من دخول الولايات المتحدة أو يُرحّلون منها.

وأفاد 3 من المتقدمين بأنه تم إجراء مقابلات معهم من قبل مسؤولين أميركيين في بريتوريا، العاصمة الإدارية لجنوب أفريقيا، حيث أكدوا أن اللقاءات تميزت بالتعاطف والاستماع الإيجابي.

وحسب مصادر مطلعة، تمت الموافقة على أكثر من 30 طلبًا حتى الآن.

طلاب في مدرسة بمدينة أورانيا التي يقطنها البيض في جنوب أفريقيا (رويترز)

وقال مارك، مزارع جنوب أفريقي رفض ذكر اسمه الكامل حفاظًا على سرية العملية "كان طاقم السفارة ودودًا بشكل استثنائي… شعرت بأن لديهم تعاطفًا حقيقيًا معنا".

ورغم ذلك، امتنعت الإدارة الأميركية وسفارتها في بريتوريا عن التعليق أو الكشف عن أعداد المتقدمين أو الطلبات المقبولة.

هذا التحرك جاء بعد إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في 7 فبراير/شباط الماضي، يدعو فيه إلى إعادة توطين لاجئين من "الأفريكانرز" –وهم أحفاد المستوطنين الهولنديين في جنوب أفريقيا– معتبرًا أنهم "ضحايا تمييز عنصري غير عادل".

وقد أثار القرار جدلا واسعًا، خاصة بعد أن علّق ترامب استقبال اللاجئين من دول أخرى لأسباب أمنية واقتصادية، مما أدى إلى حرمان آلاف اللاجئين من أفغانستان والكونغو من فرصة الدخول رغم اجتيازهم جميع مراحل التحقق الأمني.

إعلان

وفي حين قالت منظمة الأمم المتحدة للهجرة إنها رفضت طلبًا من الإدارة الأميركية للمساعدة في إعادة توطين هؤلاء اللاجئين، يواصل العديد من المتقدمين تقديم مطالباتهم وسط موجة من الجدل السياسي والأكاديمي في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا.

أسباب اللجوء عمال يبحثون عن العمل في جوهانسبيرغ (رويترز)

تحدث بعض المتقدمين عن تعرضهم لهجمات عنيفة في مزارعهم، وعبروا عن شعورهم المستمر بالخطر، حيث ذكر مارك، الذي كان يعمل في قطاع الصناعات الغذائية، أنه أصبح عاطلا عن العمل بسبب سياسات "التمكين الاقتصادي للسود". هذه السياسات تهدف إلى معالجة إرث التمييز العنصري في البلاد.

وفي الوقت الذي أشارت فيه شرطة جنوب أفريقيا إلى أن 44 فقط من أصل 26 ألف جريمة قتل العام الماضي كانت مرتبطة بالمجتمعات الزراعية، يصر المتقدمون على أنهم مستهدفون بسبب عرقهم.

تباين الآراء داخل إدارة ترامب

في مواجهة هذه المطالبات، أعرب بعض المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي عن وجود "ضغوط إدارية" للموافقة على هذه الطلبات، في حين عبّر آخرون عن "استياء صامت" حيال تلك المزاعم التي يعتقدون أنها لا تستند إلى تعريف قانوني واضح للاضطهاد.

ولا يقتصر النقاش فقط على الأوساط السياسية، بل يمتد إلى الأوساط الأكاديمية. تقول نِكي فالكو، مديرة مركز دراسات التنوع في جامعة ويتواترسراند "فكرة الضحية البيضاء تقوم على أن ما يحدث للبيض هو دائمًا أسوأ من غيرهم… فعندما تقع جريمة ضدهم، تصبح مذبحة عرقية".

لا تزال ثلاثة أرباع الأراضي الخاصة مملوكة للبيض دون تنفيذ لأي عمليات مصادرة (الفرنسية)

في المقابل، تشير كاتيا بيدن، إحدى الناشطات في مساعدة البيض على الهجرة إلى أميركا، إلى أنها تشعر بأنها ضحية دائمًا بسبب لون بشرتها، وهي تدير موقعًا إلكترونيًا متخصصًا في هذا المجال.

اللاجئون والأرقام الديمغرافية

يشكل الأفريكانرز نحو 60% من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا، التي تمثل 7.2% فقط من إجمالي السكان البالغ عددهم 63 مليون نسمة.

إعلان

ورغم أن الأغلبية السوداء تعاني من معدلات بطالة أعلى وامتلاك أقل للثروة، فلا تزال ثلاثة أرباع الأراضي الخاصة مملوكة للبيض، دون تنفيذ فعلي لأي عمليات مصادرة.

وفقًا لغرفة التجارة في جنوب أفريقيا بالولايات المتحدة، أبدى أكثر من 67 ألف شخص اهتمامهم بعرض ترامب.

وحتى عام 2024، لم يكن هناك سوى 70 لاجئًا جنوب أفريقيًا و2043 طالب لجوء في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة التي لا تحدد عرقهم.

وعقب صدور أمر ترامب، أنشأ مئات من المتقدمين مجموعات دردشة على تطبيق "واتساب" لتبادل المعلومات، حتى أنهم ناقشوا إمكانية استئجار طائرة خاصة لنقل كلابهم الأليفة معهم.

مقالات مشابهة

  • سفارة أميركا بجنوب أفريقيا تبدأ استقبال طلبات لجوء الأفريكانرز
  • هل تستطيع محادثات وقف إطلاق النار فى لندن كسر الجمود بـ«أوكرانيا»؟.. «أكسيوس»: خطة سلام أمريكية تتضمن الاعتراف رسميًا بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا
  • روسيا تدين استهداف ميناء رأس عيسى وتؤكد معارضتها للهجمات الأمريكية في اليمن
  • روسيا تتهم أوربا بفبركة اتهامات جديدة لعلاقات ترامب بموسكو
  • تحليل إسرائيلي حول سر توجه الجيش المصري نحو روسيا والصين
  • تقرير: عرض ترمب «النهائي» للسلام يتطلب من أوكرانيا قبول الاحتلال الروسي
  • بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟
  • مستشار سابق لـ بوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي
  • بيسكوف: من الصعب توقع نتائج فورية من المحادثات الأمريكية بشأن أوكرانيا
  • بوتين مستعد لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بحسب المتحدث باسمه