بسبب مشروع بحريني.. مشرعون ديمقراطيون يحذرون بنك التصدير والاستيراد
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
حذر مشرعون ديمقراطيون في الكونغرس من خطة لبنك التصدير والاستيراد الأميركي، للتنقيب عن النفط في البحرين، باعتبار أنها "ستقوض الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ".
وقال المشرعون، بقيادة السناتور جيف ميركلي من ولاية أوريغون، في رسالة إلى أعضاء مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد ومسؤولي إدارة الرئيس، جو بايدن: "إن العالم في خضم أزمة مناخ لها بالفعل آثار مدمرة"، بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وقالت الرسالة: "لا يمكننا أن نسمح لبنك التصدير والاستيراد الأميركي بتقويض التقدم المحلي والدولي في مجال المناخ، من خلال تمويل المشاريع التي تؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة".
وتأتي هذه التحذيرات من قبل أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، قبل تصويت بنك التصدير والاستيراد الأميركي، الخميس، على قرض محتمل بأكثر من 100 مليون دولار، لتوسيع الإنتاج في حقل البحرين النفطي.
ومن بين المستفيدين المحتملين، شركة الخدمات النفطية "شلمبرجير" (SLB)، بالإضافة إلى شركة "تطوير" وهي الجهة المشغلة للحقل النفطي الكائن بالمملكة الخليجية الصغيرة.
وتعتبر شركة "تطوير للبترول" مسؤولة عن جميع عمليات الاستكشاف والإنتاج في البحرين، بما في ذلك أنشطة التنقيب عن النفط والغاز وتطويرها وإنتاجها، بالإضافة إلى توزيع الغاز ومبيعاته، حسبما ذكرت في موقعها الإلكتروني.
وجاءت هذه الرسالة، وسط تدقيق مكثف لكيفية تعامل الوكالات الأميركية المستقلة مع تغير المناخ، في أعقاب سلسلة من القرارات التي "تتعارض" مع الأجندة البيئية للرئيس جو بايدن، وفق بلومبيرغ.
وكان بنك التصدير والاستيراد قد أثار غضبا مماثلا، العام الماضي، بعد أن قدم نحو 901 مليون دولار لتمويل مشاريع الوقود الأحفوري في دول متفرقة، بما في ذلك مصفاة في إندونيسيا، ومشروع نفطي في جزر الباهاما، وتوربينات غازية في العراق.
وتعهد بايدن بالحد من التمويل العام لمشاريع الوقود الأحفوري الأجنبية، في أمر تنفيذي وقعه قبل 3 سنوات. ووقعت الولايات المتحدة في وقت لاحق تعهدا مع 33 دولة أخرى بوقف هذا الدعم.
وأوقف بايدن في يناير، التراخيص الجديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، مما سمح بإجراء تحليل جديد لتأثير المناخ.
وبنك التصدير والاستيراد الأميركي عبارة عن وكالة مستقلة تهدف إلى تعزيز الصادرات للولايات المتحدة، وبالتالي دعم الوظائف الداخلية.
ويحظر ميثاقه رفض التمويل "المعتمد فقط على الصناعة أو القطاع أو الأعمال" - وهو حظر نصح الجمهوريون في الكونغرس البنك بالانتباه إليه.
ومع ذلك، فإن ميثاق البنك يخوله أيضا رفض تمويل المشاريع القائمة على المخاوف البيئية، كما قال ميركلي والمشرعون الآخرون، بما في ذلك السناتور، بيرني ساندرز، والنائب رو خانا، وهو ديمقراطي من كاليفورنيا.
وقالوا إن "أحكام عدم التمييز لا تحل محل السياسات والإجراءات البيئية الواردة في الميثاق".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة التصدير: إحياء الوحدة الاقتصادية العربية ضرورة لإنقاذ الأمة
دعا أحمد زكي، رئيس لجنة التصدير بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، الأمين العام لشعبة المصدرين باتحاد الغرف التجارية، القادة العرب إلى إحياء الوحدة الاقتصادية العربية كضرورة ملحة لإنقاذ الأمة من الانهيار الاقتصادي، محذرًا من أن استمرار الأوضاع الراهنة قد يؤدي إلى تداعيات سياسية خطيرة تصل إلى تهديد استقرار بعض الدول العربية.
دور مصر في الاقتصاد العربيوأشار "زكي" إلى أن مصر تلعب دورًا استراتيجيًا ومحوريًا في الحفاظ على الهوية الاقتصادية العربية، مشددًا على أن قوة الاقتصاد المصري هي قوة للعرب جميعًا، ما يستوجب تعزيز التعاون العربي لدعم استقرارها الاقتصادي. وطالب الدول العربية بالتحرك العاجل لإنقاذ الاقتصادات العربية التي تعاني من الأزمات والحروب، عبر تفعيل التكاملات الاقتصادية وإنشاء اتحادات تعمل على تحقيق الاستقرار الاقتصادي بالمنطقة.
ضرورة التكامل الاقتصادي العربيوأكد "زكي" أن الوضع الحالي يستدعي تبني سياسات اقتصادية أكثر تكاملًا، تعتمد على زيادة الصادرات المصرية للدول العربية، وتحسين جودة المنتجات، ومنح حوافز خاصة للدول الأكثر تضررًا، بهدف الحفاظ على الأوضاع الإنسانية في تلك البلدان. كما شدد على أهمية تقييم الوضع الاقتصادي والاستثماري العربي والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال تعزيز التجارة البينية وزيادة التبادل التجاري باستخدام العملات المحلية بدلًا من الدولار أو اليورو، مما سيؤدي إلى تنشيط الاقتصاد العربي بشكل كبير.
أهمية الاستثمارات العربية في مصروأضاف أن الدول العربية مطالبة اليوم بزيادة استثماراتها في مصر، ودعمها في مواجهة تحدياتها الاقتصادية، باعتبار أن قوة مصر الاقتصادية تنعكس على قوة المنطقة بأسرها. كما دعا إلى تطوير البنية التحتية اللوجستية لدعم التصدير وتقليل تكاليف الإنتاج والنقل، بما يحقق مصلحة المواطن العربي ويعزز التكامل الاقتصادي.
ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ الاقتصادات العربيةواختتم "زكي" حديثه بالتأكيد، أن الوقت قد حان لاستثمار الدول العربية في أوطانها، محذرًا من أن استمرار التباطؤ في اتخاذ إجراءات اقتصادية فعالة قد يؤدي إلى أوضاع أكثر تعقيدًا، مما يستوجب التحرك الفوري لإنقاذ الاقتصادات العربية وتعزيز وحدة الصف الاقتصادي.