صباح محمد الحسن يترك مالك عقار الفريق عبد الفتاح البرهان الذي يجلس بجواره والذي يعمل عقار نائبا له، ويخرج ليجوب شوارع بورتسودان، ومن ثم يعود ليطلب من مدير مكتب البرهان مقابلته الجنرال، قد يسأله المدير إن كانت له مواعيد مسبقه مع السيد الرئيس وقد يجعله ينتظر قليلا وبعدها يسمح له بالدخول. يصافح عقار الفريق البرهان ويقدم نفسه بصفته رئيسا لتنسقية القوي الوطنية والتي تهدف لتقديم (الدعم والمساندة للقوات المسلحة).
ويقول إعلام المجلس الإنقلابي أمس إن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلتقى بمكتبه وفد تنسيقية
القوى الوطنية برئاسة مالك عقار إير نائب رئيس المجلس رئيس تنسيقية القوي الوطنية وبحضور عدد من قيادات التنسيقية. وأكدت تنسيقية القوى الوطنية وقوفها مع القوات المسلحة، مشيدة بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة وأعلنت التنسيقية إدانتها للانتهاكات الإجرامية والابادة الجماعية الممنهجة التي إرتكبتها الدعم السريع ضد المواطنين والأعيان المدنية. وأعلنت تنسيقية القوى الوطنية وقوفها مع الحوار السوداني السوداني الذي لا يقصي احد، ودعمها للمقاومة الشعبية، وأعلنت أنها ستوقع ميثاق سياسي مع القوات المسلحة التي تدعمها وهي تخوض معركة الكرامة وأن أى عملية سياسية لا تنطلق إلا بعد القضاء على القضاء عل التمرد الذي يريد اختطاف البلاد وتدميرها و الإتفاق على توقيع ميثاق سياسي بين القوات المسلحة وتنسيقية القوى الوطنية). والحقيقة ان مالك عقار وقف مابين مكتبه كنائب للفريق ومكتب الفريق البرهان وفي (مساحة متر) ولدت اخطر فكرة تم التشاور فيها مع كيانات مختلفة تضم كل من عقار والفريق البرهان ومصطفى تمبور (قطاع واسع) وتنسقية القوى الوطنية التي ربما تحمل اسم الشهرة ( تقو) خرجت من الحرب لتدعم الحرب، رئيسها عقار مهمته دعم رئيسه البرهان (جيشنا في بيتنا) ومن أهم اهدافها انها تتفق مع القيادة العسكرية في ضرورة مواصلة الحرب، حسم التمرد وضرورة ان لا تنطلق اي عملية سياسية قبل يحسم الجيش المعركة (افكار خلاقة) !! ويطّلع الفريق البرهان في لقاءه بالوفد علي فكرة ورؤية البرهان اقصد فكرة مالك عقار ويشيد بالجهود العظيمة والشاقة التي بذلها عقار في المسافة بين (المكتبين)، ويشيد برؤية التنسيقية التي لم تستثني تمبور !! (أي والله) لأن وجوده في التنسيقية يعد حضورا ونموذجا جيد يؤكد أن التنسقية تفتح ابوب المشاركة واسعة!! وتنسيقية القوى الوطنية بهذا اللقاء تؤكد ان عقار شرع مليا في تنفيذ مايسمى بالحوار السوداني سوداني الذي انطلق من مكتب البرهان في بورتسودان تحت شعار (نعم للحرب) لدعم الفريق البرهان برعاية واشراف عبد الفتاح البرهان !! هذه هي العقلية السياسية التي تحاول القيادة العسكرية ان تهزم بها الجهود السلمية لوقف الحرب في السودان، هذه الفكرة التي تختصر لك تعريف العقليات العسكرية العقيمة والمحدودة المتواضعة التي تسببت في فشلهم في السياسة علي مر العصور وجعلتهم لايفكرون في الحل للأزمات إلا عن طريق البندقية هذه هي الأفكار الناحِلة التي تكشف لك لماذا فشل الفريق البرهان كقائد عسكري وكحاكم سياسي. طبخة نية واخراج بالغ السوء لمسرحية كان للبرهان ان يستعين فيها ببعض الكيانات والاحزاب الداعمة للحرب كانت ستقدم له ذات الطرح الذي قدمه عقار وتمبور و (أقلاها) كانت (تقو) ستأخذ قليل من ملامح الشبه السياسية من (تقدم) حتي يتمكن البرهان من إحاطة نفسه بجسم سياسي هلامي يمكن ان يتمم به مركب النقص السياسي الذي يفتقده. !!
طيف أخير: لن يعود الدعم السريع مرة اخري للمسرح السياسي من جديد هذا الخبر يدركه المواطن منذ اول يوم حرب وكتبه العالم في اول سطر لكل اتفاق، لذلك لايحتاج الي قسم مغلظ من قيادة الجيش لتمارس البطولة في تأكيده
نقلا عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية:
صباح محمد الحسن
تنسیقیة القوى الوطنیة
الفریق البرهان
القوات المسلحة
مالک عقار
إقرأ أيضاً:
هل يكسب البرهان الحرب بسبب عقوبات بايدن المحتملة على حميدتي ؟؟
هل يكسب البرهان الحرب بسبب عقوبات بايدن المحتملة على حميدتي ؟؟
طبعاً لا
هي زي صواريخ كروز الأمريكية التي سمح لأوكرانيا بإستخدامها ضد روسيا ..
هذه العقوبات أقل شئ فعل سوف تصنعه انها سوف تجعل الرئيس القادم دونالد ترامب ينتهج حل الأزمة بشكل مغاير لسلفه ...
ترامب يرى أن كل قرارات بايدن خاطئة وطائشة
و يجب أن نضع في الإعتبار أن تجربة الجولاني في سوريا غيّرت الكثير من المفاهيم بخصوص حل الأزمات السياسية وبخصوص تصنيف القادة ووضعهم تحت قائمة العقوبات ...
وويجب أن نضع في الإعتبار أن اي عقوبات على حميدتي يقابلها ثمن يجب أن يدفعه البرهان عاجلاً أو آجلاً ..
والثمن هو :-
إما خسارته لروسيا
أو تسهيلات يقدمها لأمريكا ترفع من ثمن تكلفة الحرب
أو إجباره على وقف الحرب ووقف تحالفاته مع روسيا وإيران والسعي لتاسيس حكم مدني كامل ...
لكن يظل السؤال مطروحاً هل سوف تؤثر هذه العقوبات الأمريكية على الDM في الميدان ؟؟
لا طبعاً ...
فالحرب في أفريقيا لها سبلها وتشعباتها وتعتمد على العنصري البشري
وممكن الآن الDM شغال بنسبة 25% من طاقاته الإنتاجية حتى لا يخسر مكانته الدولية ...
لكنه لو صدرت عقوبات فسوف تجعله يتحرر من القيود الدبلوماسية لأنه ليس لديه ما يخسره
هذه العقوبات - وإن كان المصدر في تسريب خبرها هو ضعيف وهو صحيفة بولتيكو - ولكنها لو حدثت سوف تعقد الأزمة السودانية وتجعل العنف هو الخيار الوحيد للحل...
وحتى هذه اللحظة الDm لا يمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي وغير مرتبط بالإسلاميين والتي سبق أن وضعت الولايات المتحدة زعيمهم علي كرتي على قائمة العقوبات
غير كدا ..
العقوبات تحتاج لتوافق بين رعاة المفاوضات وبالذات الأوربيين والذين يقسمون العقوبات بالتساوي بين الجيش والDM وللمنظمات الإقليمية مثل الإتحاد الافريقي والايغاد
بشرى أحمد علي