لبنان ٢٤:
2024-11-24@11:59:25 GMT

تفاصيل أمنيّة - عسكريّة.. هذا ما يكشفهُ قصف بعلبك

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

تفاصيل أمنيّة - عسكريّة.. هذا ما يكشفهُ قصف بعلبك


الضربات الإسرائيلية المتتالية التي طالت بعلبك مؤخراً جرى ربطها ميدانياً بنيّة تل أبيب إستهداف مرافق زراعية وغذائية تابعة لـ"حزب الله". فعلياً، المسألة هذه قائمة إلى حد كبير باعتبار أنّ إسرائيل تحاول نقل الشلل الإقتصادي الذي تعاني منه مستوطناتها المحاذية لجنوب لبنان إلى مناطق "حزب الله" بشكل خاص.      ضمنياً، بات هذا الأمر يندرج في إطار حربٍ إقتصادية، لكنّ النقطة الأعمق في المواجهة لا تنحصرُ فقط بمسألة إستهداف مخازن غذائية، فقصف بعلبك والبقاع أكثر من مرّة له دلالات أمنية وعسكرية واستراتيجية.

. فما الذي يمكن اكتشافه من الضربات الأخيرة؟ ماذا تعني تلك الإستهدافات في مضامينها المُختلفة؟   في خطابه، أمس الأربعاء، قال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله إنه يحق لحزبه التكتم عن طبيعة الأماكن التي يستهدفها العدو الإسرائيلي لاسيما في بعلبك وغيرها.   الكلامُ هذا كان واضحاً، واستراتيجياً يُعدّ البقاع بمثابة "جبهة خلفيّة" للجنوب، كما أنهُ يمثل خطّ إمدادٍ حيوي لـ"حزب الله". هنا، تقول مصادر معنية بالشؤون العسكرية إنّ إقدام إسرائيل على ضرب البقاع إنما يمثل استهدافاً لذاك الخط، في حين أن الأمر الأخطر قد يتمثل في محاولة إسرائيل ملاحقة أي قوافل قد يعتمد عليها "حزب الله" لنقل أسلحة أو صواريخ باتجاه الجنوب، وذلك في حالة التعبئة العسكرية المرتبطة بتهديدات إسرائيل بشنّ حرب ضد لبنان.   إلى جانب كلّ ذلك، تمثل بعلبك ركيزة أساسية عسكرية لـ"حزب الله"، كما أنها تُعتبر مؤئلاً أساسياً له ومنطلقاً رئيسياً نحو سوريا. ولهذا، يمكن أن يمثل إستهدافها رسالة أمنية مفادها إن إسرائيل تسعى لـ"تشتيت" منطقة يمكن أن تكون عنواناً لنشاطٍ عسكري كبير بين لبنان وسوريا في حال حدوث أي حرب شاملة.   مقابل هذه المشهدية، بات واضحاً أن إسرائيل تسعى إلى ضرب الخطوط الخلفية للحزب، وفي الوقت نفسه تحاول نقل معركتها إلى داخل بيئته على قاعدة الإستفزاز الذي قد يدفع نحو اتخاذ ردود من شأنها أن تشعل فتيل الحرب الشاملة. المعضلة هذه يفهمها الحزب تماماً من رسائل قصف بعلبك، وعند مطالعة مضامين التقارير الإسرائيلية، يمكن الوصول إلى إستنتاج واضح عنوانه إن إسرائيل ترى في قدرتها على ضرب أي منطقة داخل لبنان بمثابة "تقدم ميداني"، في حين أنه مقابل ذلك، لا يمكن لـ"حزب الله" تعميق إستهدافاته ضد مستوطنات إضافية مأهولة بالسكان، لأن إسرائيل قد تعتبرُ ذلك بمثابة إعلان حرب.   إذاً، المسألة معقدة، فالرد الذي يؤديه "حزب الله" ضد قصف العمق اللبناني ما زال محدوداً ضمن قواعد الإشتباك المرسومة منذ بدء معارك الجنوب قبل 5 أشهر، علماً أن التصعيد الصاروخي من قبل الحزب والذي يلي أي قصف إسرائيلي يعتبر موجعاً لتل أبيب من الناحيتين العسكرية والنفسية.
عند جمع كل هذه المعطيات مع بعضها، يمكن الوصول إلى إستنتاجٍ واحد، وهو أنّ الأمور ستبقى على حالها طالما أن جبهة جنوب لبنان مفتوحة. فإسرائيل حينما ترى أن لديها "حرية" في ضرب أي منطقة بعيدة عن الجنوب، قد تذهبُ بعيداً باتجاه تعميق استهدافاتها في مناطق "غير متوقعة"، في حين أنه من الممكن كثيراً أيضاً أن تشمل الإستهدافات مرافق حيوية أخرى تعتبر مهمة للحزب، إقتصادياً ومالياً، ليس فقط في البقاع بل في مناطق لبنانية أخرى.   ما الحل لذلك؟
كل هذه الأمور يدركها "حزب الله" تماماً من خلال قراءته للعبة الميدانية، والحل لمواجهة "تعميق الإستهدافات" قد لا يكون مرتبطاً بتوسيع رقعة المواجهة نحو مستوطناتٍ مأهولة بالسكان، لأن ذلك سيمثل ذريعة لإسرائيل لاعلان الحرب.
عملياً، يمكن لـ"حزب الله" أن يستفيد من تكتيكات عسكرية أخرى لفرض "قبة حديدية" في أي منطقة خارج الجنوب وتحديداً تلك التي يعتبرها أساسية بالنسبة له. فما الذي يمنع الحزب من اعتراض أي طائرة مسّيرة تحلق فوق البقاع مجدداً؟ الرسالة ستكون رداً عسكرياً ميدانياً، ومضامينه ستبقى ضمن قواعد الإشتباك كما أن نتائجه باتت معروفة، علماً أن كل ذلك لن يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة كون الأمور تبقى ضمن شروط اللعبة العسكرية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

15 شهيدا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على بعلبك اللبنانية

استشهد 15 شخصا وأصيب 27 آخرين على الأقل بسبب غارة إسرائيلية على أحد بلدات قضاء بعلبك شرقي لبنان، بينهم أم وأولادها الأربعة.

ويأتي ذلك في اليوم الـ24 من تصعيد الاحتلال لعدوانه على قضاء بعلبك، في محافظة بعلبك الهرمل، الذي يعتبره مراقبون "الخزان البشري الرئيسي لحزب الله" في لبنان، حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وحاضنة شعبية كبيرة.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منزل في بلدة شمسطار.

وجراء غارات أخرى عنيفة للطيران الحربي الإسرائيلي على قضاء بعلبك، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، عبر سلسلة بيانات، باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بينهم اثنان بحالة حرجة في بلدة بوداي، ومقتل شخص وإصابة اثنين ببلدة فلاوى، ومقتل شخص ببلدة بريتال.

وأضافت أن غارات إسرائيلية أخرى بالقضاء ذاته أسفرت عن إصابة 8 أشخاص ببلدة رأس العين، وإصابة 3 أشخاص ببلدة حورتعلا.


وفي قضاء زحلة بمحافظة البقاع (شرق)، تسببت غارة للطيران الحربي الإسرائيلي على حارة الفيكاني بمنطقة البقاع الأوسط في مقتل شخص وإصابة اثنين بجروح، وفق بيان لوزارة الصحة التي لم توضح مدى خطورة الإصابتين.

والتصعيد على بعلبك يأتي في ظل تحركات تقول واشنطن إنها لإقرار مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن بلاده ستجري تلك المفاوضات "تحت النار".

وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك بدعوى استهداف "بنية تحتية لحزب الله"، ما أدى إلى إيقاع مئات الشهداء والجرحى.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 شهيدا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.

ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

وفي وقت سابق، ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل"، في منطقة البسطة القريبة من وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى 15 شهيدا و63 جريحا، في حين تحتدم الاشتباكات في مناطق عدة بجنوب وشرق لبنان.


وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن بيروت استفاقت اليوم على مجزرة مروعة، حيث دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.

كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة بالمبنى المنكوب، حسب المصدر ذاته.

وبينما تتواصل منذ ساعات أعمال رفع الأنقاض في المبنى المنهار، أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 15 قتيلا و63 مصابا، دون ذكر مدى خطورة الإصابات.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تأمر بإخلاء 5 بلدات جنوب لبنان وسط تصعيد عسكري عنيف
  • 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك.. وحزب الله يصد محاولات توغل
  • 15 شهيدا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على بعلبك اللبنانية
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى للضغط لقبول شروط التسوية في لبنان| فيديو
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت جزءًا كبيرًا من مخططها في لبنان
  • العميد خبير عسكري: إسرائيل حققت جزءا كبيرا من مخططها في لبنان وتسعى للضغط لقبول شروط التسوية
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت جزءا كبيرا من مخططها في لبنان
  • مجزرة في بعلبك وسط مساع معقدة لوقف النار في لبنان
  • لبنان.. عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على بعلبك