تفاصيل أمنيّة - عسكريّة.. هذا ما يكشفهُ قصف بعلبك
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
الضربات الإسرائيلية المتتالية التي طالت بعلبك مؤخراً جرى ربطها ميدانياً بنيّة تل أبيب إستهداف مرافق زراعية وغذائية تابعة لـ"حزب الله". فعلياً، المسألة هذه قائمة إلى حد كبير باعتبار أنّ إسرائيل تحاول نقل الشلل الإقتصادي الذي تعاني منه مستوطناتها المحاذية لجنوب لبنان إلى مناطق "حزب الله" بشكل خاص. ضمنياً، بات هذا الأمر يندرج في إطار حربٍ إقتصادية، لكنّ النقطة الأعمق في المواجهة لا تنحصرُ فقط بمسألة إستهداف مخازن غذائية، فقصف بعلبك والبقاع أكثر من مرّة له دلالات أمنية وعسكرية واستراتيجية.
عند جمع كل هذه المعطيات مع بعضها، يمكن الوصول إلى إستنتاجٍ واحد، وهو أنّ الأمور ستبقى على حالها طالما أن جبهة جنوب لبنان مفتوحة. فإسرائيل حينما ترى أن لديها "حرية" في ضرب أي منطقة بعيدة عن الجنوب، قد تذهبُ بعيداً باتجاه تعميق استهدافاتها في مناطق "غير متوقعة"، في حين أنه من الممكن كثيراً أيضاً أن تشمل الإستهدافات مرافق حيوية أخرى تعتبر مهمة للحزب، إقتصادياً ومالياً، ليس فقط في البقاع بل في مناطق لبنانية أخرى. ما الحل لذلك؟
كل هذه الأمور يدركها "حزب الله" تماماً من خلال قراءته للعبة الميدانية، والحل لمواجهة "تعميق الإستهدافات" قد لا يكون مرتبطاً بتوسيع رقعة المواجهة نحو مستوطناتٍ مأهولة بالسكان، لأن ذلك سيمثل ذريعة لإسرائيل لاعلان الحرب.
عملياً، يمكن لـ"حزب الله" أن يستفيد من تكتيكات عسكرية أخرى لفرض "قبة حديدية" في أي منطقة خارج الجنوب وتحديداً تلك التي يعتبرها أساسية بالنسبة له. فما الذي يمنع الحزب من اعتراض أي طائرة مسّيرة تحلق فوق البقاع مجدداً؟ الرسالة ستكون رداً عسكرياً ميدانياً، ومضامينه ستبقى ضمن قواعد الإشتباك كما أن نتائجه باتت معروفة، علماً أن كل ذلك لن يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة كون الأمور تبقى ضمن شروط اللعبة العسكرية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد بتدخل عسكري تقوده إسرائيل ضد إيران في حال فشل مفاوضات النووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا فشلت المحادثات النووية المرتقبة، مشيرًا في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض إلى أن إسرائيل ستلعب دورًا قياديًا إلى جانب الولايات المتحدة في أي ضربة محتملة.
وردًا على سؤال حول اللجوء للخيار العسكري، قال ترامب: "إذا تطلب الأمر تدخلًا عسكريًا، فسنستخدمه"، مضيفًا أن "إسرائيل ستكون متورطة بشدة، ستكون هي القائدة فيه"، قبل أن يتراجع قائلًا: "لكن لا أحد يقودنا. نحن نفعل ما يحلو لنا"، في تلميح هو الأول من نوعه لضربة إسرائيلية محتملة.
وأكد ترامب وجود جدول زمني للمساعي الدبلوماسية لم يحدده، وسط تقارير عن منحه العملية شهرين لاتضاح مسارها. ومن المقرر بدء المحادثات يوم السبت في عمان، بمشاركة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسط تضارب حول كونها مباشرة (حسب واشنطن) أو عبر وسيط (حسب طهران).
منع إيران من امتلاك سلاح نوويوشدد ترامب على أن الهدف هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، قائلًا: "لن نسمح لهم بذلك، الشيء الوحيد الذي لا يمكنهم امتلاكه هو السلاح النووي"، معربًا في الوقت نفسه عن رغبته في "ازدهار" إيران وشعبها.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أمريكيين استعداد المبعوث ويتكوف للسفر لطهران، وترجيحهم تفضيل ترامب للدبلوماسية على الخيار العسكري، وأن إعلانه عن المحادثات ربما يهدف لاستباق انتقادات إسرائيلية محتملة.