أفاد مراسل الجزيرة اليوم الاثنين بأن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني حلقت منذ الصباح الباكر بصورة مكثفة في سماء العاصمة السودانية الخرطوم، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار من أسلحة المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع، مع دخول الاشتباكات يومها الـ 100.

في الأثناء، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن الجيش أسقط طائرة مسيرة للدعم السريع أثناء هجومها على سلاح المهندسين بأم درمان غربي الخرطوم.

من جهته، قال عضو مجلس السيادة في السودان ياسر العطا، إن ضباط الجيش السوداني لا يمكن شراؤهم بأي ثمن، وإن الجيش سوف ينتصر في نهاية المطاف، حسب تعبيره.

وذكر الجيش السوداني أنه قصف أهدافا لقوات الدعم السريع جنوب وشرق الخرطوم، وأكد أن قواته تسيطر على شارع النيل ومحيط القيادة العامة بالعاصمة.

وخارج العاصمة السودانية، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوة تابعة للدعم السريع دخلت لأول مرة مدينة أم روابة جنوب ولاية شمال كردفان.


ارتفاع أعداد القتلى في دارفور

وفي دارفور، قالت مصادر للجزيرة إن عدد القتلى جراء تبادل القصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور (غرب البلاد)، ارتفع إلى أكثر من 20.

وأفادت المصادر بأن المدينة تعاني شللا في مظاهر الحياة، وتزايدا في حركة نزوح المواطنين خارج المدينة، بسبب استمرار الاشتباكات لليوم الرابع وتدهور الوضع المعيشي وشح السلع الغذائية.

وأضافت المصادر أن الوضع الصحي يتفاقم بسبب خروج أغلب المستشفيات من الخدمة، وارتفاع الوفيات بين المصابين.

مستشفيات متوقفة عن الخدمة

وبخصوص الوضع الصحي في البلاد، قالت نقابة أطباء السودان -أمس الأحد- إن 70% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات بالخرطوم والولايات الأخرى متوقفة عن الخدمة.

وأضافت النقابة غير الحكومية أن 62 مستشفى متوقفة عن الخدمة، و27 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي، وأشار بيان لنقابة الأطباء إلى أن المستشفيات التي تعمل مهددة بالإغلاق نتيجة نقص الكوادر الطبية والإمدادات وشبكة الماء والكهرباء.

وأوضحت أن عدد المستشفيات التي قصفت منذ بدء المعارك ارتفع إلى 19، في حين تعرض 22 مستشفى للإخلاء القسري.


تحطم طائرة

من ناحية أخرى، قال الجيش السوداني -أمس الأحد- إن 9 أشخاص، بينهم 4 عسكريين، لقوا حتفهم بعد تحطم طائرة نقل مدنية في مطار بورتسودان بسبب عطل فني.

وأفاد الجيش بأن الطائرة، وهي من طراز أنتونوف، تعطلت أثناء إقلاعها قبل تحطمها، وأن هناك طفلة نجت من الحادث.

ومع دخول المعارك بين الطرفين يومها الـ100، تخطت حصيلة اشتباكات السودان 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش

عرضت قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه للخروج من الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تزايدت فيها حدة المعارك بشكل كبير خلال الساعات الماضية، واعتبرت الأعنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.

وتعتبر الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور الذي يشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع، ويرتبط بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.

ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة أدت إلى فرار الآلاف من المدينة.

وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، ندعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، مع التزام قواتنا بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح".

وتعهدت قوات الدعم السريع التي تقول إنها تقترب من السيطرة الكاملة على المدينة "بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام".

وجددت أيضا "التزامها بمواصلة" فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعاً من مدينة الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقاً، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وقدرت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح العالمية أن ما يقرب من 81 في المئة من الأسر المسجلين في مخيم زمزم للنازحين داخليا في إقليم دارفور والبالغ عددهم نحو 400 الف، نزحوا مرة أخرى في أعقاب انعدام الأمن المتزايد منذ أبريل 2025.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من الكلفة الإنسانية الكبيرة التي يدفعها الشعب السوداني ومستقبله جراء الحرب المستمرة في البلاد.

وقال غراندي: "كل يوم يمر دون أن يجلس أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض يجعل الحرب أكثر سوءًا، وأكثر تعقيدا".

مقالات مشابهة

  • مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
  • الفاشر.. اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” وتوقف مطابخ خيرية
  • مجزرة الصالحة صدمة سودانية جديدة واتهامات للدعم السريع بارتكابها
  • الجيش الأميركي يكشف تفاصيل ضرباته ويقصف سجنا للمهاجرين باليمن
  • “يديعوت أحرونوت” تكشف: أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي بسبب “الأمر 77”.. معنويات الجنود بالحضيض
  • تفاصيل استهداف مسيرة للدعم السريع محطة كهرباء في بربر شمالي مدينة عطبرة
  • الجيش الإسرائيلي يجبر جنوده النظاميين على الخدمة لأشهر إضافية
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 7 من أسرة واحدة بقصف الدعم السريع على الفاشر
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر  
  • الجيش السوداني: مقتل 7 أشخاص بقصف للدعم السريع على الفاشر