رمضان حول العالم.. مساجد ممتلئة وأجواء روحانية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
في أجواء روحانية وإيمانية، استقبل نحو 1.9 مليار مسلم في شتى أنحاء العالم شهر رمضان المبارك؛ إذ شوهدت المساجد ممتلئة بالمصلين فيما تزينت الشوارع والطرق بالإضاءة.
ورغم فرحة المسلمين باستقبال الشهر الفضيل، إلا أن الواقع الأليم في قطاع غزة، جعل تلك الفرحة منقوصة، في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي، يرافقها مجاعة وظروف إنسانية ومعيشية متردية.
طفل فلسطيني يلعب بالنار في رفح، جنوب قطاع غزة، عشية شهر رمضان. (وكالة فرانس برس)
امرأة فلسطينية نازحة تخبز الخبز قبل تناول وجبة الإفطار في رفح، غزة. (سعيد الخطيب / وكالة الصحافة الفرنسية / غيتي إيمدجز)
رجل يحاول ارتداء القبعة التقليدية التي سيتم استخدامها أثناء الصلاة خلال شهر رمضان، في كشك في بيشاور، باكستان. (محمد سجاد / ا ب)
طفلة تلعب بينما تؤدي نساء مسلمات الصلاة العشاء في شهر رمضان في سيريمبان، ماليزيا. (محمد فردوس / نور فوتو / ا ف ب)
شاب مسلم يصلي في أحد المساجد قبل شهر رمضان في تشيناي، الهند. (ساتيش بابو / وكالة الصحافة الفرنسية / غيتي إيماجز)
امرأة تلتقط صورة لوجبة قبل الإفطار في هامبورغ، ألمانيا. (إيمان هلال / صور التحالف / غيتي إيماجز)
امرأة صومالية ترتب البطيخ للبيع في سوق في الهواء الطلق، مع بدء المسلمين شهر رمضان، في مقديشو، الصومال. (فيصل عمر / رويترز)
المصلون يتجمعون في مسجد الشيخ زايد الكبير في اليوم الأول من شهر رمضان في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة. (ريان ليم / وكالة الصحافة الفرنسية / غيتي إيماجز)
نساء إيرانيات يلتقطن صورة سيلفي في ضريح إمام زاده صالح في طهران، إيران. (ماجد أصغريبور/ وكالة أنباء وانا/ رويترز)
رجل يحمل طفله بعد الصلاة في مسجد المكمور في باندا آتشيه، إندونيسيا. (شايدر محي الدين / وكالة الصحافة الفرنسية / غيتي إيماجز)
رجل يحمل طفله بعد الصلاة في مسجد المكمور في باندا آتشيه، إندونيسيا. (شايدر محي الدين / وكالة الصحافة الفرنسية / غيتي إيماجز)
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: رمضان شهر رمضان وکالة الصحافة الفرنسیة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
صيام أم انتقام؟؟
شهر رمضان من أكثر الشهور الهجرية قداسة عند المسلمين نظرا لنزول القرآن في هذا الشهر المبارك، وفيه العشر الآواخر التي هي أفضل عشر ليالٍ للعبادة وخاصة ليلة القدر التي عظَّمَها الله وقال عنها {لَيْلَةُ القَدْرِ خَيرٌ مِنْ ألْفِ شَهْرٍ}، وصومه هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو أيضا شهر التوبة والغفران وتلاوة القرآن وتكثيف العبادات والأعمال الخيرية والتقارب بين المسلمين، ويساعد الصيام من الناحية النفسية على ضبط النفس وتربيتها وتهذيبها والارتقاء بها عن الشهوات والمشاحنات واكتساب عادات حميدة والتخلص من العادات السيئة، ويساهم في نزع الحقد والكراهية بين البشر والإحساس بالفقراء والمحتاجين ومعاناتهم والإحسان إليهم والارتقاء بالأخلاق الإسلامية العظيمة.
ولكننا مع الأسف نجد أن البعض وهم قلة قليلة بإذن الله يمارسون عصبية مٌفرطة في نهار رمضان وهم صائمون خاصة عند الاختلاط بالآخرين في الأماكن العامة، ولا شك أن لهذه العصبية أسباب كثيرة من أهمها نقص الماء في الجسم والذي يؤثر على وظائف الدماغ، ونقص مستوى السكر في الجسم الذي ينعكس سلباً على مستوى الجلوكوز خلال فترة الصيام مع المجهود الذهني أو البدني الذي يُصَعِّب التركيز والقدرة على التعامل مع الضغوط للصائم ويسبب سرعة الانفعال والشعور بالقلق والتوتر، ناهيك عن الانقطاع عن المنبهات خلال الصيام كشرب الشاي والقهوة خاصة لمن تَعوَّد عليها في الأيام العادية لأن الكافيين يُعتبر من محفزات الجهاز العصبي للشعور بالنشاط والحيوية ويُعزز من إفراز الدوبامين الذي يمنح شعوراً بالراحة والسعادة، أما المدخنين فإن أبرز أسباب العصبية عند أغلبهم هي الانقطاع المفاجئ عن التدخين خلال فترة الصيام الذي يسبب نقص كمية النيكوتين التي اعتاد عليها الجسم في الأيام العادية، وأخيرا اضطراب عادات النوم في شهر رمضان بسبب السهر وعدم الحصول على قسط كافِ من النوم وتغيير إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية الذي يؤثر على الحالة المزاجية للصائم.
أما معلم البشرية ورسولنا الكريم مُحَمَّد عليه أفضل الصلاة والسلام فقد علَّمَنا كيفية التعامل مع هذه العصبية في نهار رمضان وأختصرها في حديث عظيم قال فيه عليه الصلاة والسلام “إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ” (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.(
في هذا الحديث بدأ النبي عليه الصلاة والسلام بنهي الصائم عن الرفث وهو فحش الكلام، والصخب وهو الصياح والخصام، وذكر عليه الصلاة والسلام في حالة التَعدِّي ما يجب قوله “فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ” ليُوضح في آخر العبارة قمة الأدب في عدم الانتقام للنفس وتذكير الشاتم أو المقاتل بعظمة الصيام وفضله عند الله عز وجل، وأقسم بعدها بمالك نفس محمد -عليه الصلاة والسلام- والذي يملك جميع الأنفس بأن لخلوف فم الصائم وهي تغيير رائحة الفم بسبب الصيام أطيب وأزكى عند الله من ريح المسك وهو أطيب الروائح وأزكاها إشارة منه عليه الصلاة والسلام إلى أن رُتبة الصوم من أعلى المراتب على غيرها ولا تستحق من المسلم أن يفرط فيها بسبب مشاتمة أو مقاتلة وينتقم لنفسه فيها، فهل يختار المسلم لنفسه الصيام أم الانتقام؟ .