RT Arabic:
2025-04-17@01:26:51 GMT

4 طرق يؤثر بها الصيام على الدماغ

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

4 طرق يؤثر بها الصيام على الدماغ

تشير بعض الأبحاث إلى أن الصيام قد يوفر طريقة مختلفة للدماغ للوصول إلى الطاقة وتوفير الحماية ضد الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض ألزهايمر.

وهذه ليست فكرة جديدة، فقد اعتقد اليونانيون القدماء أن الصيام يعزز التفكير. ووفقا للأدلة العلمية المتزايدة، فإن هناك أربع طرق يمكن بها للصيام أن يؤثر على الدماغ:

إقرأ المزيد صيام شهر رمضان قد ينقذك من مرضين خطيرين

1.

الكيتوزية، أو فرط كيتون الجسم

تعمل العديد من أنظمة الصيام المتقطع، مثل صيام رمضان، على عكس "المفتاح الأيضي" للانتقال من حرق الكربوهيدرات في الغالب إلى حرق الدهون. وهذا ما يسمى الكيتوزية ويحدث عادة بعد 12-16 ساعة من الصيام، عندما يتم استنفاد مخازن الكبد والغليكوجين.

وتصبح الكيتونات - المواد الكيميائية التي تنتجها هذه العملية الأيضية - مصدر الطاقة المفضل للدماغ.

وفي الوقت نفسه، مع انخفاض استقلاب الجلوكوز في الدماغ مع الشيخوخة، أظهرت الدراسات أن الكيتونات يمكن أن توفر مصدر طاقة بديل للحفاظ على وظائف المخ ومنع اضطرابات التنكس العصبي المرتبطة بالعمر والتدهور المعرفي.

وبالتوافق مع هذا، تبين أن زيادة الكيتونات من خلال المكملات الغذائية أو النظام الغذائي تعمل على تحسين الإدراك لدى البالغين الذين يعانون من تدهور إدراكي معتدل وأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر على التوالي.

2. المزامنة اليومية

يمكن لتناول الطعام في أوقات لا تتوافق مع الإيقاعات اليومية الطبيعية لأجسامنا أن يعطل كيفية عمل أعضائنا. وتشير الدراسات التي أجريت على عمال المناوبات إلى أن هذا قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.

ويمكن للأكل المقيد بالوقت أن يسبب تغيرات في التعبير الجيني في الأنسجة ويساعد الجسم أثناء الراحة والنشاط.

إقرأ المزيد فوائد النظام الغذائي المحاكي للصيام

وأشارت دراسة أجريت عام 2021 على 883 شخصا بالغا في إيطاليا إلى أن أولئك الذين قيّدوا تناولهم للطعام بعشر ساعات يوميا، كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي مقارنة بأولئك الذين يتناولون الطعام دون قيود زمنية.

3. الميتوكوندريا أو المتقدرة

يمكن للصيام أن يوفر حماية للدماغ من خلال تحسين وظيفة الميتوكوندريا والتمثيل الغذائي وتقليل المواد المؤكسدة.

ويتمثل الدور الرئيسي للميتوكوندريا في إنتاج الطاقة وهي ضرورية لصحة الدماغ.

وترتبط العديد من الأمراض المرتبطة بالعمر بشكل وثيق باختلال توازن العرض والطلب على الطاقة، والذي يُعزى على الأرجح إلى خلل الميتوكوندريا أثناء الشيخوخة.

وتشير دراسات أجريت على القوارض إلى أن صيام يوم بديل أو تقليل السعرات الحرارية بنسبة تصل إلى 40% قد يحمي أو يحسن وظيفة الميتوكوندريا في الدماغ. ولكن ليس كل الدراسات تدعم هذه النظرية.

4. محور الأمعاء والدماغ

تتواصل الأمعاء والدماغ بعضهما ببعض عبر الجهاز العصبي في الجسم. ويمكن للدماغ أن يؤثر على شعور الأمعاء، ويمكن أن تؤثر الأمعاء على الحالة المزاجية والإدراك والصحة العقلية.

إقرأ المزيد أطعمة يجب تجنبها خلال السحور لصيام صحي

وفي دراسة أجريت على الفئران، أظهر الصيام قدرة على تحسين صحة الدماغ عن طريق زيادة البقاء على قيد الحياة وتكوين الخلايا العصبية في منطقة الحصين في الدماغ، والتي تشارك في الذاكرة والتعلم والعاطفة.

ولا يوجد دليل واضح على آثار الصيام على الإدراك لدى البالغين الأصحاء. ومع ذلك، أجرت إحدى الدراسات في عام 2022 مقابلات مع 411 من كبار السن، ووجدت أن انخفاض تكرار الوجبات (أقل من ثلاث وجبات في اليوم) كان مرتبطا بانخفاض الأدلة على مرض ألزهايمر.

كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن تقييد السعرات الحرارية قد يكون له تأثير وقائي ضد مرض ألزهايمر عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات وتعزيز صحة الأوعية الدموية.

جدير بالذكر أن الدراسات التي أجريت على الفئران تدعم دور الصيام في تحسين صحة الدماغ والشيخوخة، ولكن توجد دراسات قليلة على البشر مع أدلة مختلفة حول فوائد الصيام، وهو ما يتطلب المزيد من البحث.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض الشيخوخة معلومات عامة معلومات علمية أجریت على إلى أن

إقرأ أيضاً:

وداعًا للتعليم التقليدي.. ذكاء اصطناعي يُفكر نيابةً عنك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق الثورة القادمة التي ستغير مفهوم "التعليم" إلى الأبد

في عالم يشهد تطورات تكنولوجية متسارعة، يبرز الذكاء الاصطناعي كقوة تحويلية لديها القدرة على إعادة تشكيل العديد من جوانب حياتنا، بما في ذلك مجال التعليم. تخيل مستقبلًا يصبح فيه التعليم تجربة شخصية للغاية، تتكيف بشكل كامل مع الاحتياجات العصبية الفريدة لكل متعلم. في هذا السيناريو الطموح، يمكن للطفل أن يتقن مفاهيم الرياضيات المعقدة من خلال منهج صُمم خصيصًا لإيقاعات دماغه، بينما يستكشف آخر عجائب التاريخ عبر محتوى يتفاعل مع حالته العاطفية في الوقت الفعلي. هذه الرؤية، التي كانت تُعتبر في السابق ضربًا من الخيال العلمي، بدأت تتبلور مع التقدم المذهل في مجالات علم الأعصاب والذكاء الاصطناعي.

حقائق وأرقام تستدعي التفكير
تحولات سوق العمل

يشير تقرير صادر عن اليونسكو في عام 2023  إلى أن ما يقرب من 65% من الوظائف التي سيشغلها أطفال اليوم في المستقبل لم تُخلق بعد. هذا التحول الجذري في سوق العمل يستلزم تطوير مهارات تتجاوز المناهج التقليدية التي تركز غالبًا على المعرفة الثابتة والحفظ. بدلًا من ذلك، هناك حاجة متزايدة للمهارات التي تمكن الأفراد من التكيف مع التغيير المستمر والابتكار في بيئات عمل ديناميكية. تشمل هذه المهارات الإلمام الرقمي، وهو أمر بالغ الأهمية في عالم يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا الرقمية في جميع جوانب الحياة والعمل. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر مهارات ريادة الأعمال ضرورية لتمكين الأفراد من تحديد الفرص وخلق قيمة في أسواق العمل المتغيرة. كما أن التقنيات الخضراء تكتسب أهمية متزايدة مع التركيز العالمي على الاستدامة البيئية. علاوة على ذلك، فإن المهارات الاجتماعية والعاطفية، مثل التعاطف والتواصل والقيادة، تلعب دورًا حاسمًا في النجاح المهني والشخصي. أخيرًا، القدرة على التفكير التحليلي والمرونة الذهنية تمكن الأفراد من حل المشكلات المعقدة والتكيف مع التحديات الجديدة. تقارير أخرى، مثل تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2023، تؤكد أيضًا على أن ما يقرب من نصف مهارات العاملين ستشهد اضطرابًا في السنوات القادمة، مما يستدعي الحاجة إلى مبادرات مستمرة لإعادة تأهيل وتطوير المهارات.

المهارات المطلوبة في المستقبل 

الإلمام الرقمي:
دمج الأدوات والمنصات الرقمية في المناهج الدراسية، وتعليم أساسيات البرمجة والتحليل الرقمي.
مهارات ريادة الأعمال:
تشجيع التفكير الإبداعي وحل المشكلات، وتوفير فرص لتطوير المشاريع وقيادتها. 
التقنيات الخضراء:
دمج مفاهيم الاستدامة والوعي البيئي في مختلف المواد الدراسية، وتقديم تدريب على التقنيات الصديقة للبيئة.
المهارات الاجتماعية والعاطفية:
تطوير برامج لتعزيز الذكاء العاطفي، والتواصل الفعال، والعمل الجماعي، والقيادة. 
التفكير التحليلي والمرونة الذهنية:
تصميم أنشطة تعليمية تشجع على التفكير النقدي وحل المشكلات المعقدة، وتعزيز القدرة على التكيف مع المواقف الجديدة.

قفزة في كفاءة التعلم

أشارت دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في عام 2016 إلى أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على رفع كفاءة التعلم بنسبة تصل إلى 300% بحلول عام 2030. يهدف هذا التقرير إلى تزويد الجمهور بصورة دقيقة علميًا وتكنولوجيًا عن الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي وإمكانياته، والمساعدة في توجيه القرارات في الصناعة والحكومات، بالإضافة إلى إعلام البحث والتطوير في هذا المجال. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن تقارير أخرى صادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) تركز بشكل أكبر على الدور التكميلي للذكاء الاصطناعي للعمال البشريين بدلًا من استبدالهم، وتسلط الضوء على أهمية تطوير القدرات البشرية مثل التعاطف والذكاء العاطفي والإبداع. بالإضافة إلى ذلك، تشير تقديرات أخرى إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي العالمي سيشهد نموًا سنويًا بنسبة 37.3% بين عامي 2023 و2030، مع تفاؤل 64% من الشركات بأن الذكاء الاصطناعي سيعزز إنتاجيتها الإجمالية.

العلم وراء الفكرة.. كيف يفكك الذكاء الاصطناعي شيفرة الدماغ؟

التقنيات الأساسية

EEGتخطيط موجات الدماغ: هو إجراء تشخيصي يقيس النشاط الكهربائي في الدماغ باستخدام أقطاب كهربائية صغيرة يتم وضعها على فروة الرأس. يمكن لهذه الأقطاب الكهربائية اكتشاف التغيرات الطفيفة في النشاط الكهربائي التي تحدث عندما تتواصل خلايا الدماغ. يتم تسجيل هذه الإشارات الكهربائية على شكل موجات، والتي يمكن تحليلها لتحديد أنماط النشاط المرتبطة بحالات دماغية مختلفة مثل التركيز والملل والإجهاد.

 Machine Learning Algorithms خوارزميات تعلم الآلة: هي مجموعة من التقنيات الحسابية التي تمكن أجهزة الكمبيوتر من التعلم من البيانات دون أن تتم برمجتها بشكل صريح. في سياق التعليم القائم على الدماغ، يمكن استخدام خوارزميات تعلم الآلة لتحليل البيانات العصبية التي تم جمعها بواسطة أجهزة EEG في الوقت الفعلي. يمكن لهذه الخوارزميات ربط الأنماط المحددة في نشاط الدماغ بأنماط التعلم المثلى لكل فرد، مما يتيح تصميم تجارب تعليمية مخصصة.

التكيف العصبي-المرئي: يشير إلى استخدام تقنيات مثل الواقع المعزز (AR) لتعديل المحتوى التعليمي ديناميكيًا بناءً على استجابات الدماغ. على سبيل المثال، إذا رصدت الخوارزميات علامات تشتت الانتباه لدى المتعلم، يمكن للنظام تغيير الألوان أو سرعة عرض المعلومات لجذب انتباهه مرة أخرى. يهدف هذا التكيف إلى تحسين تجربة التعلم وجعلها أكثر فعالية من خلال الاستجابة الفورية للاحتياجات المعرفية للمتعلم.

دراسة حالة: تجربة NeuroEd في كاليفورنيا

يذكر تقرير صادر عن Brainwave Learning Center (BLC) وهو شراكة بحثية بين جامعة ستانفورد وكلية سينابس في كاليفورنيا، أن المركز يهدف إلى دراسة كيف تشكل التجارب التعليمية نمو الدماغ. يستخدم المركز مختبرًا متطورًا لتخطيط كهربية الدماغ (EEG) في الموقع لإجراء أبحاث حول تطور القراءة والرياضيات والوظائف التنفيذية. يشارك المعلمون والطلاب بنشاط في عملية البحث، مما يضمن أن الدراسات ذات صلة بالممارسات التعليمية الحقيقية. على الرغم من أن التقرير لا يذكر بشكل مباشر شركة "NeuroEd" أو نسبة التحسين المحددة البالغة 40%، إلا أن عمل المركز يوضح كيف يمكن لتكنولوجيا EEG أن تساهم في تحسين نتائج الطلاب من خلال توفير رؤى حول نشاط الدماغ أثناء التعلم.

من الخيال العلمي إلى الواقع.. مشاريع رائدة تُعيد تعريف الفصل الدراسي

في فنلندا؛ هناك مبادرات مماثلة في فنلندا تركز على الذكاء الاصطناعي في التعليم. على سبيل المثال، أطلقت فنلندا برنامج الدكتوراه الفنلندي في الذكاء الاصطناعي (AI-DOC) في عام 2024 بهدف بناء برنامج دكتوراه عالمي المستوى يركز على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مختلف المجالات التطبيقية. يهدف البرنامج إلى تدريب 100 دكتور جديد في أبحاث الذكاء الاصطناعي، بدعم من وزارة التعليم والثقافة الفنلندية. بالإضافة إلى ذلك، لدى CCE Finland برنامج "AI Enabled School" الذي يهدف إلى مساعدة المدارس على دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمتها التعليمية لتعزيز التدريس والتعلم والعمليات الإدارية.

جامعة ستانفورد

أطلقت Stanford Digital Education مشروعًا يهدف إلى مساعدة طلاب المدارس الثانوية على فهم كيفية عمل الذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل على مستقبلهم. تقوم SDE بتصميم دروس يمكن للمدرسين في مختلف المواد استخدامها بسهولة لدمج تعليم الذكاء الاصطناعي في فصولهم الدراسية. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت جامعة ستانفورد مبادرة "AI Meets Education at Stanford" (AImES) لتشجيع ودعم المشاركة النقدية في الذكاء الاصطناعي التوليدي في سياقات التدريس والتعلم في ستانفورد.

التقارير المالية

وفقًا لتقرير صادر عن Market.us في نوفمبر 2023، من المتوقع أن يصل حجم سوق التعليم العصبي العالمي إلى 3.0 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2032، مع معدل نمو سنوي مركب قدره 3.4% خلال الفترة من 2023 إلى 2032. ومن المتوقع أن يصل السوق إلى 2.2 مليار دولار أمريكي في عام 2023. يشير التقرير إلى أن التقدم في الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز والتعلم الآلي قد أحدث ثورة في تقديم المحتوى التعليمي، مما أدى إلى نمو السوق. ومع ذلك، يذكر تقرير آخر صادر عن Reach Capital في فبراير 2024 أن إجمالي الاستثمارات في مجال تكنولوجيا التعليم في الولايات المتحدة بلغ 2.8 مليار دولار أمريكي في عام 2023، وهو ما يقارب مستويات ما قبل الجائحة. يشير هذا التقرير أيضًا إلى أن الاستثمارات في الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم التي تركز على الذكاء الاصطناعي بلغت 14.1 مليون دولار أمريكي في مرحلة Seed، و12.3 مليون دولار أمريكي في السلسلة A، و11.9 مليون دولار أمريكي في السلسلة B في عام 2023. لذلك، على الرغم من وجود استثمارات كبيرة في قطاع تكنولوجيا التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي العصبي، إلا أن الرقم المحدد البالغ 4.2 مليار دولار أمريكي في عام 2023 لم يتم العثور عليه في المواد البحثية المتاحة.

التحديات والأسئلة الأخلاقية.. الجانب المظلم للتعليم المُكَيف بيولوجيًا

المخاطر

الخصوصية: مع تزايد استخدام التكنولوجيا العصبية في التعليم، يصبح من الضروري معالجة مسألة خصوصية بيانات موجات الدماغ. من يملك هذه البيانات الحساسة؟ وكيف يمكن حمايتها من القرصنة أو الاستغلال التجاري؟ يجب وضع أطر تنظيمية قوية لضمان جمع بيانات الدماغ وتخزينها ومعالجتها بطريقة أخلاقية ومسؤولة.

الاستقطاب التعليمي: هناك خطر من أن يؤدي التعليم القائم على تكنولوجيا مراقبة الدماغ إلى تفاقم الفجوة بين أولئك الذين لديهم القدرة على الوصول إلى هذه التكنولوجيا وأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها. يجب بذل جهود لضمان أن تكون هذه التقنيات متاحة للجميع بشكل عادل ومنصف لتجنب خلق نظام تعليمي غير متكافئ.

فقدان الإنسانية: يثير دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم تساؤلات حول دور المعلمين في المستقبل. هل سيصبح المعلمون مجرد مشرفين على الخوارزميات؟ من الضروري إيجاد توازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على التفاعل البشري والشخصي في عملية التعلم.

إيلون ماسك

أعرب إيلون ماسك عن مخاوف بشأن الآثار المحتملة السلبية للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه "مع الذكاء الاصطناعي، نستدعي الشيطان". كما أكد على أهمية وجود حلقة تغذية مرتدة لتقييم ما تم القيام به وكيف يمكن تحسينه.

المستقبل.. ماذا بعد؟!
التوقعات العلمية لعام 2040

دمج الذكاء الاصطناعي مع الواجهات العصبية المباشرة

بحلول عام 2040، من المتوقع أن يشهد دمج الذكاء الاصطناعي مع الواجهات العصبية المباشرة (مثل أجهزة Neuralink) تقدمًا كبيرًا. قد تتيح هذه التقنية تحويل الأفكار إلى مناهج فورية، مما يوفر تجارب تعليمية مخصصة وفعالة للغاية.

ظهور "المعلم الافتراضي"

من المتوقع أيضًا ظهور "المعلم الافتراضي" الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لإجراء حوارات مع الطلاب بناءً على حالتهم النفسية. يمكن لهذا المعلم الافتراضي تكييف أسلوب التدريس والمحتوى ليناسب الاحتياجات الفردية لكل طالب، مما يوفر دعمًا وتوجيهًا شخصيًا.

يشير تقرير Gartner Hype Cycle لعام 2023 إلى أن الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي السببي، تتجه نحو التبني على نطاق واسع في غضون عامين إلى خمسة أعوام. كما يذكر التقرير أن المؤسسات التعليمية يجب أن تسرع في تحولها الرقمي لدمج التقنيات بشكل فعال في بيئات التعلم الخاصة بها.

هل نحن جاهزون لأن نصبح آلات مُتعلمة؟!

مع استمرار تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والعلوم العصبية، يصبح من الواضح أن مستقبل التعليم سيشهد تحولات جذرية. إن إمكانية تصميم مناهج تتكيف مع موجات دماغ كل طالب على حدة تحمل وعودًا هائلة بتحسين كفاءة التعلم وتخصيصه. ومع ذلك، يجب علينا أيضًا أن نكون على دراية بالتحديات والأسئلة الأخلاقية التي تثيرها هذه التطورات.

السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل نحن مستعدون لهذا المستقبل؟ هل يمكننا تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على الإرادة الحرة والإنسانية في عملية التعلم؟ إذا كان التعليم سيعرف كل شيء عن دماغك... فمن سيكون المسيطر: أنت أم الخوارزمية؟ هذه أسئلة مهمة تتطلب تفكيرًا نقديًا ومناقشة مستمرة لضمان أن نستخدم هذه التقنيات بطريقة تعود بالنفع على البشرية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر سد النهضة حقًا على أراضي طرح النيل؟ خبير يكشف مفاجأة
  • وداعًا للتعليم التقليدي.. ذكاء اصطناعي يُفكر نيابةً عنك
  • خطوة متقدمة نحو تحسين تشخيص الأمراض النفسية باستخدام الجينات
  • الأنواء الجوية: منخفض أوروبي يؤثر على العراق مع فرصة لهطول أمطار
  • كتاب: اغتصاب العقل البشري
  • هل يؤثر الخوخ على مرضى القولون العصبي؟
  • دراسة صادمة: الملح يؤثر على مزاجك
  • وزير النقل يبحث مع المديرين المركزيين سبل تحسين خدمات قطاع النقل
  • وجبة مثالية من ثلاثة أطباق لمحاربة الالتهابات وتعزيز صحة الدماغ
  • ‎طبيب : اضطراب النوم يؤثر على الصحة العقلية