حسن احمد عبدالله: الشعب اللبناني… يداوي وجعه بثرارة السياسيين
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
حسن احمد عبدالله يتسلى اللبنانيون بالثرثرة والكيدية لبعضهم بعضا، فيما قال السيد المسيح قبل نحو الفي عام: “مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا المَطْلُوبُ وَاحِد”، وعلى هذه الاية الانجيلية لابد للبنانيين ان يدركوا مدى خطورة وضعهم، وان الخيارات تضيق امامهم، وان من يستنجدون بـ”المجتمع الدولي” على بقيتهم لن يخرجوا رابحين من المنافسة، وان الفريق الذي يراهن على “شراء الوقت” لتحقيق مطالبه لن يربح هو الاخر، انما المطلوب العودة الى انتظام المؤسسات، وقف الانهيار الذي يأكل من لحم الشعب.
من المستغرب ان مراقبين او محللين سياسيين يعملون على دفن رأسهم في الرمل حين يتمسكون ببيان الاتحاد الاوروبي، او بيان “الخماسية”، ولا يرون الواقع، وان الحل لن يبدأ الا من الداخل، اذا نزل الجميع عن الشجرة، ورأوا الحقيقة الموجعة، اكان في ما يتعلق بامن الاجتماعي، او المعيشي، او حتى الصناعة والزارعة وانهيار الاقتصاد، وادركوا ان التفويض المعطى لهم من الشعب لن يستمر الى الابد، وما جنوه، طوال العقود الثلاثة الماضية، يمكن ان يخسروه في حال وصل الناس الى اليأس. مؤسف، ان هذا البلد وصل الى هذه الحال المزرية، لانه يفتقد الى رجال دولة، او ما يعرف بـ”الاوادم” الذي اقصيوا عن الواجهة رغما عنهم، وحل محلهم من تمرسوا بالابتزاز، السياسي والمالي والاقتصادي، والاجتماعي. والمؤسف اكثر ان هؤلاء يدركون جيدا انهم حصلوا على قوتهم من مما يسمى “الاغلبية الصامتة” لان ما عاشته من ويلات الحرب كفاها، ولا تريد المزيد، لكن لا يمكن المراهنة على هذا الامر الى ما لا نهاية، اذ لا شك كانت هناك فورات غضب كثيرة، خلالها تحسست جميع الطبقة الحاكمة والسياسيين اعناقهم، ولهذا مارسوا نوعا من توزيع الادوار لشيطنة تلك الفورات، واستثمروا الغضب الشعبي عبر الابتزاز السياسي والطائفي، وتصوير ان الخطر يمس الطائفة، او المجموعة، وان ذلك يعني نهايتها. فيما الحقيقة عكس ذلك على الاطلاق، وان شعارات الترهيب والترغيب هي اداة لاستكمال السيطرة على ما تبقى من لبنان، ليس الجغرافيا ولا القوة الطائفية، انما الاقتصاد والاموال، وفي النهاية فإن هؤلاء يستقلون طائراتهم الخاصة، او يخوتهم، ويفرون في ليل مدلهم الى الجنات التي اقاموا فيها ملاذات امنة لهم، تتمتع عائلاتهم بما نهبوه، و ليذهب “وطن الارز”، و”هالكم الارزة العاجقين الكون” الى الجحيم. اليوم يهولون على الناس بالدولار والليرة، فيما هم نهبوا وفقا للارقام المنشورة، من اكثر من مرجعية اجنبية، نحو 425 مليار دولار، اضافة الى 273 مليار دولار كانت ودائع الناس في المصارف اللبنانية لغاية العام 2019، وهذه حكاية اخرى لا يمكن السكوت عنها، لكن حين يهول على الجائع بين امنه الاجتماعي ورغيف عيشه، او يقال له ان الفريق الفلاني يريد اجتثاثك من الوجود، او بين القبول بالمعالجات الخطأ يقبل اقل المرين، فيما هو يأكل العلقم يوميا، لهذا لن يضيره اذا تجرعه مرة اخرى. تابعت الكثير من برامج “الثرثرة” السياسية في الاونة الاخيرة، وقرأنا عشرات المقالات عمن يتسبب بالازمة، في مشهد اقل ما يقال فيه انه “حول سياسي”، اذا احسنا القول، بينما هو “عمى بصيرة” عما يعانيه الشعب اللبناني، لسبب بسيط جدا، وهو ان هؤلاء مدفوعين الى قول ذلك، لمصالحهم الشخصية، ولخدمة الفريق الذي ينتمون اليه، بينما الحقيقة في الانفجار الاجتماعي الكبير، والجريمة التي تزداد يوميا، وطبعا الطبقة السياسية لا ترى هذه الحقيقة، فهي مشغولة بالمزيد من افقار الشعب. نعم، صدق السيد المسيح بقوله: ” مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا المَطْلُوبُ وَاحِد”، فهل يدرك الشعب اللبناني ذلك؟ رغم الشك الكبير في هذا الشأن الا ان يبقى الامل فيه، وانه يستطيع الخروج من ازمته التي المستمرة منذ العام 1969 الى اليوم. كاتب وصحافي لبناني
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
إصدار شهادة ادخار بعائد 35% بعد قرار البنك المركزي .. اعرف الحقيقة
في الآونة الأخيرة، انتشرت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع البحث تفيد بأن البنك الأهلي المصري وبنك مصر طرحا شهادة ادخار جديدة بعائد سنوي يصل إلى 35%.
أثارت هذه الأخبار تفاعلاً واسعًا من قبل جمهور المستثمرين، خاصةً أولئك الذين يبحثون عن استثمار ذي عائد مرتفع.
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع قرار البنك المركزي الأخير بشأن تثبيت أسعار الفائدة في البنوك.
الدولار رسميا الآن بعد قرار البنك المركزي| مفاجأة في آخر تحديث بالبنوك لماذا ثبت البنك المركزي سعر الفائدة؟.. تفاصيل للمرة الخامسة.. البنك المركزي يثبت سعر الفائدة طرح شهادة ادخار جديدة من بنك مصر بعائد 35%.. ما حقيقة الأمر؟ أعلى عائد مالي.. استثمر فلوسك في شهادة إدخار بفائدة 27.5% احصل على دخل شهري 13 ألف جنيه.. شهادة ادخار من البنك الأهلي.. إليك التفاصيل قرار البنك المركزيقرر البنك المركزي عبر لجنة السياسة النقديـة، أمس الخميس، الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب.
كما قرر البنك المركزي، الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%، حيث يأتي هذا القرار انعكاسا لآخر المستجدات والتوقعات على المستويين العالمي والمحلي منذ الاجتماع السابق للجنة السياسة النقدية.
حقيقة إصدار شهادة 35%أصدر البنك الأهلي المصري بيانًا رسميًا ينفي فيه صحة المعلومات المتداولة حول الشهادة الجديدة، حيث أكد البنك أنه لا يوجد أي إصدار لشهادات ادخار جديدة بعائد 35%، وأنه ملتزم بنشر أي قرارات أو منتجات جديدة من خلال قنواته الرسمية مثل الموقع الإلكتروني ووسائل الإعلام المعتمدة.
كما أكد البنك أهمية توخي العملاء الحذر من الشائعات التي قد تضللهم وتثير توقعات غير واقعية.
بدوره، نفى بنك مصر أيضًا صحة هذه الأخبار، موضحًا أن العائد الحالي للشهادات يتم تحديده بناءً على دراسة دقيقة للسوق. كما أشار إلى التزامه بتقديم أفضل الخيارات الاستثمارية المتاحة للعملاء.
شهادات الادخار ببنكي مصر والأهلىعلى الرغم من نفي تلك الشائعات، يظل لدى البنك الأهلي المصري وبنك مصر مجموعة متنوعة من شهادات الادخار التي تلبي احتياجات مختلف العملاء، ومن تلك الأنواع:
الشهادة البلاتينية بعائد متغير
تقدم هذه الشهادة عائدًا يبدأ من 26% في السنة الأولى، ويميل للانخفاض تدريجيًا ليصل إلى 22% في السنة الثانية و18% في السنة الثالثة. مدة الشهادة ثلاث سنوات، وقيمتها تبدأ من 1000 جنيه مصري.
الشهادة البلاتينية ذات العائد الثابت
توفر هذه الشهادة عائدًا ثابتًا بنسبة 21.5% يُصرف شهريًا طوال مدة الشهادة. مدة هذه الشهادة أيضاً ثلاث سنوات، والحد الأدنى للاستثمار هو 1000 جنيه.
توقعات لإصدار شهادات جديدةيشهد السوق المصرفي المصري تنافسًا مستمرًا بين البنوك لتقديم أفضل شهادات الادخار، حيث تُعتبر هذه الشهادات أداة رئيسية لجذب العملاء وزيادة حجم المدخرات.
ومع اقتراب عام 2025، يتطلع السوق إلى إمكانية طرح شهادات جديدة بعوائد أعلى، استنادًا إلى تطورات السوق وأسعار الفائدة وقرارات البنك المركزي.