أكسيوس: واشنطن قد تفرض عقوبات على بؤرتين استيطانيتين بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
كشف موقع أكسيوس الأميركي، نقلا عن 3 مسؤولين أميركيين، أنه "من المتوقع أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة، الخميس، على بؤرتين استيطانيتين غير قانونيتين في الضفة الغربية المحتلة، تم استخدامهما كقاعدة لهجمات مستوطنين متطرفين ضد مدنيين فلسطينيين".
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات أميركية على بؤرة استيطانية بأكملها، وليس فقط ضد أفراد.
وفي مطلع فبراير الماضي، وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على المواطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال الرئيس الأميركي في المرسوم، إن "الوضع في الضفة الغربية، لا سيما مستويات العنف المرتفعة للمستوطنين المتطرفين، والتهجير القسري لأفراد وبلدات، وتدمير الممتلكات، بلغ مستويات لا تحتمل، ويشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وغزة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط".
وحينها أعلن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، فرض عقوبات مالية على 4 مواطنين/أفراد إسرائيليين مرتبطين بالعنف، داعيا إسرائيل إلى "فعل المزيد لوقف العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية ومحاسبة المسؤولين عنه".
ونقل "أكسيوس" عن المسؤولين الأميركيين قولهم، إن الجولة الثانية من العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة لمواجهة عنف المستوطنين "ستشمل أيضا عقوبات ضد 3 مواطنين إسرائيليين".
وقال مسؤول أميركي، إن "العقوبات التي ستفرض على البؤرتين الاستيطانيتين، تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تستهدف الأفراد فحسب، بل تستهدف أيضا الكيانات التي تشارك في تقديم الدعم اللوجستي والمالي للهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين".
وتشمل العقوبات الأميركية المحتملة، تجميد الأصول التي قد تمتلكها البؤرتان الاستيطانيتان، بالإضافة إلى تلك التي يمتلكها المستوطنون الـ3، في الولايات المتحدة، وتمنعهم من الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، ومن استخدام النظام المالي الأميركي، حسبما ذكر "أكسيوس".
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على الفور على أسئلة "أكسيوس" بشأن العقوبات الجديدة المحتملة.
وأثارت الجولة الأولى من العقوبات الأميركية على 4 مواطنين إسرائيليين في فبراير الماضي، غضب "لوبي المستوطنين" بحسب "أكسيوس"، الذي لفت إلى أنهم "ضغطوا على رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، للاحتجاج على هذه الخطوة في مكالمة هاتفية مع بايدن في فبراير، مما يشير إلى أن رئيس الوزراء كان قلقا من أن الأمر قد يكون له آثار غير مسبوقة على مشروع المستوطنات بأكمله في الضفة الغربية".
وقال مسؤول أميركي كبير، إن "بايدن رفض شكوى نتانياهو، وأخبره بأن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين العنيفين".
ووقع ما يقرب من 500 هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، في الفترة ما بين 7 أكتوبر و31 يناير من هذا العام، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
ويبلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية نحو 490 ألفا، يقيمون في بلدات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما يصل عدد الفلسطينيين إلى 3 ملايين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
كبارة قادة المستوطنين: حظينا باستقبال حافل وكرم الضيافة بأبوظبي
احتفلت الصحافة الإسرائيلية الخميس الماضي بالاستقبال الحافل الذي حظي به عدد من كبار قادة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة خلال زيارتهم الأسبوع الماضي إلى أبوظبي، واصفةً هذه الزيارة بأنها "سابقة تاريخية".
ونقلت وكالة أنباء اليهود أن مجموعة من قادة ما يُعرف بالمجلس الإقليمي للمستوطنات (يشع)، وهي منظمة تضم المجالس البلدية للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، قاموا بـ"سابقة تاريخية" بزيارة أبوظبي، في أول رحلة رسمية من نوعها إلى دولة إسلامية، وفقًا لما أعلنه المجلس.
ونشرت الوكالة صورا لقادة المستوطنين خلال مشاركتهم في إفطار رمضاني في منزل عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان٬ علي راشد النعيمي. وأشار المجلس إلى أن رئيسه يسرائيل غانز، والرئيس التنفيذي عمر رحاميم، ورئيس المجلس الإقليمي في تلال الخليل، إيليرام أزولاي، عادوا الأربعاء الماضي من زيارتهم الأولى للإمارات، برفقة الحاخام متانيا يديد، رئيس معهد "سفرا" المهتم بالصهيونية الدينية.
وأضاف المجلس أن الوفد التقى خلال الزيارة مسؤولين حكوميين وقادة أعمال وشخصيات مؤثرة، بالإضافة إلى السفير الإسرائيلي في أبوظبي، يوسي شيلي، حيث أجروا "مناقشات مباشرة حول الفرص الاقتصادية والسياسية في المنطقة". كما تمت دعوتهم إلى إفطار رمضاني في منزل النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ورئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية.
وقال رئيس المجلس يسرائيل غانز: "زيارتنا للإمارات دليل على التحول الإقليمي والحاجة إلى تفكير جديد. يتطلب النظام العالمي الجديد تحالفات جديدة وفكرًا خارج الصندوق. إن التعاون بين الدول، القائم على الاحترام المتبادل والاعتراف بالواقع، هو مفتاح تقوية مجتمعاتنا وضمان مستقبل مزدهر لكلا البلدين
وأعرب عن شكره للنعيمي على دعوته الكريمة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل "خطوة أولى نحو تعاون مثمر يعود بالنفع على المنطقة بأسرها".
For the first time, we were invited as heads of the Yesha Council for an official meeting in a Muslim country.
The meeting with Dr. Ali Rashid Al Nuaimi in UAE was fascinating and opened a window to a genuine partnership based on principles of truth, thank you Dr. Rashid! ???????????????? pic.twitter.com/IiTWGBYkS3 — ישראל גנץ - Israel Ganz (@israelganz) March 13, 2025
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا إسرائيليًا ملحوظًا، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت قبل أسابيع، متسببة في تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية.
وأطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية أُطلق عليها اسم "السور الحديدي"، مستهدفة مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، مما أدى إلى نزوح نحو 40 ألف شخص وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن الهدف من العملية هو تعزيز أمن المستوطنات اليهودية، بينما يرى منتقدون إنها تهدف إلى فرض سيطرة أشد على المنطقة وتهجير السكان الفلسطينيين
من جانبه، قال إيليرام أزولاي خلال الزيارة إلى أبوظبي: "من المذهل أن نرى قادة شجعان يريدون سماع أخبار مباشرة عن مجتمعاتنا ومدننا وتطور يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وأضاف: "التقيت بقادة يشاركوننا في حربنا ضد حماس وحزب الله والإخوان المسلمين وإيران، بما في ذلك أذرعهم المدنية العاملة في يهودا والسامرة".
وأكدت وكالة أنباء اليهود أن هؤلاء القادة لا يخشون التصريح صراحةً بوجوب مكافحة نظام التعليم التابع للسلطة الفلسطينية، الذي يُروّج لمحاربة اليهود كمحتلين.
واعتبرت أن "العلاقة المباشرة بين مجتمعاتنا وكبار الشخصيات في الإمارات تفتح آفاقًا جديدة لتطبيق اتفاقيات إبراهيم في الضفة الغربية".
وأشارت الوكالة إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 529 ألف و704 إسرائيلي اعتبارًا من بداية العام الجاري٬ وهو ما يمثل حوالي 5.28 بالمئة من إجمالي الإسرائيليين. كما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد سياسة الشعب اليهودي أن 58 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن المستوطنات تساهم في أمن "إسرائيل" بأكملها.
يذكر أن أبوظبي وقعت اتفاقية تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في 15 أيلول/سبتمبر 2020، والمعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام"، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد شكّلت هذه الاتفاقية تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة، بينما اعتبرها كثيرون طعنةً في القضية الفلسطينية. وسوّقت أبوظبي للاتفاقية باعتبارها خطوة نحو تعزيز "السلام والاستقرار" في المنطقة، بما في ذلك وقف الاستيطان الإسرائيلي، لكنها لم تحقق أي تقدم في القضية الفلسطينية.