روسيا تعتبر ميناء بايدن بغزة رقصا على العظام
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
سرايا - وصفت روسيا خطط الولايات المتحدة لبناء ميناء بحري مؤقت بساحل غزة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنها "رقص على العظام" واعتبرته "مشروعا وهميا" والأولى هو "السلام".
جاء ذلك في رد المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على سؤال لمراسل الأناضول في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، بشأن مدى جدية مبادرة الولايات المتحدة لبناء الميناء المؤقت في منطقة حرب.
وقالت زاخاروفا إن ذلك "يعد رقصا على العظام، وسخرية من الناس، فعندما يموت المدنيون هناك كل يوم، فإننا نحتاج إلى الحديث عن مصائرهم، وليس عن بعض المشاريع المستقبلية الوهمية التي تحتاج في المقام الأول إلى السلام لتنفيذها".
وأشارت المتحدثة الروسية إلى عرقلة الولايات المتحدة الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة قائلة "عندما لا يريد بلد ما صياغة دعوة لوقف إطلاق النار، فكيف يمكننا التعامل مع مبادراته لبناء بنية تحتية مدنية، حيث لا يريد وقف إطلاق النار؟".
وفي خطاب حالة الاتحاد في الثامن من مارس/ آذار الجاري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مضيفا أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحرا عبر الميناء دون أن تطأ أقدام الجنود الأميركيين أرض القطاع.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن الجيش الأميركي توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء ميناء مؤقت يسمح بتسلم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره (إسرائيل).
إقرأ أيضاً : قائد لواء الكوماندوز في جيش الاحتلال: نخوض قتالا غير مسبوق في خان يونسإقرأ أيضاً : الاحتلال: سنغرق غزة بالمساعدات !إقرأ أيضاً : عائلات المحتجزين "الإسرائيليين" في غزة تغلق طريق أيالون السريع في تل أبيب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: روسيا غزة القطاع غزة الرئيس بايدن غزة اليوم غزة روسيا اليوم الناس بايدن غزة الاحتلال الرئيس موسكو القطاع
إقرأ أيضاً:
مسؤول بغزة للجزيرة: الاحتلال يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف إن الاحتلال الإسرائيلي لا يترك فرصة للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنه يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني.
ونفى معروف، في لقاء مع الجزيرة، دخول أي بيوت متنقلة إلى قطاع غزة، كاشفا عن دخول ما نسبته 4% فقط من احتياجات القطاع الفلسطيني من الخيام.
وأكد معروف أن الاحتلال يتلاعب بالأولويات رغم المطالب الفلسطينية بشأن أنواع وكميات محددة للإيواء العاجل، مشيرا إلى أنه يريد التنغيص على الفلسطينيين بعد 15 شهرا من المعاناة والقتل والتدمير والتخريب.
ونهاية الشهر الماضي، كشفت مصادر للجزيرة أن البروتوكول الإغاثي ينص على أن مزودي المساعدات يشملون الأمم المتحدة ومنظمات دولية وهيئات غير حكومية، وأن دخول المساعدات بمعدل 600 شاحنة يوميا مع دخول معدات للدفاع المدني وصيانة البنية التحتية.
وقالت المصادر للجزيرة إن البروتوكول الإنساني يدعو لإدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة إلى غزة لاستيعاب النازحين، وينص على أن المساعدات تتضمن مواد إغاثية ومعدات إنسانية من حكومات ومنظمات دولية.
وقال معروف إن أولويات الإيواء العاجلة تحتل ذات الدرجة من الأهمية مثل الوقود والمعدات الثقيلة والخيام والمولدات الكهربائية والأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن الاحتلال يدخل احتياجات إنسانية أخرى مرتبطة بالسلال والطرود الغذائية.
إعلانوتطرق المتحدث نفسه إلى عدم التزام الاحتلال بآلية الخروج من معبر رفح، إذ نص الاتفاق على إخراج 150 من المصابين والجرحى وفق فئات محددة، وقلّص هذا العدد إلى 50 تقريبا مع التلكؤ في منع بعض الجرحى والمرافقين.
وشدد معروف على ضرورة وجود ضغط حقيقي على الاحتلال لتنفيذ كافة بنود الاتفاق خاصة إدخال الاحتياجات التي وردت نصا في البروتوكول الإغاثي الإنساني مثل خزانات المياه والمواسير لإصلاح البنية التحتية وغيرها.
وأشار إلى أن النازحين العائدين لشمال غزة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد عودة مئات الآلاف من محافظات الجنوب والوسط.
وأواخر الشهر الماضي، قال معروف للجزيرة إن شمال قطاع غزة يحتاج ما لا يقل عن 120 ألف خيمة لإيواء النازحين العائدين إلى الشمال، محذرا من كارثة إنسانية إن لم يتم توفير مستلزمات إيواء عاجلة.
وأمس الثلاثاء، أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا من جنوب غزة إلى الشمال، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن. ويشمل أيضا إدخال 600 شاحنة محملة بالمساعدات يوميا.
ويتزامن حديث المسؤول الإعلامي الحكومي بغزة مع تأكيد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة عرقلة الاحتلال الإسرائيلي تطبيق بعض البنود المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق القيادي في حماس، فإن جيش الاحتلال يمنع حتى اللحظة إدخال المعدات الثقيلة وفق ما نص عليه الاتفاق، مما يحول دون انتشال جثث الشهداء وجثث الأسرى الإسرائيليين تحت الأنقاض.