موقع النيلين:
2025-01-19@20:48:39 GMT

العد التنازلي لأعمارنا!

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT


كـانـت الرسوم والأطلال غرة قصائد الشعراء في العصر الجاهلي، وكذلك في العصر الإسلامي الأول، والواقع أنها ديباجة رائعة واستهلال أروع يرفع من قيمة القصيدة ويجعلها ذات وقع جميل على من يتلقاها.

ولا شك أن الوقوف على الرسوم والأطـلال يثير الشجن، ويذكرك بأنـاس كانوا أعزة عليك، فارقوك ولم يبق إلا ذكراهم، تراودك بين الفينة والأخرى فربما بعثت في نفسك الأمل في غد أفضل، أما الرسوم فهي بقايا تكون على الأرض وتظهر لاصقة بها، مثل الرماد والدمن، والمتناثر من الفرش، والرسوم جمع ومفردها رسم، أما الـطلل وجمعها أطلال فتلك بقايا ما يظهر فوق الأرض من الأوتاد والأثافي وقطع الخيام، وغير ذلك من آثار الديار التي كانت مأهولة ثم خلت من أهلها، وصارت بلاقع، وفـي ذلك يقول الشاعر الجاهلي الحكيم ذو الاصبع العدواني حرثان بـن محرث، وهو من المعمرين:هل تعرف الرسم والأطلال والدمنا

زدن الفؤاد على ما عنده حزنا

دار لصفراء إذ كانت تحل به

وإذ ترى الوصل فيما بيننا حسنا

ونحن وإن تقدمت بنا السن، وبـــدأنا العد التنازلي لأعمارنا، فمازلنا نتذكر منازلنا القديمة «وسكيكنا وفرجاننا وبرايحنا وعوايرنا» التي لعبنا فيها وقضينا بها أجمل أيامنا، وشهدت مرتع صبانا بين مدارسنا وملاعبنا ودكاكيننا ومزارعنا، كل ذلك عالق في الذاكرة لا يزول ولا يتزحزح، مثل المداد الذي لا يمحى ولا يمسح، فنقف على تلك الآثار ونتنفس الصعداء ولسان حالنا يردد قول طرفة بن العبد:لخولة أطلال ببرقة ثمهد

تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

وقوفاً بها صحبي عليّ مطيهم

يقولون لا تهلك أسًى وتجلّد

لقد كنا نشعر بالأمن والراحة والاطمئنان الذي افتقدناه في زماننا هذا، ذكريات جميلة تعاودنا كلما شغلتنا أمور الحياة عنها، ولقد دعاني إلى كتابة هذا العمود قصيدة حزينة لشمس الدين الكوفي محمد بن أحمد الهاشمي عاودت قراءتها عشرات المرات لأنها تثير في الشجن وتذكرني بأهل وأحبة لي رحلوا عن هذه الدنيا الفانية، تقول بعض أبياتها وهي كثيرة:عندي لأجل فراقكم آلام

فإلامَ أعذل فيكم وآلام

إن كنت مثلي للأحبة فاقدا

أو في فؤادك لوعة وغرام

قف في ديار الظاعنين ونادها

يا دار ما فعلت بك الأيام

طلال السعيد – الأنباء الكويتية

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يحذر: الرسوم الجمركية الأميركية قد تضعف النمو العالمي

حذر البنك الدولي الخميس من أن الرسوم الجمركية الأميركية الشاملة التي يتوقع أن تبلغ 10% قد تقلص النمو الاقتصادي العالمي الضعيف بالفعل.

ومن المرجح أن يسجل النمو العالمي 2.7% في 2025 لكنه قد يفقد 0.3 نقطة مئوية إذا ردّ شركاء الولايات المتحدة التجاريون بفرض رسوم جمركية من جانبهم، حسب البنك.

واقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب:

فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات. رسوم عقابية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك حتى يتخذ البلدان إجراءات صارمة ضد المخدرات والمهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة. رسوم جمركية بنسبة 60% على السلع الصينية.

بالمقابل، تعهدت بعض الدول، ومنها كندا، بالرد.

تفاقم الضرر على النمو الاقتصادي العالمي

وقال البنك الدولي إن محاكاة باستخدام نموذج للاقتصاد الكلي العالمي أظهرت أن زيادة قدرها 10 نقاط مئوية في الرسوم الجمركية الأميركية على جميع الشركاء التجاريين في عام 2025 قد تقلص النمو العالمي 0.2 نقطة مئوية لهذا العام، مشيرا إلى أن الرد من الدول المستهدفة قد يؤدي إلى تفاقم الضرر على النمو.

وأضاف أن هذه التقديرات تتفق مع دراسات أخرى أظهرت أن زيادة قدرها 10 نقاط في الرسوم الجمركية الأميركية قد "تخفض مستوى الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 0.4%، في حين أن الرد المماثل من الشركاء التجاريين قد يفاقم التأثير السلبي الإجمالي إلى 0.9%".

إعلان

لكن البنك قال إن النمو في الولايات المتحدة قد يزيد أيضا بنحو 0.4 نقطة مئوية في عام 2026 إذا تم تمديد أجل التخفيضات الضريبية في الولايات المتحدة، مع وجود آثار عالمية طفيفة فحسب.

وانضم بنك التسويات الدولية للبنك الدولي ليحذر أيضا من زيادة "الخلافات والتفتت" في التجارة العالمية، مشيرا إلى أن نشوب حرب تجارية واسعة النطاق بين واشنطن ودول أخرى هو "سيناريو خطر ملموس".

وتوقع أحدث تقرير للبنك الدولي حول آفاق الاقتصاد العالمي الذي يصدر مرتين سنويا نموا اقتصاديا عالميا مستقرا عند 2.7% في عامي 2025 و2026، وهو معدل النمو نفسه في عام 2024، وحذر من أن الاقتصادات النامية تواجه الآن أضعف توقعات النمو على المدى الطويل منذ عام 2000.

 

ترامب هدد بفرض رسوم عقابية بـ25% على الواردات من كندا والمكسيك (شترستوك) أداء الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية

وقال البنك الدولي إن الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصادات النامية يبلغ الآن نحو نصف مستواه في أوائل العقد الأول من القرن 21، وإن القيود التجارية العالمية أعلى بـ5 مرات من المتوسط بين عامي 2010 و2019.

وأضاف أن النمو في البلدان النامية من المتوقع أن يصل إلى 4% في عامي 2025 و2026، وهو أقل بكثير من تقديرات ما قبل الجائحة بسبب أعباء الديون المرتفعة، وضعف الاستثمار، وتباطؤ نمو الإنتاجية، إلى جانب ارتفاع تكاليف تغير المناخ.

وتابع أن الناتج الإجمالي في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية من المتوقع أن يظل أقل بنسبة تزيد على 5% عن اتجاهه قبل الجائحة بحلول عام 2026، بسبب الجائحة والصدمات اللاحقة.

وقال كبير الاقتصاديين في البنك الدولي إندرميت جيل -في بيان- إن "السنوات 25 المقبلة ستكون أصعب على الاقتصادات النامية مقارنة بالأعوام 25 الماضية"، وحث الدول على تبنّي إصلاحات محلية لتشجيع الاستثمار وتوطيد العلاقات التجارية.

إعلان

وأفاد البنك الدولي بأن النمو الاقتصادي في البلدان النامية انخفض من نحو 6% في العقد الأول من القرن 21 إلى 5.1% في العقد الثاني من القرن 21، وبلغ في المتوسط نحو 3.5% في عشرينيات القرن 21.

وأشار إلى أن الفجوة بين البلدان الغنية والفقيرة تتسع أيضا بعد أن بلغ متوسط معدلات النمو للفرد في البلدان النامية، باستثناء الصين والهند، نصف نقطة مئوية أقل في المتوسط من تلك الموجودة في الاقتصادات الغنية منذ عام 2014.

ترامب هدد برفض رسوم جمركية على الواردات بواقع 10% (رويترز)

وتتوافق التوقعات القاتمة مع التصريحات التي أدلت بها الأسبوع الماضي المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، قبل صدور التوقعات الجديدة للبنك التي من المنتظر أن تصدر اليوم الجمعة.

وقال البنك الدولي في تقريره إن "الاقتصادات النامية قد تواجه رياحا شديدة غير مواتية على مدى العامين المقبلين".

وأضاف "حالة عدم اليقين الشديدة في السياسة العالمية قد تؤدي إلى تقويض ثقة المستثمرين وتقييد تدفقات التمويل، والتوترات التجارية المتزايدة قد تؤدي إلى تقليص النمو العالمي، والتضخم المستمر قد يؤدي إلى تأخير التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة".

وتابع البنك أنه يتوقع مزيدا من المخاطر السلبية على الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى زيادة في التدابير المعطلة للتجارة -والتي تنفذها بشكل رئيسي الاقتصادات المتقدمة- وعدم اليقين بشأن السياسات المستقبلية التي تعمل على تثبيط الاستثمار والنمو.

ومن المتوقع أن يصل متوسط التجارة العالمية في السلع والخدمات التي توسعت 2.7% في عام 2024 إلى نحو 3.1% في عامي 2025 و2026، لكنها ستظل أقل من متوسطات ما قبل الجائحة.

مقالات مشابهة

  • رمضان 2025.. العد التنازلي لشهر الرحمة والمغفرة يبدأ
  • آلاف النازحين يستقبلون وقف إطلاق النار على أطلال منازلهم المدمرة
  • خبيرة أمريكية: الرسوم الجمركية المرتفعة ستضر ترامب نفسه
  • «حرب البرتقال».. كندا تستعد للردّ بالمثل على الرسوم الأمريكية
  • إحباط محاولة تهريب 47 ألف عبوة سجائر غير خالصة الرسوم الجمركية إلى داخل البلاد
  • إحباط محاولة تهريب 47 ألف عبوة سجائر غير خالصة الرسوم الجمركية عبر منفذ السلوم البري
  • هواتف معفاة من الرسوم الجمركية الجديدة.. اعرفها
  • بعد طول انتظار| افتتاح المتحف المصري الكبير يدخل العد التنازلي.. الحكومة تبحث سيناريوهات الاحتفال.. وخبراء: حدث سياحي عالمي ضخم يترقبه الملايين.. ومصر تشهد زيادة ملحوظة في أعداد الوافدين
  • كندا: مستعدون للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية
  • البنك الدولي يحذر: الرسوم الجمركية الأميركية قد تضعف النمو العالمي