بريطانيا: تعريف رسمي جديد للتطرف مع تصاعد جرائم الكراهية ضد اليهود والمسلمين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
كشفت بريطانيا الخميس عن تعريف جديد للتطرف، جاء عقب تصاعد جرائم الكراهية ضد اليهود والمسلمين في البلاد بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل والحملة العسكرية الإسرائيلية التي تلته على غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد حذر من أن المتطرفين الإسلاميين واليمين المتطرف يقوضون عمدا الديمقراطية متعددة الأعراق في بريطانيا ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة المشكلة.
وبحسب منظمة يهودية، فقد ارتفعت الحوادث المعادية للسامية 147 بالمئة خلال العام 2023 إلى مستويات قياسية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. فيما قالت مجموعة "تل ماما" التي تراقب الحوادث المعادية للمسلمين الشهر الماضي إن جرائم الكراهية ضد المسلمين ارتفعت 335 بالمئة منذ ذلك الحين.
ومن جهته، قال مايكل جوف وزير الحكم المحلي الذي يرأس الإدارة التي أصدرت التعريف الجديد للتطرف إن "إجراءات اليوم ستضمن ألا توفر الحكومة عن غير قصد منصة لأولئك الذين يسعون إلى تقويض الديمقراطية وحرمان الآخرين من الحقوق الأساسية". مضيفا "هذه هي الخطوة الأولى في سلسلة من الإجراءات لمواجهة التطرف وحماية ديمقراطيتنا".
"إيديولوجية" تدمير الحقوق والحريات الأساسية...وينص التعريف الجديد على أن التطرف "هو ترويج أو تعزيز إيديولوجية تقوم على العنف أو الكراهية أو التعصب"، تهدف إلى تدمير الحقوق والحريات الأساسية، أو تقويض أو استبدال الديمقراطية البرلمانية الليبرالية في بريطانيا أو خلق بيئة للآخرين عن عمد لتحقيق تلك النتائج.
هذا، ولن تخضع الجماعات التي سيتم تحديدها على أنها متطرفة بعد تقييم "صارم" خلال الأسابيع القليلة المقبلة لأي إجراء بموجب القوانين الجنائية وسيظل مسموحا لها بتنظيم المظاهرات.
لكن الحكومة لن تقدم لها أي تمويل أو أي شكل آخر من أشكال التعامل. وحاليا، لم يتم تعريف أي جماعة رسميا على أنها متطرفة بموجب التعريف السابق المعمول به منذ العام 2011.
وإلى ذلك، كان جوف قد كشف في مقابلة يوم الأحد الماضي عن أن بعض المسيرات الكبيرة المؤيدة للفلسطينيين في الآونة الأخيرة في وسط لندن نظمتها "منظمات متطرفة" وأن المواطنين قد يختارون عدم دعم مثل هذه الاحتجاجات إذا علموا أنهم يمنحون اعترافا بتلك الجماعات.
لكن، حذر منتقدون من أن التعريف الجديد قد يؤدي إلى نتائج عكسية حتى قبل الإعلان عنه. إذ قال جاستن ولبي رئيس أساقفة كانتربري: "المشكلة في تعريف التطرف من الجهات العليا هو أنه يصطاد الأشخاص الذين لا نريد أن نمسك بهم".
وصرح ولبي لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الأربعاء قائلا: "قد يحرمنا ذلك بطريق الخطأ مما نتمتع به على نحو كبير للغاية في هذا البلد، وهو حرية التعبير الواسعة جدا والقدرة على المعارضة بقوة".
وتحظر بريطانيا بالفعل جماعات تقول إنها متورطة في الإرهاب، ويعد دعم هذه المنظمات أو الانضمام إليها جريمة جنائية. وتعتبر حركة حماس من بين 80 منظمة دولية محظورة.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج بريطانيا اليهود المسلمين هجوم حركة حماس على إسرائيل العنصرية بريطانيا ريشي سوناك مسلمون يهود تطرف الحرب بين حماس وإسرائيل غزة شهر رمضان الإمارات العربية المتحدة السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
مع سير امتحانات مرحلتي النقل الأساسية والثانوية..
/زهور عبدالله
بدأت الأسبوع الماضي بعموم مدارس المحافظات والمناطق الحرة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني لطلاب مرحلتي النقل الأساسية والثانوية للعام الدراسي 1446ﮪ فيما تنطلق عقب إجازة عيد الفطر المبارك وبالتحديد في السابع من شوال اختبارات الشهادة العامة للمرحلتين الأساسية (تاسع) والثانوية العامة بمختلف أقسامها وتخصصاتها.
وتعيش الأسرة اليمنية هذه الأيام حالة استثنائية وهي بحسب عدد من الأمهات والآباء أشبه ما تكون بحالة طوارئ وذلك بالأجواء الخاصة التي ترافق الاختبارات من الغاء كثير من المهام والمسئوليات والتفرغ لمساعدة الطلاب والطالبات على استذكار الدروس ومراجعة ما تم تحصيله طوال عام دراسي طويل.. ويقول تربيون وأخصائيون اجتماعيون ان تهيئة الظروف المناسبة في البيت أمر مهم للطلاب خلال فترة الاختبارات وخصوصا فيما يتعلق بالهدوء والابتعاد عن المؤثرات الخارجية التي قد تؤثر سلبا على المذاكرة مثل الابتعاد عن الهواتف إلا فيما يتعلق بالمذاكرة وكذلك تجنب مشاهدة الطلبة للتلفزيون وكلما قد يشتت انتباههم وينصح المختصون بعدم المبالغة في الاستعدادات التي تجعل من الطالب يشعر وكأنه بصدد خوض معركة عسكرية لأن ذلك قد يؤدي إلى آثار عكسية ونتائج سلبية .
نصائح مهمة
يؤكد التربويون وأخصائيو علم النفس الاجتماعي على ضرورة اتباع طرق معينة وسليمة في التعامل مع الطلاب والطالبات خلال أيام الاختبارات، ويقول التربوي محمد عبدالله: يجب على الطلاب وأولياء أمورهم قبل كل شيء الاستعانة بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه سبحانه والالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها وعدم نسيان “البسملة” عند بدء المذاكرة لأن هذا الالتزام الروحي والأخلاقي يوفر طاقة إيجابية في نفوس الطلاب والطالبات أيا كانت مراحلهم الدراسية.
ويضيف عبدالله وهو أخصائي علم النفس التربوي في حديثه لـ” الأسرة” بأن على الطلاب وخصوصا لمن يستعد لخوض الاختبارات العامة أن يعمد خلال الشهر الكريم على إعداد جدول خاص لمراجعة واستذكار جميع المواد مراجعة دقيقة وجادة دون أن يؤثر ذلك على عبادة الصوم وعلى أداء الصلوات في أوقاتها وعلى الطالب أو الطالبة تحديد ما يريد مذاكرته بشكل جيد وكذلك تحديد الوقت المخصص للمذاكرة والالتزام به مهما كانت الظروف المحيطة إلى جانب الحرص على عدم المبالغة في عدد ساعات المذاكرة، ويشير إلى أن فترة الاستعداد المبكرة هي بمثابة الفرصة السانحة لتقييم الطلبة لأنفسهم ومدى تحصيلهم الدراسي والوقوف على مدى الاستيعاب للدروس والعمل على معالجة أي قصور في مستوى ذلك الاستيعاب قبل خوض العملية الاختبارية.
أما بخصوص المذاكرة خلال أيام الاختبارات كما هو حال طلاب عشرات الآلاف من منتسبي مرحلتي النقل الأساسية والثانوية الذين بدأوا الاختبارات الأسبوع الماضي فهناك نصائح إضافية يحتاجها الطلبة وأولياء أمورهم وهي بحسب اختصاصي علم النفس التربوي محمد عبدالله تتمثل في تنظيم الوقت وتحديد الأولويات ومراجعة الدروس بشكل منتظم ومراجعة المادة التي سيتم اختبارها اليوم التالي فقط حتى وان تم استكمالها يستحسن عدم البدء في مادة أخرى حتى لا تتداخل المعلومات بالإضافة إلى أخذ استراحة قصيرة خلال المذاكرة هي الراحة المؤقتة التي يكون لها تأثير جيد على الجسم والدماغ ويتجدد بها النشاط بصورة كبيرة وتجنب السهر والإرهاق اذ ينبغي على الطالب الذهاب إلى فراش النوم مبكرا والنوم الجيد وكذلك التغذية السليمة من خلال الابتعاد عن المأكولات المعلبة والأغذية المكشوفة فكل ذلك يؤثر بصورة أو بأخرى على أداء الطالب في الاختبارات.
كيفية التغلب على القلق
من الطبيعي ان يعيش الطلاب والطالبات لحظات من الرهبة والقلق والتوتر وهي مشاعر صحية بحسب المختصين لكن هذه المشاعر السلبية تكون أكثر في نفوس الطلبة الذين لم يستعدوا جيدا للاختبارات وهناك للأسف من الطلاب من لا يكترثون بالدراسة الجادة والمذاكرة الحقيقية إلا قبيل الامتحان بأسابيع قليلة! فيحاولون فيها استدراك ما سلف من الإهمال، وإصلاح ما انكسر من الأعمال، فتراهم ينعزلون، ويجتهدون، ويسهرون طويلاً، وربما استعانوا بالمنبِّهات مثل (القات والشاي والقهوة) ظناً منهم أنها تنفعهم، وليست في الحقيقة كذلك؛ بل تؤثر سلباً على كفاءتهم الجسمية والعقلية.. لذلك فان الاستعداد المبكر للاختبارات هو السبيل الأمثل لتجنب هذه المشاعر .
وينصح التربيون والخبراء أبناءنا الطلاب والطالبات بالهدوء والابتعاد ما امكن عن التوتر والقلق واعطاء النفس جرعة كبيرة من الثقة بالنفس والتفاؤل بالنجاح عند مراجعة الدروس والتحلي بالصبر وبالشجاعة والصبر والهمة العالية والتركيز على المراجعة دون الانشغال بأي أمور جانبية، ويوضحون بأن من أحسن أساليب الإعداد للاختبار تلخيص الدروس في صفحات مختصرة والتركيز على اهم المعلومات التي تتضمنها الدروس وأثناء الاختبارات أو بالأصح قبل الاختبارات بساعات لا ينصح بالرجوع إلى مصادر ومراجع أخرى مثل الاستعانة بالنت أو بتطبيق الذكاء الاصطناعي لأن القراءة الجديدة في اللحظات الأخيرة قد تؤدي إلى تشويش الذاكرة بل يجب الاعتماد على المراجعة الإيجابية ونعني هنا التركيز والاستيعاب بصورة جيدة لكل الدروس وليس المرور عليها مرور الكرام.