مخيم المُناصرة.. نموذج يطالب الغزيون بتطبيقه في مراكز النزوح
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
غزة – على خلاف المعتاد، يُبدي النازحون المقيمون في مركز إيواء "مخيم المُناصرة الأردنية" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ارتياحهم لظروف الحياة التي يوفّرها لهم، فالمركز لا يحتوي على خيام، بل على غرف معدنية تقي النازحين المطر وتقلبات الطقس، وتم تزويده بشبكة صرف صحي ومراحيض لائقة، ولا يعاني المقيمون فيه من الاكتظاظ.
بالمقابل، يعاني النازحون في مراكز الإيواء الأخرى من قسوة الحياة فيها، حيث توفّر لهم خياما مصنوعة من القماش أو النايلون، وتكتظ بأعداد كبيرة من الأشخاص، ولا تحتوي على مراحيض أو شبكات للصرف الصحي.
ويستضيف المخيم، الذي أُقيم بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى، فئات من المرضى، وخاصة المصابين بالفشل الكلوي، لتسهيل عملية غسيل الكلى عليهم، ويأمل بعض النازحين أن يمثّل هذا المركز نموذجا تحتذي به الجهات المانحة خلال إقامتها مراكز الإيواء، بحيث توفر للمقيمين فيها ظروف حياة مناسبة قدر الإمكان.
يقول المشرف محمد خليل إن المخيم يضم 128 غرفة معدنية، تقيم بها نحو 170 عائلة، وقال للجزيرة نت إن "المخيم أنشئ بتمويل من محسنين من الأردن ومن مؤسسات نرويجية وجزائرية، وأشرف على إنشائه جمعية دار اليتيم الفلسطيني، وتديره حاليا لجنة الطوارئ العامة الحكومية".
ويوضح خليل أن الغرض من المشروع إيواء النازحين الذين شردوا من كافة مناطق قطاع غزة، إلا أن القائمين عليه قرروا استثمار قرب المخيم من مستشفى شهداء الأقصى لإسكان النازحين المرضى، وخاصة المصابين بالفشل الكلوي أو الجرحى الذين يتلقون العلاج بقدر المستطاع، "لأن الحاجة أكبر بكثير من الموجود"، حسب وصفه.
ويعاني النازحون المصابون بالفشل الكلوي من صعوبات جمّة في عملية غسيل الكلى نظرا لعدم توفر المواصلات وصعوبة تنقلهم بين المناطق في ظل كثافة اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، واضطرت المستشفيات في وسط وجنوب القطاع إلى تقديم خدمة غسيل كلى جزئية للمرضى نظرا لارتفاع أعداد المستفيدين بعد نزوح الكثير منهم من شمالي غزة، وقلة الإمكانيات والأجهزة الطبية، مما تسبب بتدهور أحوال الكثير منهم ووفاة بعضهم.
وذكر خليل أن "من مميزات المخيم توفير ظروف حياة آدمية قدر المستطاع للنزلاء، إذ إن غرفه من المعدن وتقي من تقلبات الطقس، ومربوطة بشبكة الصرف الصحي، حيث تم تخصيص مرحاض لكل 4 غرف، كما يتوفر الماء بشكل دائم في المخيم".
بعدما علمت أنه قريب من المستشفى، لم تتردد عائشة مطر (68 عاما) التي تعاني من الفشل الكلوي وسرطان الثدي، في الانتقال للعيش في مخيم المناصرة، وتقول للجزيرة نت "غسل الكلى في الحرب معاناة كاملة، كنا نعاني من المواصلات وتكلفتها، كنت أدفع 60 شيكلا في اليوم، وأحيانا كنا نتأخر في غسيل الكلى لمنتصف الليل ونضطر أن ننام في المستشفى".
وتضيف "أما في المخيم فالأمور مختلفة، حيث إن المكان قريب من المستشفى، وغرفه أفضل بكثير من الخيام وتقي من الأمطار"، وتبدي سعادتها بوجود مرحاض خاص يتم تنظيفه بشكل دائم، ويحتوي على مغسلة وإمكانية للاستحمام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
11 شهيدا بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين وتكية طعام خيرية وسط قطاع غزة- (فيديو)
#سواليف
استُشهد 11 فلسطينيا وأصيب آخرون، الأربعاء، في سلسلة استهدافات إسرائيلية على مناطق بوسط قطاع #غزة، ما رفع عدد #الشهداء اليوم إلى 27، ضمن #حرب_إبادة_جماعية دخلت شهرها الـ17.
وقالت مصادر طبية إن غارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة الزوايدة وسط القطاع، فقتلت فلسطينيين اثنين وأصابت آخرين.
وأضافت أن غارة ثانية متزامنة استهدفت #تكية_خيرية في محيط مسجد القسام بمخيم #النصيرات (وسط)، ما أوقع 5 شهداء وعدد من الجرحى.
مقالات ذات صلة وفاة أم وإبنها إثر سقوط مركبتهما في سد كفرنجة 2025/03/26وقبلها بدقائق، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي محيط مسجد عبد الله عزام في مخيم 5 شمالي مخيم النصيرات، ما أسفر عن 4 شهداء وعدد من الجرحى.
وباستشهاد هؤلاء الفلسطينيين الـ11 يرتفع عدد الشهداء الأربعاء جراء قصف وإطلاق رصاص من جانب الجيش الإسرائيلي إلى 27، بعد أن كان 16 في وقت سابق، وفق المصادر الطبية.
5 شـــهداء بقصف الاحتلال تكية خيرية تعج بالفلسطينيين، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/L2tWW5ORyt
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 26, 2025