الجيش الأمريكي: تدمير 4 مسيّرات وصاروخ يمني
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
الرؤية - غرفة الأخبار
قال الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، إنه نجح في تدمير أربع مسيرات وصاروخ أرض-جو في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وذكرت القيادة الوسطى للولايات المتحدة في بيان أنه "بين الساعة 2:00 صباحا و4:50 مساء (بتوقيت صنعاء) في 13 مارس، أطلق اليمنيون صاروخا باليستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الجيش اليمني في اليمن إلى خليج عدن".
وأضاف البيان: "لم يصطدم الصاروخ بأي سفينة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
وتابع: "نجحت القيادة الوسطى للولايات المتحدة في الاشتباك وتدمير أربعة أنظمة جوية بدون طيار وصاروخ أرض-جو في المناطق التي يسيطر عليها اليمنيون في اليمن".
واختتم البيان بالقول: "تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".
وأدت هجمات اليمنيون في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة الشحن العالمي، مما أجبر شركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا، وأثارت مخاوف من اتساع نطاق حرب غزة مما قد يزعزع استقرار الشرق الأوسط.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عواصف ترابية تضرب اليمن وتحذيرات من تداعيات واسعة النطاق
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) من هبوب عواصف ترابية شديدة ستؤثر على ست محافظات يمنية خلال الفترة من 1 إلى 10 مارس 2025.
وأشارت "الفاو" في "نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية" الصادرة يوم الاثنين، إلى أن هذه العواصف ستنتج عن رياح موسمية قوية تؤثر على المناطق الساحلية والصحراوية في اليمن، مما قد يتسبب في أضرار واسعة النطاق على مختلف المستويات الصحية والاقتصادية والزراعية.
المحافظات المتأثرة والمناطق المتضررة
من المتوقع أن تمتد العواصف الترابية على طول ساحل البحر الأحمر، وتشمل محافظات تعز، الحديدة، حجة، ولحج، إضافة إلى المناطق الصحراوية في المهرة وحضرموت.
ووفقًا لخبراء المنظمة، فإن هذه العواصف قد تستمر لعدة أيام، مسببةً انخفاضًا حادًا في مدى الرؤية الأفقية، مما قد يعرقل الحركة المرورية ووسائل النقل البري والجوي والبحري.
الأضرار الصحية: مشاكل تنفسية وعينية خطيرة
من الناحية الصحية، تؤدي العواصف الترابية إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي، خاصةً بين كبار السن والأطفال والأشخاص الذين يعانون من الربو وأمراض الرئة المزمنة.
كما تزيد من خطر الإصابة بالتهابات العين والحساسية، مما قد يؤدي إلى تراجع الأداء اليومي للكثير من السكان، خاصةً في المناطق التي تعاني بالفعل من نقص في الخدمات الصحية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الجسيمات الدقيقة في العواصف الترابية يمكن أن تصل إلى الرئتين وتسبب التهابات خطيرة، قد تؤدي في بعض الحالات إلى التهابات رئوية حادة.
كما أن التعرض الطويل لهذه الظروف قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقًا لما أكده خبراء صحة محليون.
التأثيرات الاقتصادية: النقل والزراعة في دائرة الخطر
من الناحية الاقتصادية، تمثل العواصف الترابية تهديدًا كبيرًا لقطاع النقل، حيث تؤدي إلى إغلاق بعض الطرق وتعطيل الرحلات الجوية والبحرية، مما قد يؤثر سلبًا على الحركة التجارية والاقتصادية.
كما أن كثافة الغبار يمكن أن تؤثر على عمل الأجهزة الإلكترونية والميكانيكية، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الصيانة والإصلاح.
أما القطاع الزراعي، فهو من أكثر القطاعات تأثرًا بهذه العواصف، حيث تؤدي إلى تقليل رطوبة التربة، مما يضر بالمحاصيل الزراعية، لا سيما في المناطق التي تعتمد على الأمطار الموسمية.
كما أن الغبار الكثيف يؤثر على صحة المواشي، مما قد يؤدي إلى تراجع إنتاج الحليب واللحوم، ويزيد من احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بين الحيوانات.
إجراءات احترازية وتوصيات للمزارعين
في ظل هذه المخاطر، دعت "الفاو" المزارعين إلى توفير المأوى المناسب للماشية لحمايتها من التأثيرات السلبية للعواصف، وشددت على أهمية تعزيز الدعم البيطري لتجنب انتشار الأمراض التي قد تنجم عن التعرض الطويل للعواصف الترابية.
كما أوصى الخبراء بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، مثل ارتداء الأقنعة الواقية أثناء الخروج، وإغلاق النوافذ بإحكام لتقليل دخول الغبار إلى المنازل، مع الحفاظ على الترطيب المستمر للعينين والجلد لتخفيف آثار الجفاف الناتجة عن العاصفة.
اليمن أمام تحديات بيئية متزايدة
تأتي هذه العواصف الترابية في ظل أزمة بيئية متفاقمة في اليمن، حيث يتأثر البلد بتغيرات مناخية قاسية تؤثر على الزراعة، والصحة، والبنية التحتية. ويشير الخبراء إلى أن التصحر وندرة المياه، إلى جانب الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية، قد تسهم في زيادة حدة العواصف الترابية في المستقبل.
وفي ظل هذه التحديات، بات من الضروري تعزيز الاستعدادات الوطنية لمواجهة مثل هذه الظواهر المناخية، من خلال تنفيذ استراتيجيات للتكيف مع التغيرات البيئية، وتعزيز الوعي المجتمعي حول سبل التعامل مع العواصف الترابية وآثارها السلبية.