استفد من اللحظة وأدع: دعاء اليوم الرابع في رمضان المبارك 2024.. مع حلول شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، تشرق شمس الأمل في قلوب المسلمين، وتُشرق معها نفحاتٌ إيمانيةٌ عذبةٌ تُنيرُ دروبهم وتُقرّبهم من الله تعالى، في هذه المقالة نقدم لكم دعاء اليوم الرابع من شهر رمضان الفضيل، دعاءً خالصًا من القلب، راجين من الله تعالى أن يتقبله منا ومنكم.

دعاء اليوم الرابع من شهر رمضان المبارك

ليس هناك دعاءً مخصوصًا بكل يوم من أيام رمضان المبارك، فيمكن للصائم الدعاء بما تيسر له من الأدعية، وفيما يلي بعض الادعية المستحبة في هذا اليوم:

استفد من اللحظة وأدع: دعاء اليوم الرابع في رمضان المبارك 2024

اللهم يا ربّ العالمين، يا من وسعت رحمتك كلّ شيء، يا من يحيي ويميت، يا من لا إله إلا أنت، نسألك في هذا اليوم المبارك من شهر رمضان أن تغفر لنا ذنوبنا، وأن تُطهر قلوبنا من الحقد والضغينة، وأن تُنير عقولنا بنور هدايتك.

اللهم اهدنا في هذا الشهر الكريم إلى صراطك المستقيم، واجعلنا من عبادك الصالحين، واجعلنا ممن تقبلت صيامهم وقيامهم ودعاءهم.

اللهم ارزقنا في هذا الشهر الكريم الفوز بالجنة، واجعلنا من عبادك المقرّبين، ونجنا من عذاب النار.

اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، واكشف عنا الهم والغم، واجعلنا من عبادك السعداء في الدنيا والآخرة.

اللهم يا ربّ العالمين، استجب لدعائنا، وارزقنا ما فيه خير لنا في الدنيا والآخرة، إنك سميع مجيب الدعاء.

دعاء اليوم الرابع من رمضان: فرصة للتضرع إلى الله تعالى

يُعدّ دعاء اليوم الثاني من رمضان فرصةً عظيمةً للتضرع إلى الله تعالى، وطلب المغفرة والرحمة، ففي هذا الشهر الفضيل، تتضاعف الحسنات، وتُفتح أبواب الجنة، وتُستجاب الدعوات، لذلك، ينبغي على المسلم أن يُكثر من الدعاء في هذا الشهر الكريم، وأن يُلحّ في طلب ما فيه خيرٌ له في الدنيا والآخرة.

ومن أهمّ ما يجب على المسلم أن يدعو به في هذا الشهر:

طلب المغفرة والرحمة من الله تعالى.

الهداية إلى صراط الله المستقيم.

الفوز بالجنة والنجاة من عذاب النار.

رزق الصحة والعافية والسعادة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رمضان رمضان2024 ادعية رمضان دعاء اليوم الرابع من رمضان دعاء الیوم الرابع رمضان المبارک فی هذا الشهر الله تعالى شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق

 

د.  سالم بن عبدالله العامري

رمضان.. ذلك الضيف العزيز الذي حلَّ علينا بروحه الإيمانية، مضت أيامه سريعًا، وكأنها لم تكن سوى لحظات، وها هو الآن يرحل، تاركًا في القلوب أثرًا لا يُمحى، وذكريات لا تُنسى؛ فكيف هو شعور من أتم هذا الشهر المبارك بالطاعات، وأعرض عن المحرمات، وعاش أيامه ولياليه متزودًا من كنوز القرب من الله؟

ها نحن نودعه بقلوب يملؤها مزيجٌ عجيبٌ من الفرح والحزن، بين نشوة الطاعة وهيبة الفراق.

ومع آخر ليلة من رمضان، يقف المؤمن مُتأملًا رحلته خلال هذا الشهر العظيم، قلبه يفيض بمشاعر متناقضة، لكنه يدرك أن الغلبة للفرح، الفرح بأنه صام وقام، وازدان نهاره بالذكر وتلاوة القرآن، وسجدت جبهته في الليالي المضيئة بدموع الرجاء والخشوع.إنها فرحةٌ لا تشبه أي فرحة، فرحةٌ تشبه وقوف المسافر المتعب بعد رحلة شاقة، يضع أحماله ويستريح وهو يعلم أنه قد بلغ وجهته بسلام. هو الفرح بوعد الله لعباده الصائمين، الذين بشرهم بقوله تعالى: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به" (حديث قدسي)؛ فأيُّ مكافأة أسمى وأجل من أن يتولى الله بنفسه جزاء من أطاعه وصبر؟

إنها فرحة الإنجاز، فرحة من سار في رحلة إيمانية، كبح فيها جماح نفسه، وروض شهواته، وصنع من أيامه ولياليه أجنحةً تحلق به في سماء القرب من الله. كيف لا تشرق الروح سعادةً وقد نادى المنادي: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر" فأقبلت النفس على ربها، وفتحت أبواب الجنة، وسُلسلت الشياطين، وخفَّت وطأة الدنيا عن القلب.

لكن مع هذه الفرحة الغامرة، يتسلل إلى القلب شعور مهيب، شعور الفراق الذي يأبى أن يكون هينًا، فكيف يفارق المؤمن هذا الشهر الذي كان فيه قريبًا من الله أكثر من أي وقت مضى؟ كيف تنطفئ تلك المشاعر الروحانية التي تعلقت بها الروح؟ كيف تهدأ تلك الجوارح التي اعتادت الخشوع والبكاء عند تلاوة القرآن؟ كيف تودع العين دموع التهجد، ويودع القلب سكينته، ويعود العبد إلى عاداته بعد أن عاش أيامًا كأنه في جنة من نور؟ إنه وداع ثقيل على النفس، يشبه وداع الأحبة، لكنه أشد، لأن المودَّع هنا ليس مجرد أيام، بل هو موسم نفيس من الرحمات والبركات، موسم تتمنى النفس لو أنها تستطيع إيقاف عقارب الزمن عنده، فتظل تتنفس نوره إلى الأبد. إنه شعور المهاجر الذي وجد واحة ظليلة في وسط صحراء محرقة، ثم أٌمر بالرحيل عنها، فتأخذه الرهبة والحسرة: كيف سيواصل رحلته دونها؟ لكنه يعلم أن الله أكرمه بهذه الاستراحة ليكمل طريقه بقوة، فلا يكون رمضان لحظة عابرة؛ بل محطة تُمده بالزاد طوال العام.

هنيئًا لمن غادره رمضان وقلبه عامر بالإيمان، وروحه متمسكة بطريق الطاعة، وجوارحه ممتلئة بعهدٍ مع الله، عهد لا ينقضي بانقضاء الشهر؛ بل يستمر حتى اللقاء به سبحانه. فمن وُفِّق للطاعة في شهر رمضان، فعليه ألا يتوقف؛ بل يجعل من كل يومٍ بعده رمضانًا جديدًا، فالطريق إلى الله لا يُغلق بانتهاء موسم؛ بل هو ممتد ما دامت الأنفاس تتردد في الصدور.هنيئًا لمن صام وقام وأحسن العمل.. وهنيئًا لمن جعل من رمضان نقطة انطلاق لا محطة توقف.

وداعًا رمضان.. لكن أثرك في قلوبنا باقٍ إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • آخر إفطار في الشهر الكريم.. موعد أذان المغرب اليوم الأحد 30 رمضان 2025
  • دعاء وداع رمضان 2025.. ماذا نقول في آخر يوم من الشهر الكريم؟
  • دعاء الصباح اليوم الأحد 30 رمضان 2025
  • وداع رمضان.. الدعاء المستحب في آخر أيام الشهر الفضيل
  • دعاء اليوم الأخير من رمضان .. اللهم لا تجعله آخر العهد
  • دعاء نهاية رمضان.. كلمات تجبر خاطرك اغتنم الوقت ورددها الآن
  • دعاء اليوم الأخير من رمضان.. اغتنم فرصة الدعاء قبل الإفطار
  • رمضان.. بين فرحة الطاعة وهيبة الفراق
  • دعاء وداع رمضان.. ردد هذه الأدعية قبل الإفطار اليوم
  • رب عافني في بدني.. دعاء الصباح اليوم السبت 29 رمضان 2025