من هو المصوّر الذي طلى نيويورك بألوان المظلات الفاقعة؟
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كان لدى سول ليتر شغف بالمظلات. فقد زيّنت صوره الفوتوغرافية لمدينة نيويورك الأمريكية التي التقطها في منتصف القرن الماضي، ولم تغب عن أعماله على مدى سنوات: مظلات وردية، وحمراء، وصفراء اللون، يبتعد أصحابها عن الأنظار تحت ألوانها الزاهية، غير مبلّلين بمياه الأمطار.
ويمكن زيارة المعرض الاستعادي الجديد والمبهج: "سول ليتر: كلمة غير مكتملة" بصالة عرض MK، في ميلتون كينز، بإنجلترا، حيث تزيّن هذه المظلات الجدران، كما هي الحال مع لافتات المتاجر البرتقالية، والستائر القرمزية، ولافتات سيارات الأجرة صفراء اللون.
أصبح ليتر، الذي توفي في عام 2013، معروفًا الآن كواحد من أعظم المصورين الفوتوغرافيين للصور الملوّنة في القرن العشرين، وهو رائد تبنى - وجرب - أفلام الشرائح الملونة عندما تشبّث غالبية المصورين المحترفين بالصور السلبية أحادية اللون. وعلى خلفية مانهاتن الصامتة المليئة بالخرسانة، والحجر، ومداخن الدخان، ركز على لافتات الحلاقة ذات أضواء النيون الوامضة، والمخططة بألوان الحلوى الزاهية.
صورة ليتر الشهيرة "آثار الأقدام"، التي التقطها حوالي عام 1950. Credit: Saul Leiter Foundationتبدو لقطات ليتر المجرّدة لنيويورك متطرفة، لكنها مطابقة لكيفية رؤيتنا للشوارع: المجزأة بسبب حركة المرور، وواجهات المباني، والمداخل، والزوايا، والحشود.
من خلال تبنيه وجهة النظر الطبيعية المختلطة هذه، تمكن ليتر من إنشاء لوحة كولاج داخل إطار واحد، مع تقديم نظرة سريعة على جميع العناصر الحضرية. في هذه التشكيلات المقطوعة، نرى مشاة، ورجال شرطة، وعمّال متاجر، ومشاة كلاب، وعمّال بناء، ليس كشخصيات محدّدة، إنما أقرب إلى نوتة موسيقية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة التصوير فنون معارض نيويورك
إقرأ أيضاً:
نعم للإصلاح الامني والعسكري ولكن
نعم للإصلاح الامني والعسكري ولكن:
اكثر الممارسات بذاءة قي في الفضاء السياسي هذه الايام دعوة احزاب واجسام مدنية لإصلاح امني وعسكري حتي لو لم تتم الدعوة من ورش يمولها اجنبي تقوم في عواصم اجنبية بحضور اجانب جسميا او الكترونيا او عبر عملاء.
السبب بسيط وهو ان جل هذه الاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى الداعية للإصلاح عبارة عن اقطاعيات معطوبة تفتقد الديمقراطية وتملكها اسر او افراد يحكمونها للابد ويتلقون التمويل والدعم والتوجيه من الاجنبي في غياب كامل للشفافية المالية والمعلوماتية.
نقول لهؤلاء المدنيين اصلحوا انفسكم واحزابكم ومنظماتكم وحققوا فيها الديمقراطية والشفافية وبعد ذلك يمكنكم الدعوة للإصلاح الامني والعسكري وسندعو معكم. اما نعيقكم باسم اصلاح الجيش من انشطة يمولها اجانب في إطار اجندة تخدم الاجنبي فذلك هراء لا يخصنا ويجد منا كامل الاحتقار.
موقفنا هو نعم للإصلاح الامني والعسكري الذي يأتي علي اجندة سودانية وبأيدي سودانية ويشارك فيه مدنيون وعسكريون مؤهلون – وليس كل من هب ودب علي سنة تقدم، نكتة القرن الاشد بذاءة- لتحقيق مصلحة سودانية لا من اجل اهداف اجنبية يحملها كمبرادور سوداني قادم من اقطاعيات حزبية وراثية ام شللية او مجتمع مدني من فاقدي ديمقراطية ووطنية ومرتهنين للتمويل الخارجي.
اصلاح امني وعسكري علي اسنة نفس الايدى التي قادت الثورة السودانية من خانة اجمل واعظم ثورة في العالم هذا القرن فحولت الوطن الي اسوأ كارثة انسانية في غضون اربعة اعوام لن نحصد منه سوي وضع السودان في قبره مرة والي الابد.
اختشوا يا هؤلاء واعتزلوا العمل العام فان الفشل والعوار الذي اتي منكم بلا انقطاع تعجز اللغة عن الاحاطة به. ولكم قدوة حسنة في السودانيين الشرفاء الذين يأكلون لقمة شريفة ونظيفة من ركشة او عمل شاق في مصانع الجوار او حراسة المباني او بيع الكسرة والكعك وحتي بائعو وبائعات الهوي يبيعون لحمهم الذي هو حق يخصهم ولا يبيعون لحم واوطان غيرهم الآخرين من غير حق لانها ليست ملكهم.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب