أسعار الذهب مستقرة بانتظار بيانات أمريكية ستحدد مسار الفائدة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
لم تشهد أسعار الذهب تغيرا يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة ، اليوم الخميس (14 اذار 2024)، وتحركت ضمن نطاق قريب من مستويات قياسية مرتفعة مع تراجع الدولار على نطاق واسع.
ويترقب المتعاملون المزيد من البيانات الاقتصادية التي قد ترفع الآمال في خفض أسعار الفائدة الامريكية في منتصف العام.
التغير في الأسعار
بحلول الساعة 0147 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2173.89 دولار للأونصة، بينما هبطت العقود الامريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2178.20 دولار.
ومن المتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل، لكن التركيز سينصب على بيانات اقتصادية ستحدد اتجاه التوقعات. وتوقع البنك المركزي الأمريكي في اجتماعه في ديسمبر خفض أسعار الفائدة ثلاثة أرباع نقطة مئوية في 2024.
ويترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة الامريكية وتقرير مؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة في وقت لاحق من اليوم لتقييم وضع الاقتصاد الأمريكي وما إذا كان ذلك سيجعل الاحتياطي الفيدرالي يحجم عن خفض أسعار الفائدة في يونيو.
واستقر مؤشر الدولار بعد تخليه عن جميع المكاسب التي تحققت على خلفية بيانات التضخم القوية أمس الأربعاء. وفي الوقت نفسه، استقرت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.1899 بالمئة بعد ارتفاعها 4.5 نقطة أساس في الجلسة الماضية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 942.05 دولار للأونصة. وزاد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1060.25 دولار فيما بلغ سعر الفضة 25.05 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر في وقت سابق من الجلسة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة
اخترقت أسعار الذهب بالأسواق العالمية حاجز الـ3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية، وضعف الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين.
ارتفع سعر الذهب 0.4% إلى 3001.20 دولار للأونصة أمس الجمعة، متجاوزاً المستوى النفسي البالغ 3000 دولار، وهو ما يعزز دوره التاريخي كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، وكمعيار لقياس الخوف في الأسواق.
وعلى مدار الربع قرن الماضي، ارتفع سعر الذهب بمقدار عشرة أضعاف، متجاوزاً حتى أداء مؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأميركية، الذي تضاعف أربع مرات فقط خلال الفترة نفسها.
ومع استعداد المتداولين لتطبيق الرسوم الجمركية، قفزت أسعار الذهب في الولايات المتحدة فوق المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى نقل كميات ضخمة من السبائك إلى أميركا قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.
ومنذ يوم انتخابات الرئاسة الأميركية (5 نوفمبر 2024) وحتى 12 مارس الجاري، تدفقت أكثر من 23 مليون أونصة من الذهب، بقيمة تقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة "كومكس" للعقود المستقبلية في نيويورك. وكانت هذه التدفقات الضخمة سبباً رئيسياً في دفع العجز التجاري الأميركي إلى مستوى قياسي في يناير.
الذهب يلمع في الأزمات العالميةوغالباً ما ترتبط قفزات أسعار الذهب بالضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية، فبعد الأزمة المالية العالمية، تجاوزت الأسعار 1000 دولار للأونصة، بينما تخطت حاجز 2000 دولار خلال جائحة كورونا، وبعد انخفاضها إلى نحو 1600 دولار بعد الوباء، عاودت الصعود منذ عام 2023 مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية التي سعت إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وسط مخاوف من استخدامه كأداة ضغط سياسي.
وفي أوائل عام 2024، تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار مع تزايد الطلب على الذهب في الصين، حيث تزايد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد. كما ازدادت وتيرة صعوده بعد الانتخابات الأميركية مع امتصاص الأسواق لتداعيات السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأميركية.
ويقول توماس كيرتسوس، المدير المشارك في مؤسسة "فيرست إيغل إنفستمنت مانجمنت" (First Eagle Investment Management): "الذهب هو الأصل الوحيد القادر على الاحتفاظ بالقيمة في ظل أكبر أنواع الاضطرابات الاقتصادية التي شهدناها. على مدار قرون، ورغم التقلبات، أثبت الذهب قدرته على العودة إلى متوسطه التاريخي والحفاظ على قوته الشرائية، مع توفير سيولة كبيرة للمستثمرين".
الذهب.. صعود يتحدى الضغوطوجاء ارتفاع الذهب هذه المرة رغم العوامل التي كانت تعوق صعوده عادةً، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي، فعندما تقدم السندات أو الودائع المصرفية عوائد مجزية، يصبح الذهب، الذي لا يولد فوائد، أقل جاذبية، كما أن ارتفاع الدولار عادة ما يؤدي إلى ضغط بيعي على المعدن النفيس، كونه العملة الرئيسية لشراء وبيع الذهب.