عشر سنوات على "لغز القرن".. فماذا حصل؟!
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
احتفظت طائرة الركاب الماليزية التي اختفت فجأة اثناء رحلة من كوالالمبور إلى بكين، بكونها "لغز القرن"، أما بالنسبة لأقارب ركابها الـ 239 فربما لا تزال تطير منذ أكثر من 10 سنوات.
إقرأ المزيدالبيت الأبيض كان أعلن في 14 مارس عام 2014 بعد ستة أيام من الاختفاء الغامض، أن طائرة الخطوط الجوية الماليزية "بوينغ 777" في رحلتها رقم 370، واصلت التحليق لساعات طويلة بعد انقطاع الاتصال بها واختفائها من شاشات الرادار.
الأمر ذاته توصل إليه تحقيق أجرته ماليزيا في وقت لاحق بالاشتراك مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وسنغافورة وإندونيسيا وأستراليا، حيث تبين أن الرحلة 370 بعد أن اختفت من شاشات الرادار أمضت 7 ساعات أخرى في الأجواء.
حتى الآن وبعد عملية بحث دولية كبرى هي الأغلى من نوعها في التاريخ، لم تتم الإجابة على سؤالين محيرين أساسيين، ماذا حدث لطائرة الركاب الماليزية؟ وأين سقطت؟
رئيس الوزراء الماليزي في ذلك الوقت نجيب عبد الرزاق كان أعلن أن رحلة الطائرة انتهت في مكان ما في المحيط الهندي، لكن لا تفاصيل أو معلومات شافية.
تفاصيل الاختفاء الغامض:
طائرة الركاب الماليزية "بوينغ 777" وعلى متنها 227 راكبا إضافة إلى طاقم مكون من 12 شخصا، كانت أقلعت ليلة 8 مارس 2014 في الرحلة رقم 370 من كوالالمبور في الساعة 00:41 بالتوقيت المحلي، وكان من المقرر أن تصل إلى مطار بكين في الساعة 06:30.
بعد 38 دقيقة، اجتازت طائرة الركاب المجال الجوي الماليزي، واتصل برج المراقبة بقبطان الطائرة في الساعة 01:19 وأمره بالتعامل مع برج المراقبة في مطار هوشي منه الفيتنامي، ثم تبادلا التمنيات بليلة سعيدة.
تلك كانت آخر كلمات صدرت عن طاقم الطائرة، وبعد ثلاث دقائق حدث الأمر المحير، فوق مكان ما في بحر الصين الجنوبي، جرى إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة.
المحققون اكتشفوا لاحقا أن طائرة الركاب الماليزية "بوينج 777"، لم تكتفي بوقف الاتصال اللاسلكي، بل وأوقفت جميع معدات تحديد الهوية، وبقيت بعد ذلك تطير لمدة 7 ساعات، وقد غيرت مسارها وارتفاعها عدة مرات، ثم توجهت إلى منطقة المحيط الهندي. اختفت الطائرة في جهة مجهولة من دون أثر، وازداد الغموض مع غياب أي دليل حول ما جرى.
عثر على بعض حطام طائرة الركاب الماليزية لاحقا، وكان ذلك بعد مرور 16 شهرا أو أكثر على الاختفاء الغامض. البقايا الصغيرة نقلتها التيارات المائية إلى شواطئ غرب المحيط الهندي، من بينها رفراف لجناح طائرة الركاب المختفية، عثر عليه على شاطئ جزيرة ريونيون. تلك البقايا دفعت الخبراء إلى استنتاج مفاده أن الطائرة لم تحاول الهبوط، بل سقطت في الماء.
روايات عن مصير الطائرة الغامض:
روايات عديدة حاولت تفسير ما حديث، بما في ذلك واحدة اشتبهت في أن يكون أحد الطيارين الاثنين سعى إلى الانتحار بهذه الطريقة الرهيبة.
رواية ثانية، تحدثت عن احتمال أن يكون اختفاء الطائرة على علاقة بمحاولة مسافرين اثنين كانا على متنها الهجرة إلى أوروبا بجوازي سفر مزورين!
الرواية الثالثة بطلتها امرأة وصفت بالغامضة، وقيل إنها اتصلت بالقبطان قبل يومين من اختفاء الطائرة، واستعملت شفرة تلفون اشترتها باسم مستعار!
الروايات تضاعفت مع الزمن، فيما اختفت الإجابات الشافية، وتعذر صياغة رواية منطقية محتملة عما حصل لطائرة الركاب الماليزية وعن المتورطين المحتملين.
قصة طائرة الركاب الماليزية في رحلتها رقم 370، ستبقى مفتوحة وأسئلتها المحيرة عالقة إلى أن يأتي الخبر اليقين، فهل سيحل "لعز القرن"، ويغلق هذا الملف، أم يبقى على حاله إلى الأبد؟
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف
إقرأ أيضاً:
طائرة عسكرية صينية ضخمة تهبط في مصر يثير مخاوف إسرائيل
ونقل موقع "ناتسيف.نت" الإسرائيلي أن وصول طائرة إنذار مبكر تابعة للقوات الجوية الصينية إلى مصر للمشاركة في مناورة جوية مشتركة مع القوات الجوية المصرية يثير قلقاً واسعاً لدى الخبراء العسكريين في أمريكا وإسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن هذه الطائرة، المحملة ببعض أحدث التقنيات العالمية في مجال الحرب الإلكترونية، لم تطير قط لمسافة طويلة خارج حدود الصين من قبل، مما دفع دولاً كثيرة بما فيها إسرائيل والولايات المتحدة للتساؤل عن خلفيات إحضار الطائرة إلى مصر.
ولفت التقرير إلى أن بعض المحللين رجحوا أن الطائرة جاءت للمشاركة في المناورات الجوية المشتركة فقط، بينما رأى آخرون أن الصين قد تكون تهدف إلى عرض الطائرة للبيع للجيش المصري، كما فعلت سابقاً عندما أحضرت طائرة مقاتلة متطورة إلى معرض عسكري في القاهرة قبل عدة أشهر.
وتساءل التقرير عن سبب اختيار مطار بني سويف العسكري بالتحديد، مشيراً إلى أن الإجابة قد تكمن في هوية المسؤول عن هذا المطار.
ونقل الموقع عن المحلل العسكري وضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق إيلي ديكل قوله إن صور الأقمار الصناعية تظهر أن مصر تعمل على توسعة المطار العسكري في بني سويف منذ أوائل 2022، حيث يشمل التطوير: بناء تسعة هناجر مزدوجة قادرة على استيعاب ست طائرات مقاتلة من طراز رافال أو إف-16 في كل زوج من الشقق.
مدرجين بطول 3000 و3600 متر مع توسعة ممرات الطيران. توسيع احتياطيات الوقود في المطار.
وأضاف ديكل أن الصين قد تسعى من خلال هذه التدريبات إلى تزويد مصر بصورة جوية كاملة لمنطقة سيناء وإسرائيل، خاصة أن ساحة المعركة المحتملة بين مصر وإسرائيل ستكون في سيناء.
كما أشار إلى أن الصين تدرك أن إسرائيل ستحاول إسقاط هذه الطائرة في أي حرب محتملة لتعمية الأنظمة المصرية، لذا أوصت بوضع الطائرة في بني سويف البعيدة عن الحدود ولكن ضمن مدى أنظمة جمع المعلومات.
وخلص التقرير إلى أن مطار بني سويف يعد الأنسب لتخزين طائرة إنذار مبكر بهذا الحجم فيما يتعلق بحملة محتملة مع إسرائيل، نظراً لتطور بنيته التحتية وموقعه الاستراتيجي