عن خسائر الجيش الأوكراني الكارثية، كتب غريغوري كريوكوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":

لطالما كانت مناقشة الخسائر في الفضاء العام موضوعا محظورا في أوكرانيا.

يحاول العدو دائمًا التقليل من خسائره. كما أن أعدادهم الحقيقية "سر عسكري" في أي دولة.

يجري الحصول على المعلومات "السرية للغاية" عبر عملاء مخابرات سريين، قطعة فقطعة، ويستقي محللون معلومات من مصادر مفتوحة، ثم يقوم الرياضيون بإجراء حساباتهم.

وقد طور فريق خبراء عسكريين من قدامى المحاربين في أفغانستان بتطوير نموذجين لحساب خسائر العدو. يختلف النهج المتبع في الحسابات، ولكن حصيلة الأرقام متطابقة. وهذا مؤشر على دقة الحسابات.

ووفقا لهذه الحسابات، على مدار عامين في العملية العسكرية الخاصة، بلغ إجمالي خسائر القوات المسلحة الأوكرانية 803 ألف عسكري. قُتل منهم 214 ألفًا، وأصيب بإعاقات دائمة 131 ألفًا، و448 ألفًا جرحى قابلين للشفاء (أعيدوا إلى الخدمة)، وتم أسر 10 آلاف. وهكذا، تفقد القوات المسلحة الأوكرانية، كل يوم، 290 قتيلاً و180 جريحًا وأكثر من 600 جريح.

والآن الأرقام الرئيسية: بلغت خسائر الجيش الأوكراني التي لا يمكن تعويضها (قتلى ومفقودون ومتوفون متأثرين بجراحهم ومسرّحون بسبب الإعاقة) 355 ألف عسكري. وتم الاستغناء عن خدمة 90 ألفًا آخرين (20٪ من الجرحى العائدين) بناءً على نتائج الفحوصات الطبية. بالمجمل، بلغ إجمالي الخسائر التي لا يمكن تعويضها، وفقا لطرق حساب بديلة، 445 ألف عسكري من الجيش الأوكراني. والأرقام التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية هي 444 ألفا. وبالتالي فإن نسبة الخطأ 0.23%.

وبطبيعة الحال، فإن عدد القتلى والمشوهين من الجنود الأوكرانيين هائل. لكنه يظهر بدقة أكبر حجم الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام كييف ضد شعبه.

ويبدو أن زيلينسكي يحصي الخسائر وفق الصيغة التي أعطاها إياه الغرب، وهي معادلة "حتى آخر أوكراني".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الجیش الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

اليمن يفرض معادلة الحصار بالحصار

وضاح بن مسعود

إعلان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي خطوةٌ تاريخيةٌ شجاعةٌ في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق أهلنا في فلسطين المحتلّة.. في زمنٍ تخاذلت فيه الأصوات، وارتبكت المواقف، وتوارت الحقوق خلف صمتٍ دوليٍ مُريب، يَبرُز صوتٌ شجاعٌ يُذكر العالم بأنَّ الشرائع السماوية والإنسانية لا تُساوم. إنه صوت السيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي أعلن بكل وضوح وثبات: “أربعة أَيَّـام فقط…” مهلةً نهائيةً للوسطاء وللكيان الصهيوني لفتح معابر غزة وإدخَال المساعدات الإنسانية، وإلا ستعود اليمن إلى عملياتها البحرية دفاعًا عن إخواننا في فلسطين. إنه قرارٌ يُجسّد روح الجهاد، ويُحيي ضمير الأُمَّــة، ويُذكِّر الجميع بأنَّ دماء المظلومين لن تُهدر دون حساب.

ما أعلنه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ليس تهديدًا عسكريًّا فحسب، بل هو.. صرخة إنسانية… تُدين العالم الذي يتفرج على جريمة القرن: تجويع أهالي غزة وإبادتهم بطريقةٍ ممنهجة تحت حصارٍ غير مسبوق إنَّ المهلة التي حدّدها القائد اليماني تُعبِّر عن رفضٍ قاطعٍ لسياسة “الكيل بمكيالين”، وتُحمِّل المجتمع الدولي، وخَاصَّة الوسطاء العرب، مسؤوليةَ التواطؤ مع جرائم الحرب الإسرائيلية فكيف يُقبل أن تتحوّل القضية الفلسطينية إلى مساومةٍ سياسية، بينما الأطفال يُقتلون، والأسر تُجوع، والمستشفيات تُدمّـر؟!

قرار السيد القائد يحفظه الله ليس انفراديًّا، بل هو.. تطبيقٌ عمليٌّ لشرع الله وقواعد القانون الدولي، التي تُجيز للدول استخدام الوسائل المشروعة لوقف الانتهاكات الجسيمة. فإذا كان العالم يتغاضى عن حصار غزة، فَــإنَّ اليمن بقيادتها الحكيمة ترفض أن تكون شريكًا في الجريمة، وتُعيد للأُمَّـة الإسلامية كرامتها المهدورة.

كما أنَّ التصريح يُذكِّر بمسؤولية القادة العرب والمسلمين في تبني مواقفَ حازمة، بدلًا عن الاختباء خلف شعاراتٍ جوفاء.

إنَّ المهلة التي حدّدها السيد القائد هي اختبار حقيقيٌّ للعالم.. فإما أن يتحَرّك لإنقاذ غزة، أَو يُعلِنَ صراحةً أنه يُشرعن جرائم الحرب. إنها رسالةٌ واضحةٌ للكيان الصهيوني بأنَّ زمن الإفلات من العقاب قد ولَّى، وللعرب بأنَّ الصمت خيانةٌ لن تُغتفر. وكما قال السيد القائد يحفظه الله: “لله ثم للتاريخ.. ثم للعالم… وإن غدًا لناظره قريب” فالتاريخ سيسجل أنَّ اليمن وقفت عندما وقف الجميع، وسيُدين كُـلّ من تخلّى عن دينه وإنسانيته..

ختامًا: إذ نبارك ونؤيد هذا القرار الجهادي والإنساني، نرى فيه إحياءً لروح الأُمَّــة المجاهدة التي لا تهاب التحديات. فالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لم يقل كلامًا فحسب، بل حوَّل الكلمات إلى فعلٍ مُلهِم، يُذكِّرنا بأنَّ النصر بإذن الله هو حليفُ الصابرين. ندعو كُـلّ حرٍّ شريفٍ في العالم إلى دعم هذا الموقف، والضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء حصاره الجائر. فكما نصر الله اليمنَ وقائدها، سننصر بكل قوةٍ قضيةَ فلسطين، حتى تتحرّر أرضها، وترتفع راية العدل.

مقالات مشابهة

  • فرنسا: نرفض نزع سلاح الجيش الأوكراني
  • «47 مركبة و100 طائرة مسيرة».. الجيش السوداني يلحق خسائر فادحة لميليشيا الدعم السريع
  • مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض مع تزايد الخسائر في قطاع التكنولوجيا
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك بلغت أكثر من 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • الدفاع الروسية: خسائر القوات الأوكرانية في كورسك تتجاوز 66 ألف جندي منذ أغسطس الماضي
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • عمليات سرقة ونهب لبيوت المواطنيين في المناطق التي حررها الجيش
  • اليمن يفرض معادلة الحصار بالحصار
  • في بسطرة.. اختفاء عسكري في الجيش
  • أول تعليق من محمد صلاح بعد معادلة رقم أغويرو