#سواليف

اقترنت #الولايات_المتحدة منذ مدة طويلة بصورة ” #العم_سام”، بملامح شخصية هزلية قاسية بثياب مخططة بالعلم الوطني، وكان أول رسم كاريكاتيري لـ”العم سام” قد ظهر في 13 مارس عام 1852.

العم سام، الصورة التي أصبحت نمطية للولايات المتحدة، شاعت في مراحلها الأولى بين عامي 1860 – 1870 بعد أن رسمت بريشة #توماس_ناست، الفنان الأمريكي الذي كان أول من قدم صورة فيل رمزا للحزب الجمهوري، وهو أيضا من جعل من الحمار رمزا شائعا للحزب الديمقراطي.

أما الرسم الكاريكاتيري للعم سام الذي ظهر وتكرس في عام 1852، فقد كان لفنان آخر يدعى فرانك هنري بيلو.

مقالات ذات صلة أنهى حياة ابنته بمشاركة زوجته بعد تعذيبها بالكابلات.. تفاصيل جريمة بشعة تهز جنوبي سوريا 2024/03/14

ظهرت الولايات المتحدة من خلال شخصية “العم سام” الشائعة، رجلا مسنا طويل القامة بشعر رمادي، وبملامح حادة، ولحية على الطراز القديم، يعتمر قبعة بألوان العلم الأمريكي، ويرتدي بطالا مخططا، ومعطفا من قسمين في الخلف.

قصة ظهور “العم سام” إلى الوجود:

أول ذكر لـ”العم سام” في الصحافة الأمريكية ظهر في 7 سبتمبر عام 1813 من خلال صحيفة ” تروي بوست” التي تصدر في مدينة نيويورك في مقال عن الحرب الامريكية البريطانية “1812 – 1814”.

هذه الصحيفة كتبت في تلك المناسبة تقول: “لقد أصبح اللقب المرفوض الذي حصلت عليه حكومتنا شائعا تقريبا مثل الاسم الشائع لجون بول لبرجوازية بريطانية نموذجية، ضيقة الأفق وراضية عن نفسها”.

جون بول الذي تحدثت عنه الصحيفة الأمريكية هو شخصية لمزارع بريطاني من كتيب دعائي للفنان الساخر جون أربوثنوت كان صدر في عام 1712، وأصبح صورة مثالية للرجل الإنجليزي، بوجهه الأحمر وقبعته المميزة وبطنه الضخم وولعه بالجعة والويسكي.

أما “العم سام” الحقيقي فقد ظهر في عام  1812. الرجل جزار اسمه صموئيل ويلسون، ويعمل موردا للسلع التموينية للجيش الأمريكي خلال تلك الحرب.

#صموئيل_ويلسون كان ولد في ولاية ماساتشوستس، والتحق بالجيش وهو في سن 15، وخدم أثناء الثورة الأمريكية. انتقل لاحقا إلى نيويورك وأسس مع شقيقه إبنيزر شركة ” إي آند إس ويلسون”، التي كانت تعمل في مجال توريد اللحوم. اشتهر الرجل في المدينة وكان يسمى “العم سام”. الجدير بالذكر أن الاسم سام مختصر من صموئيل.

العم سام، مورد اللحوم للجيش الأمريكي كان يميز البراميل التي تحمل شحناته من اللحوم بالحرفين الدالين على الولايات المتحدة “US”.

الرواية الشائعة تقول إن جنديا من أصل إيرلندي في أحد معسكرات الجيش الأمريكي، وكان العديد من الجنود في ذلك الوقت يعرفون “العم سام” شخصيا، سئل عما يعنيه الحرفان “US” المطبوعان على براميل اللحم، أجاب مازحا بقوله: “العم سام”.

علاوة على تطابق الحرفين باللغة الإنجليزية في المعنى، كان هذا الجندي الذي كان يتولى حراسة مخزن للحوم يقصد أن براميل اللحم تأتي للجيش الأمريكي من رجل الأعمال، الجزار، العم سام، أو سام ويلسون، ومن هنا اقترن اسم الولايات المتحدة بالعم سام.

على الرغم من عدم وجود صورة أصلية للجزار، صاحب الشخصية الحقيقية، إلا أن “العم سام” المُتخيل ترسخ لاحقا رمزا للولايات المتحدة على يد الفنان جيمس مونتغمري فلاغ.

هذا الفنان كان رسم خلال الحرب العالمية الأولى ملصقا دعائيا يدعو إلى التطوع في الجيش الأمريكي، وصور فيه “العم سام”، بملامحه الصارمة وهو يشير بإصبعه إلى من يشاهده قائلا: “أنا بحاجة إليكم في جيش الولايات المتحدة”.

الكونغرس الأمريكي كان أصدر في 15 سبتمبر 1961 قرارا اعترف فيه بسام ويلسون، نموذجا أوليا للعم سام: “سلف الرمز الوطني الأمريكي للعم سام”، وعقب ذلك بوقت قصير، أقيم نصب تذكاري في مسقط راسه، مدينة أرلينغتون بولاية ماساتشوستس.

سام ويلسون، أو العم سام الحقيقي، توفى في عام 1854 عن عمر ناهز 88 عاما، ودفن في مدينة تروي بنيويورك، وتسمى المدينة الآن “موطن العم سام”.

مع مرور الزمن، أصبح “العم سام” معروفا في جميع أنحاء العالم، والتصق هذا اللقب بالولايات المتحدة بصورة رجل عجوز غاضب وعدواني بدس أنفه في شؤون الآخرين، يرتكب أفظع الأعمال ويرتدي ثياب الواعظين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الولايات المتحدة العم سام الولایات المتحدة العم سام فی عام

إقرأ أيضاً:

  “أمم متحدة” ومطبعون..

 

بتواطؤ وإسهام أدواتي تطبيعي إقليمي وداخلي واضحَين يعربد اللاعب العدواني الأمريكي الصهيوني ويقوم بما يقوم به في سوريا من تدمير واحتلال وقضم للمزيد من الأراضي داعسا بطمأنينة غريبة ووقاحة عجيبة على كل السقوف والخطوط الحمراء وماسحا الأرض بكل القوانين والأعراف والقواعد الدولية وكل الاتفاقيات والمعاهدات المنظِّمة والمُلزمة، والشيء نفسه يحدث في لبنان ومناطقه وبلداته الجنوبية التي باتت بعهدة الحكومة والجيش اللبناني بموجب إعلان الهدنة الأخير وما تسمى قوات اليونيفيل الأممية، بعد أن بقي جيش العدو على مدى نحو شهرين من المواجهة النارية الشعواء مع المقاومة الإسلامية (حزب الله) عاجزا عن احتلال شبر واحد من تلك المناطق والقرى التي كانت بعهدة الحزب..

وكل هذا يحدث دون تحريك ساكن من الأمم المتحدة سوى التصريحات والمطالبات الإعلامية الجوفاء رفعا للعتب ليس إلا !وفي ظل غياب كامل لمواقفها الجادة ومجلس أمنها وبَنديه السادس والسابع اللذين لا يطبقان إلا وفق الهوى الهيمني الغربي الصهيوني وعلى الشاقين لعصا الطاعة الأمريكية.

وكثيرة هي فضائح الأمم المتحدة التي تُظهر كيف تحولت إلى شركة مساهمة في الإتجار بدماء الشعوب المقهورة المستضعفة وحقوقها ومقدراتها، بل بمبادئها هي وقيمها المعلنة كمنظمة أساسية دولية مهمتُها منع التعدي بين الدول والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، بل إنها مُسخت إلى بائعة هوى رخيصة لدى الأمريكي الصهيوني الغربي المهيمن وأتباعه من صنائع المال النفطي المدنس، تبيع جسدها وشرفها لمن يدفع أكثر كالأمريكي والسعودي.. وهذا سقوط مدوٍّ في وحل البغاء والدعارة السياسية في أقبح وأوسع مستوياتها وصورها الدولية!

وفي هذا المشهد المليء بأوساخ وقاذورات السياسة التي لم تُبق شيئا من مُدَّعيات القوانين والمبادئ والقواعد المتشدَّقِ بها ليلا ونهارا، تزدحم الأروقة المظلمة بأحط المواقف المتواطئة مع الجلاد القاتل تحت شتى الذرائع والعلل والعناوين الساقطة، وفي هذا الخليط السيئ يحضر المطبعون وموظفو وزبائن البازار الصهيوني الذي يُتاجَر فيه بالمواقف والأدوار مقابل السراب والهواء، بل مقابل أفدح مستويات السقوط الأخلاقي والقيمي والانتحار السياسي والمعنوي، وهذا حال أنظمة التطبيع والتواطؤ المستور والمكشوف والخيانةِ التي تبقى خيانة بكل ما فيها من قبح وتدنٍّ مهما أُلبست من عباءات وأقنعة!

في هذا المشهد وبفعل عدد من العوامل المرتبطة بالأحداث والمستجدات.. يبقى اليمن في خيمة المقاومة والجهاد عمودَها الفاعل الأساسي والطودَ الشامخ الثابت على موقف الإسناد الإيماني والإنساني لمظلومية أمته الكبرى في غزة وفي أماكن الوجع الأخرى.. وتأخذ عملياتُه الضاربة للعدو منحى بعثر كل حسابات هذا العدو وأدخله في دوامات شديدة من الرعب وانعدام الحيلة، ويكفي أن نلتقط هنا نزرا يسيرا من الشواهد المتواترة على ألسنة العدو نفسه، ومن ذلك ما نقلته وسائل إعلام عن الإعلام العبري من تعليقات لمحلليه ذهب بعضها إلى حدود القول “إن اليمنيين أصبحوا خطرا استراتيجيا على “إسرائيل” بأبعاد إقليمية”، وفي السياق ذاته أقر خبراء لهذا العدو، حسب منقول إعلامه أيضا، بأن “الحصار البحري اليمني كبد “إسرائيل” مئات ملايين الدولارات”.

وبالتأكيد، وحسب منطوق لسان الحال الدائم هذا، نقول للعدو ولكل من له صلة حاضنة أو داعمة أو خادمة له: القادم ،حتما، أشد وأعظم .

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أصبح “خاليا”
  • القوات اليمنية تدمر منظومة الدفاع الأمريكي “ثاد” في قاعدة نيفاتيم الصهيونية
  • تسونامي آتشيه والمحيط الهندي.. ما الذي حصل؟ وكيف تغير الحال هناك؟
  • الإعلام الأمريكي: الولايات المتحدة تهدد المنظمات التي تحذر من المجاعة الوخيمة في غزة
  • ماسك يقرع مجددا جرس الإنذار عن احتمال إفلاس الولايات المتحدة “فعليا”
  • “تلغراف”: على ترامب أن يعرض على بريطانيا صفقة الانضمام إلى الولايات المتحدة
  • “قيصر الحدود” الأمريكي يتحدث عما سيفعله ترامب مع عائلات المهاجرين غير الشرعيين
  •   “أمم متحدة” ومطبعون..
  • واشنطن بوست”: “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بالهجمات على اليمن قبل تنفيذها 
  • “يونيفيل” تعبر عن قلقها إزاء الضرر الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب لبنان