نصائح للتخلص من سمة "الشخص المريح"
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تشير عالمة النفس ناتاليا ميشينا، إلى أن ما يميز الشخص "المريح" هو أنه ينتهك راحته ويعطي الآخرين وقته وماله وطاقته. فكيف يمكن التخلص من هذه الحالة؟.
وتقول ميشينا في حديث لـ Gazeta.Ru: "يعطي الشخص المريح (الملائم) لكونه يعتقد "هم يحتاجونني أكثر مني". أي يلعب هؤلاء الأشخاص من وجهة نظر نفسية، في العلاقات دور "المنقذ" الذي يتحمل مسؤولية الآخرين.
ووفقا لها، قد يرتبط السعي للظهور "شخصا مريحا" بثلاثة عوامل رئيسية.
وتقول: "العامل الأول، هو اعتقاد الشخص بأن "هناك حاجة إليه فقط عندما يكون مفيدا". وتؤكد أن هذا الاعتقاد يتشكل عندما يشعر الشخص، كطفل صغير، أنه "غير ضروري" بالنسبة للأم/الأب أو لشخص يحل محلهما، ولكن يمنح الاهتمام عندما يكون "مفيدا".
والعامل الثاني هو تحريم "الأنانية".
وتقول: "الخجل من الأنانية بشكل عام هو أمر شائع جدا في التربية والتعليم. أنا ألاحظ أثناء العمل مع الزبائن، أن مفهوم "الأنانية" لدى الزبون مرتبط بإحساسه برغباته واحتياجاته الخاصة. أي أنه يعتقد إذا أدرك احتياجاته ورغباته، يصبح أنانيا تلقائيا، وهذا أمر مخزي لا يطاق".
والعمل الثالث هو توجيه الوالدين "لا تعش".
وتقول: "هذه رسالة من أحد الوالدين إلى الطفل، التي ينظر إليها الطفل على أنها قاعدة غير مشروطة وحظر - لا أستطيع أن أفعل شيئا. في هذه الحالة، لا يمكنني العيش. إن الشخص الذي يحمل هذا التوجيه يشعر بالذنب لأنه حي، ويحاول التعويض عن ذلك من خلال إفادة الآخرين".
وللتخلص من هذه الحالة وفقا لها، يجب على الشخص أن يفهم جيدا الأسباب الكامنة وراء هذا النمط. وهناك العديد من التوصيات حول كيفية التخلص من هذه الحالة.
وتقول: "يجب على الشخص تذكر أنه عندما يتحمل مسؤولية شخص آخر، فإنه يحرمه من فرصة تعلم حل مشاكله بنفسه. فمثلا، الصديق الذي يقترض منه المال مرة أخرى لن يتعلم أبدا كسب المزيد أو العيش في حدود إمكانياته. لذلك عليه أن يسأل نفسه "كم نقطة من 10 نقاط يمكن لهذا الشخص أن يحل هذا الشخص مشاكله بنفسه؟ وماذا سيتعلم في المستقبل إذا قلت له الآن لا؟".
وتنصح الطبيبة، بأن على الشخص عندما يطلب منه المساعدة في حل مشكلة ما، ويصعب عليه الرفض، أن يكرر بينه وبين نفسه أنه "موجود" وعليه تذكر ثلاثة أسباب تعطيه الحق في الرفض. وعليه أن يسأل نفسه- ما الذي سيجنيه مستقبلا إذا رفض الآن.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات عامة هذه الحالة
إقرأ أيضاً:
ساكو يدعو إلى منح الشخص الحرية في اختيار دينه بعد بلوغ سن الرشد
آخر تحديث: 15 مارس 2025 - 1:49 م بغداد/ شبكة اخبار العراق- أكد زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو، اليوم السبت، أن تنظيمي القاعدة وداعش اكرها المسيحيين على اعتناق الإسلام في المدن والمناطق التي كانت تخضع لسيطرتهما سابقا، في حين دعا المرجعيات الدينية والحكومة العراقية الى منح الشخص الحرية بعد سن البلوغ في اختيار دينه .وقال ساكو في بيان ، “أكتبُ هذه الأسطر لإنصاف عدد محدود من المسيحيين، الذين تم إكراههم من قِبل عناصر القاعدة أو داعش، تحت التهديد بالقتل لإشهار إسلامهم”.وأضاف أن هؤلاء المسيحيين “أشهروا إسلامهم مُجبَرين، وهم لا يفقهون شيئاً في الديانة الإسلامية، أي لم يُرَبَّوا تربية دينية إسلامية، فبالتالي إسلامهم شكليٌّ، وفي هذا الشأن أيضاً اُشير إلى أسلمة القاصرين لدى إعتناق أحد الوالدين الإسلام، بهدف زواج ثانٍ، لأن المسيحية تحرّم الطلاق والزواج الثاني وتعدد الزوجات”.وتابع ساكو بالقول إن “الديانة، إيمانٌ بالله تعالى وسلوكٌ مطابقٌ له في تفاصيل الحياة اليومية. إيمانٌ حرٌّ نابع عن الوعي والقناعة، وليس إنتماءً شكلياً لا قيمة له، و هؤلاء المواطنون المسيحيون يعيشون حالة مأسوية، لان دائرة النفوس، ترفض إعادة هويتهم المسيحية، فلا يتمكنون من عقد زواج مسيحي”.وناشد ساكو “المرجعيّات المسلمة والحكومة العراقية، بدراسة هذا الموضوع وإيجاد حلّ سليم له”، مردفا بالقول “نحن ككنيسة نحترم خَيار أي شخص بتغيير دينه عن دراية وحرية، أما بخصوص أسلمة القاصرين فلماذا لا يبقون على دينهم الى حين بلوغهم السن الـ18 ليختاروا الدين الذي يرغبون فيه”.ومضى قائلا، ان “المسلم أو المسيحي هو المؤمن المُنتمي الى هذه الديانة أو تلك، ويلتزم بها في سلوكه اليومي كما هو مطلوب، وليس من هو مسجَّل في سِجل النفوس”، مبينا أن “هناك مسيحياً بالاسم غير مؤمن، وكذلك مسلم بالاسم، لا يَعرف شيئاً عن دينه، فيحمل هوية المسيحي أو المسلم، ويعيش حالة من العوَق الإيماني”.وأكد زعيم الكنيسة الكلدانية أن” في المسيحية، الإيمان حرية شخصيّة، والكنيسة لا تتخذ بحقّ من يغيّر دينه أي قرار، لأن الدين يُعرَض ولا يُفرض.وفي عودةٍ إلى الأصل نجد أن أساس حكم الرَدة يتقاطع مع القرآن الذي يعلن الّلا إكراه في الدين وإحترام الآخرين”.وتساءل زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم “أين نحن اليوم من هذا المبدأ القرآني المنفتح والعادل؟، فمن الواضح أن حكم الردّة يتناقض صراحةً مع هذه الآيات المتسامحة، أساس حكم الردة، بدأ، تحت ظروف الحرب، في فجر الإسلام عندما إرتدَّ بعض المسلمين الذين لحقوا رسول الإسلام الى المدينة، وتراجعوا عن تأييده، وراحوا يخونونه، ويتحالفون مع خصومه المَكيّين واليهود، فنَعَتهم القرآن بالمنافقين (النساء 88)، لكنه لم يُهدر دمهم،ان “لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ” ليس من منسوخ القرآن،كما ان كذا إكراهٌ يتناقض مع شُرعة حقوق الإنسان “حرية الضمير” ومع الدستور العراقي 2005 المادة الثانية: “أولاً، لا يجوز سَنّ قانون يتعارض مع حقوق الإنسان والحريات الأساسية الواردة في هذا الدستور”. كما أشار ساكو أن الى الدستور يضمن كامل الحقوق لجميع الأفراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، اليوم نحن في القرن الحادي والعشرين، وقد تغيّر المجتمع وتغيّرت الثقافة، ونعيش في عالم مختلف، ينبغي مواجهة هذا الإرث التقليدي بعقلية منفتحة ومستنيرة، ومعالجة هذه الحالات بروح التسامح وليس الكراهية، كما فعلتْ دول إسلامية عديدة، اذكرُ منها على سبيل المثال لا الحصر الجمهورية التركية”.وتساءل ساكو ايضا “لماذا يا تُرى، يُسمَح للمسلم ان يكون مُلحداً، ولا يُسمح لمسيحي اُكرِهَ على الاسلام بالعودة الى دينه؟”، منبها الى أن “عدد المسلمين في العالم يقارب المليارين، فعودة بعض المسيحيين الى معتقدهم لا يؤثر عليهم”.وكشف رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في الثامن من شهر آذار الجاري، عن وجود مجموعة من المسلمين الشيعة، في مدينة الناصرية جنوبي العراق، تطلق على نفسها صفة “كلدان”، مؤكداً على أن الديانة لا تلغي الهوية.