ترقب وحذر جنوباً.. وطلعات استكشافية للطيران الاسرائيلي
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يسود المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان صباح اليوم الخميس الهدوء المشوب بالترقب والحذر الشديدين انطلاقا من سهل المجيدية الغجر خراج بلدة الماري وحتى منطقة العرقوب حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة وذلك بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي واستهدافه أطراف الخريبة خراج راشيا الفخار الفرديس وكفرشوبا خراج الهبارية مستخدما المدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة من قبل الطيران الحربي والتجسسي نوع ام كا ، وفق ما أفادت مندوبة "لبنان 24".
وقد رد حزب الله على هذه الاعتداءات بقصف مدفعي وصاروخي مركزين طاول مواقع الاحتلال في رويسات العلم والسماقة خراج كفرشوبا وثكنة زبدين داخل مزارع شبعا المحتلة وصولا حتى أجواء المنحدرات الغربية لجبل الشيخ المطلة على منطقة راشيا الوادي في البقاعين الشرقي والغربي واقليم التفاح.
هذا الهدوء خرقه منذ ساعة متأخرة من ليل الأربعاء وحتى فجر اليوم الخميس طلعات استكشافية للطيران التجسسي الإسرائيلي فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التصعيد بين حزب الله واسرائيل … جسّ نبض قبل المسار الاخير
يسير منسوب التصعيد على جبهة جنوب لبنان بين حزب الله والعدوّ الاسرائيلي بوتيرة متفاوتة بين فترةٍ واخرى، ومن الواضح ان عمليات جسّ النبض من كلا الطرفين تحصل بشكل مستمر لكي يحسم كل طرف المسار الذي سيتخذه في القريب العاجل في حال لم يتم الاتفاق على تسوية في قطاع غزة.
حتى أنّ الاتفاق على تسوية نهائية في قطاع غزة لا يحسم بشكلٍ قاطع ان يشمل جبهة جنوب لبنان، علمًا ان كلّ الضغوط التي يمارسها الجانب الأمريكي للدفع بالعدوّ الاسرائيلي نحو الذهاب الى هدنة او تسوية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، هو ليس الا لمنع توسّع جبهة الجنوب.
فكيف اذا كان العدوّ يفكر بتصعيد معاركه على تلك الجبهة؟
تعمل القوى الخارجية على فكرة ان تتزامن عملية وقف اطلاق النار في الجبهة الجنوبية مع وقف اطلاق النار في غزة، على ان تسير بالتوازي مع اتفاق كامل ينجز مع لبنان ويضمنه "حزب الله". اذ ان الأميركيين باتوا متيقّنين بأن جبهة لبنان لن تهدأ من دون انتهاء المعارك الحاصلة في قطاع غزة، لذلك فهم يقومون بالضغط على العدوّ الاسرائيلي لكي يوافق على وقف اطلاق النار في القطاع ليتُمّ السير باتفاق شبه نهائي يؤدي الى تهدئة والى مسار استقرار امني وعسكري عند الحدود الجنوبية يضمن عودة المستوطنين الاسرائليين الى مستوطناتهم فورا بعد صيانة منازلهم المدمرة.
كلّ ذلك يجعل من ما يحصل عملية جس نبض لكي يعرف كل فريق او طرف سقوف تصعيد الطرف الاخر، ولعلّ القصف الذي طال اطراف منطقة النبطية امس وعملية الاغتيال التي قامت بها الطائرات الاسرائيلية ضد احد قياديي "حزب الله" قبل ايام هي مثال شاهد على ذلك. في المقابل فإن "حزب الله" قد تخطى العديد من الخطوط الحمر في الايام الماضية وقام بتوجيه ضربات قاسية وعميقة على المستوى الجغرافي لإسرائيل، ما كان من شأنه أن يؤدي الى تدحرج المعركة، لكن من الواضح أن هذه الدحرجة لن تحصل سيّما وأن العدوّ الاسرائيلي بدأ يحسب ألف حساب قبل حسم قراره ،رغم التهويل، بالدخول في معركة مع لبنان.
المصدر: خاص "لبنان 24"