أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الاحوال الجوّية وعلم المُناخ انه بعد الطقس المشمس والربيعي الدافئ، تنحرف حالة عدم استقرار من جنوب تركيا نحو لبنان، فيتحول الطقس مساء اليوم الخميس وصباح الجمعة الى غائم ومع تقدّم الساعات تتحوّل الأجواء الى ممطرة، مع بعض العواصف الرعدية وتساقط حبّات البرَد. ومن المنتظر ان تشمل الامطار المناطق الوسطى في لبنان (الساحل الوسط من البترون حتى الدامور، مناطق كسروان والمتن والشوف، وعكار)، وكدرجة ثانية (طرابلس، زغرتا وبشري والكورة، والجنوب والبقاع)، على ان تنحسر الامطار صباح السبت بانتظار وصول منخفض جوّي ذات فعالية جيدة اعتبارا من مساء الأحد ويستمر لعدة ايام.



طقس يوم الخميس مشمس يتحوّل الى غائم بسحب مرتفعة مع انخفاض بسيط بدرجات الحرارة

طقس يوم الجمعة غائم وممطر مع احتمال تشكل عواصف رعدية وانخفاض بالحرارة.

وأشار خنيصر إلى ان لبنان على موعد مع منخفض جوّي واسع سيشمل فلسطين وسوريا ولبنان والاردن، وسيكون تأثيره على معظم المناطق اللبنانية الساحلية والجبلية والبقاعية جيدا حاملاً نسبة عالية من الامطار.

الحرارة على الساحل : 23 نهاراً و 17 ليلاً
في البقاع: 20 نهاراً و 09 ليلا
على الجبال 1200 متر: 19 نهاراً و 06 ليلاً
على الجبال 2000 متر: 12 نهاراً و 02 ليلاً

الرياح: جنوبية غربية سرعتها بين 15 و 30 كم في الساعة،
الضغط الجوّي: 1016hp
الرطوبة: 75%
حالة البحر : قليل الموج
حرارة المياه 19 درجة.




المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الصراع لم ينته بعد!!

قد يعتقد بعض المراقبين الأجانب، أو بعض أصدقائهم من العرب أن الصراع قد حُسم بعد أن دُمرت غزة وأصبحت أنقاضًا على ساكنيها، وبعد أن استُشهد ما يقرب من خمسين ألفًا وأكثر من ضعفهم من المصابين والعجزة غالبيتهم من النساء والأطفال والشباب، وربما ينتشي هؤلاء المراقبون بعد الضربات الموجعة التي حلت بالمقاتلين في لبنان وخصوصًا وقد استخدم العدو سلاحًا جديدًا لم تعرفه الحروب الحديثة وهو لا يقل خطورة عن الأسلحة الكيماوية التي حرمتها كل القوانين والأعراف الدولية، بعد أن اخترق العدو الإسرائيلي أجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكية مما تسبب في استشهاد آلاف اللبنانيين وترويع كل سكان جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية.

اعتقد الجيش الإسرائيلي أنه انتهى من معارك غزة والضفة الغربية، لكي يتفرغ للقضاء على الجبهة الشمالية في لبنان سواء في الضاحية الجنوبية من بيروت أو في جنوب لبنان حتى بوابة فاطمة وهي الحدود الفاصلة مع العدو الإسرائيلي. لقد اعترف حسن نصر الله أن العدو قد استهدف خمسة آلاف من اللبنانيين في يومين وهي أحداث مروعة صرح بأنها مجزرة غير مسبوقة وغير متوقعة، وعلى الرغم من ذلك فقد قال: إن هذه الضربة الموجعة لن تُسقطنا، بل ستزيدنا قوة، لقد راح العدو الإسرائيلي يواصل قذف المنازل والمؤسسات الاقتصادية والتعليمية عبر طائراته وصواريخه ملحقًا ضررَا بالغًا بجنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية. وكانت رسالة نتنياهو واضحة وقد اتسمت بالجبروت والاستعلاء من خلال خطاب وجهه إلى الإسرائيليين والمقاومين اللبنانيين حينما قال: «لن تتوقف الحرب إلا بعد عودة الإسرائيليين إلى مستوطناتهم في شمال إسرائيل»، وقد علق عليها حسن نصر الله بكل قوة: «لن نوقف هجماتنا على شمال إسرائيل إلا بعد توقف الحرب في غزة، وأتحداكم فلا سبيل إلى وقف المقاومة إلا بعد وقف القتال على غزة والضفة الغربية».

من خلال ضربة إسرائيلية واحدة استشهد فيها القياديان في حماس إبراهيم عقيل وأحمد وهبي ومعهما أكثر من ألف شهيد في هجوم مباغت على ضاحية بيروت الجنوبية، ومن خلال تصريحات الساسة الأمريكيين والإسرائيليين معًا يتحدثان عن هدفهما الحقيقي وهو تغيير خارطة المنطقة وهو ما صرح به نتنياهو في كثير من أحاديثه، بل تغيير خارط الشرق الأوسط برمتها، ومن الواضح أن إسرائيل ستعمل قريبًا على ضم الضفة الغربية ضمًا كاملا ولا أتصور أن ما حدث من هجوم على أحد مقرات حزب الله في جنوب بيروت أو الهجوم على جنوب لبنان والوصول إلى أماكن محددة اختارها العدو بكل عناية ودقة يمكن أن يكون عشوائيًا بل أستطيع القول إن إسرائيل زرعت لها عملاء سواء من اللبنانيين أو من أعضاء حزب الله وهو ما يستوجب الاهتمام والعناية وإجراء تحقيق دقيق للوصول إلى هؤلاء الخونة حفاظًا على سلامة الجبهة اللبنانية من الاختراق.

وسط كل هذا الدمار والقتل من عدو يملك كل مقومات الحرب الحديثة وبدعم متواصل من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب تعود حاملة الطائرات الأمريكية إلى شرق البحر المتوسط لكي تكون على أهبة الاستعداد لدعم إسرائيل في الوقت الذي يواصل فيه وزير الخارجية الأمريكي (بلينكن) تصريحاته المكررة بضرورة وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات سلام بهدف إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ولم يتحدث عن قتل المئات كل يوم في عزة والقطاع، وتدمير قطاع غزة لدرجة أن 75% من المباني والمنشآت قد دُمرت، ولم يشاهد أطفال غزة وهم يتحلقون وسط الأنقاض لتلقي دروسهم، وأخيرًا لبنان التي يُصرح الرئيس بايدن ووزير خارجيته بأن إسرائيل محقة في عدوانها على لبنان، والعجيب في الأمر أن ساستنا وإعلامنا يتحدثون صباح مساء عن دور الوسيط الأمريكي معتبرينه وسيطًا محايدًا، فهو ضالع ومتضامن مع إسرائيل تخطيطًا، وتنفيذًا، ودعمًا بهدف واضح للعيان وهو إيجاد شرق أوسط جديد لا نعرف له حدودًا ولا نهايات بعد أن ألقينا بكل أوراق الصراع في يد أمريكا وفي غياب واضح وفج من قادتنا العرب ومؤسساتنا، الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وهو ما يدعوني إلى الاعتقاد الجازم بأن البعض من قادة دولنا متورطين في هذا الصراع غير مكترثين بفكرة الشرق الأوسط الجديد الذي تعمل عليه أمريكا منذ عهد الرئيس ترامب.

السؤال الذي لم يجب عليه الإسرائيليون وأصدقاؤهم الأمريكان: ما هو مستقبل الشرق الأوسط الذي يزعمون قيامه؟ حتى إذا ضم الإسرائيليون غزة، والضفة، وجنوب لبنان هل سيتوقف الصراع؟ هل ستأمن إسرائيل على حياة أبنائها، واقتصادها، ورفاهية شعبها؟ فالتاريخ يقدم لنا دروسًا عملية لكل الدول التي سبق لها أن وقعت فريسة للاستعمار عبر التاريخ من الاستعمار البرتغالي، والبريطاني، والفرنسي، والألماني، جميعها تشكل دروسًا عملية يستقي منها الفلسطينيون أملهم وخبراتهم، وخصوصًا وأن المقاومة الفلسطينية واللبنانية صامدة مُصرة على القتال جيلا بعد جيل، فقد لا يُحسم الصراع في الجيل المعاصر ولكن هل ينسى الأبناء والأحفاد استشهاد آبائهم وهدم بيوتهم ومعاناة أهلهم؟

سيبقى الصراع ما بقيت إسرائيل مصرة على عدوانها وستأتي أجيال أكثر قوة وأشد عزيمة للقصاص مما حدث وهي قضية لم تستوعبها إسرائيل ولا الولايات المتحدة الأمريكية، التاريخ يحمل لنا دروسًا عظيمة لشعوب عظيمة تعرضت لعدوان أشد قسوة عبر كل مراحل التاريخ.

نحن جميعًا في حاجة إلى قراءة التاريخ جيدًا ولعل المثال الأكثر وضوحًا والذي نستعيده في هذه اللحظة الحرجة حينما وقعت فرنسا خلال القرن السادس عشر تحت الاحتلال الإنجليزي، والألماني والأسباني في عدوان مشترك إبان الحروب الإيطالية اُحتلت فيه العاصمة الفرنسية باريس، وراح الحلفاء يتفاوضون على إنهاء فرنسا من الوجود وتوزيع مناطقها بين الحلفاء المحتلين بعد أن أُبيد الجيش الفرنسي عن آخره، وقد انتفض الفرنسيون بقيادة فتاة (جان دارك) لم تتجاوز العشرين عامًا وقاومت مقاومة شرسة التف من حولها النساء والرجال مما شتت قوة الحلفاء وألحقت بهم هزيمة لم يتحملوها إلا أنهم ألقوا القبض عليها وقدمت لمحاكمة شهيرة بتهمة السحر لأنها أحدثت معجزة لم يستوعبها الحلفاء.

سيبقى التاريخ يمدنا بتجارب مذهلة لشعوب ناضلت في سبيل الحصول على حريتها ولعل الشعب الفلسطيني سيكون آخر هذه الشعوب المناضلة.

مقالات مشابهة

  • أمطار وانخفاض ملموس بدرجات الحرارة اعتباراً من مساء اليوم!
  • الحرارة ستتراجع: منخفض جوي من تركيا نحو لبنان.. أمطار وعواصف رعدية في هذا الموعد
  • حالة الطقس اليوم.. سقوط أمطار ليلا وانخفاض في درجات الحرارة
  • اليوم.. طقس حار نهارا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 32 درجة
  • درجات الحرارة إلى مزيد من الإنخفاض.. إليكم حال الطقس في الأيام المقبلة
  • اليوم.. طقس حار نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 33 درجة
  • حار نهاراً.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024
  • الصراع لم ينته بعد!!
  • إنخفاض بالحرارة وضباب على المرتفعات.. هكذا سيكون طقس الأيام المقبلة
  • الأرصاد تكشف عن طقس الأيام المقبلة