سواليف:
2025-01-18@09:06:28 GMT

المدنس والمقدس في القدس

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

#المدنس و #المقدس في #القدس – #ماهر_أبوطير

كل #الحرب التي نراها في قطاع #غزة، تستهدف ما يتجاوز القطاع بكثير، ولو وصلت اسرائيل الى قادة المقاومة واعتقلتهم فلن تعلن عن ذلك برغم حاجتها لانتصار، لأنها تريد استمرار الحرب، ولو عرفت مكان اسراها فلم تقم بإطلاقهم، لأنها لا تريد اي وضع يوقف الحرب.

هذا يعني بشكل محدد ان كل السردية الاسرائيلية باطلة، وهي سردية يراد منها استمرار الحرب من اجل تنفيذ مستهدفات اسراتيجية تصل الى القدس والمسجد الاقصى والضفة الغربية.

ليلة اليوم الاول من رمضان، تم منع المصلين الى المسجد الاقصى، وتم تحديد الاعمار، ومنع اهل الضفة الغربية من الوصول الى المسجد، ويوم امس، اي اليوم الثاني من رمضان في القدس، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الاقصى، في تحد علني لكل امة المليارين مسلم، لان الاقصى مطلوب من الجميع، وفوق كل هذا أقام الاحتلال أسلاكا شائكة بمحيط باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لأول مرة منذ عام 1967.

مقالات ذات صلة 3 ملفات خطيرة في الحرب 2024/03/12

هذا يعني ان وراء المذبحة الجارية في قطاع غزة، استفراد بالقدس، والجيش الاسرائيلي الذي يعتدي على اهل القدس، بسلوكه المدنس، الذي يترافق مع خنق اقتصادي، وتدمير اجتماعي بعد شهور من الحرب، لا يأبه بقدسية القدس عندنا، ويريد اتمام مخططه، من خلال شطل قطاع غزة عن الخارطة، وفي التوقيت ذاته تنفيذ اجراءات خطيرة في المسجد الاقصى، لاعتبارات دينية وسياسية، وتحت ما يسمى السيادة الاسرائيلية على الحرم القدسي.

التركيز على قطاع غزة فلسطينياً وعربياً ودولياً يجب الا ينسينا الجبهات المفتوحة في مواقع مختلفة، وهذا يقول ان اسرائيل تنتظر موعدا محددا في قطاع غزة، وبعده ستدخل الى ملف مدينة القدس، والمسجد الاقصى، وقد حذر كثيرون مرارا من التقاسم الزمني والمكاني، الا ان التحذيرات ذهبت ادراج الرياح، برغم اننا نشهد تطبيقا جزئيا لسيناريو التقاسم، سترتفع درجته في وقت لاحق، بما يعني ان الهدف الاكبر من الحرب الاسرائيلية ليس كل العناوين التي يعلنها الاحتلال، ونتورط بتردادها بحسن نية، او سوء نية، بل يمتد هذا الهدف الى كل الواقع الديني والاجتماعي والاقتصادي والديموغرافي في مدينة القدس، في سياق اعادة صنع هوية المدينة.

اذا كانت اسرائيل تخشى تفجر الوضع الامني في القدس، وتتخذ احتياطات امنية وعسكرية مسبقا، بل عمليات التضييق، فهي تضلل من يستمعون اليها، لانها هنا تصنع الظروف التي ستؤدي الى هذا الانفجار الامني، خصوصا، مع مواقيت الجمع وصلاة التراويح والاعياد.

المسجد الاقصى ليس مجرد مسجد عادي، وخطط اسرائيل بحق الاقصى وسوار الحماية الاجتماعية في مدينة القدس، لها جانب استراتيجي يهدف الى اخلاء المدينة وقراها في توقيت ما، وهذا يفسر محاولاتها تطبيق سيناريو التهجير الفاشل في قطاع غزة، واحتمالات تطبيق ذات السيناريو في الضفة الغربية، ومحاولات الازاحة الديموغرافية لم تنجح حتى الآن، لكن لا احد يعرف الى اين ستصل الامور خلال الفترة المقبلة، بما يفرض وضع القدس تحت الاعين ترقبا للحسابات الامنية والعسكرية في المدينة التي تنبع من حسابات دينية وسياسية اسرائيلية اصلا.

يحتاج الوضع في المسجد الاقصى، الى اكثر مما نراه حاليا، لان نظرية ادارة الموقف بشكل يومي بشأن تصرفات الاحتلال في الاقصى، نظرية لن تكون ذات جدوى خلال الفترة المقبلة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المدنس المقدس القدس الحرب غزة المسجد الاقصى فی القدس قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: “أنصار الله” هم إخوان الصدق الذين غيّروا من معادلة الحرب والمنطقة

الثورة نت/..

أشاد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، بموقف اليمن البطولي في مساندة غزة خلال حرب الإبادة الصهيونية التي استمرت على مدى 15 شهراً.

وقال الحية في كلمة له مساء اليوم الأربعاء: “أنصار الله هم إخوان الصدق الذين تجاوزوا البعد الجغرافي وغيّروا من معادلة الحرب والمنطقة وأطلقوا الصواريخَ والمُسيَّرات على قلب العدو”.

وأضاف: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت مقاومتنا وشعبنا وانخرطت في المعركة ودكت قلب الكيان في عمليتيْ الوعد الصادق”.

وتابع قائلاً: إنه “في هذه اللحظة التاريخية من جهاد شعبنا نتوجه بعبارات الفخر والشموخ لأهلنا في غزة، ونحيي قوافل الشهداء الذين ارتقوا في معركة الدفاع عن القدس والأقصى”.

وأردف بالقول: “نترحم على كل القادة الشهداء في الحركة وكل الفصائل والمجاهدين بدون استثناء، ومعركة طوفان الأقصى شكلت منعطفا مهما في تاريخ القضية الفلسطينية”.

وأكد أن “ما قامت به كتائب القسام أصاب كيان العدو في مقتل وسيبقى في سجل التاريخ، وشعبنا لن ينسى كل من شارك في حرب الإبادة”.. مشدداً على أن “عدونا لن يرى منا لحظة ضعف أبدا، ولن ننسى ولن نغفر وليس منا من يفرط في حق تضحيات شعبنا في قطاع غزة”.

وذكر أن “حزب الله قدم مئات الشهداء من القادة والمجاهدين على طريق القدس وعلى رأسهم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله وإخوانه في القيادة، والشعب اللبناني قدم تضحيات كبيرة وصبر عظيم، دفاعا وإسناداً لشعبنا الفلسطيني”.

وتابع: “المقاومة العراقية اخترقت كل العوائق لتساهم في إسناد فلسطين ومقاومتها ووصلت صواريخها ومسيّراتها إلى أراضينا المحتلة، ونحن الآن أمام مرحلة جديدة في غزتنا الأبية هي مرحلة البناء والمواساة وإزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار”.. مؤكداً أن “هذه المعركة بدأت من أجل القدس وستبقى القدس والأقصى بوصلتنا وعنوان جهادنا ومقاومتنا، حتى التحرير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة: القدس رمزًا ا للهوية الإسلامية ولوجود المسلمين في العالم
  • بن غفير : صفقة الرهائن تعد تخلي عن أمن اسرائيل وانتهاك لكل الخطوط الحمراء
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى القدس المحتلة
  • الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب
  • القدس للدراسات: اليوم الثاني بعد الحرب في غزة ما زال غامضا
  • خليل الحية: “أنصار الله” غيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإسنادهم البطولي لفلسطين
  • خليل الحية: “أنصار الله” هم إخوان الصدق الذين غيّروا من معادلة الحرب والمنطقة
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • الشيخ صبري: فلسطين حقنا وكل المؤامرات تهدف إلى تسليم الأقصى لليهود
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية من الاحتلال (شاهد)